عربي ودولي

بسرب من المسيرات وعشرات الصواريخ … حزب اللـه يستهدف ثكنتي «يردن» و«نفح» في الجولان المحتل

| وكالات

أشعل حزب اللـه اللبناني أمس، مواقع ومناطق العدو الإسرائيلي في شمال فلسطين المحتلة والجولان المحتل ونهاريا وعكا، بمسيّرات إنقضاضية وصواريخ ‏الكاتيوشا، حيث أصابت أهدافها بدقة ودمرتها، وأوقعت ضباطاً وجنوداً بين قتيل وجريح، وذلك دعماً للشعب الفلسطيني في قطاع غزة ورداً على ‏اعتداءات العدو الإسرائيلي على المناطق الآمنة في جنوب لبنان.

وقال الإعلام الحربي للحزب في بيان نشره على حسابه على منصة «تلغرام»: «دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌‌‌‏والشريفة، شنت المقاومة ‏الإسلامية يوم الأحد 2/6/2024 هجوماً جوياً بِسرب من المسيّرات الانقضاضية على مقر كتيبة ‏الجمع الحربي في ثكنة «يردن» في الجولان المحتل، حيث استهدفت رادار القبة الحديدية فيها وأماكن ‏استقرار وتموضع ضباطها وجنودها وأصابت أهدافها بدقة، ما أدى إلى تدمير الرادار وتعطيله ‏وإيقاع الضباط والجنود بين قتيلٍ وجريح».

وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية وفق الإعلام الحربي حصول حرائق ضخمة جنوب الجولان نتيجة سقوط صواريخ أطلقت من لبنان.

وذكرت قناة «الميادين»، أن ثكنة «يردن» تعد «مقر القيادة ‏الرئيس للاحتلال في زمن الحرب»، وهي تبعد نحو 17.5 كلم عن الحدود اللبنانية، وتضمّ مقرّ قيادة الجمع الحربي لفرقة «هبشان 210» في جيش الاحتلال، إلى جانب المخازن اللوجيستية الاحتياطية الخاصة بالفرقة، ومقرّ فوج المدفعية الخاص بها.

ونقل الإعلام الحربي عن المراسل العسكري لإذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي: «تحدٍ كبير للجيش الإسرائيلي في اعتراض طائرات حزب اللـه من دون طيار، هذه المرة أيضًا، تم إطلاق صواريخ اعتراضية على الطائرات من دون طيار، لكنها فشلت في اعتراضها، كما حدث هذا الصباح أيضاً عندما اخترقت طائرتان من دون طيار منطقة كريات شمونة ولم يتم اعتراضهما رغم المحاولات».

وقال المراسل العسكري لإذاعة جيش الاحتلال: «الشمال حقل رماية، الشمال يشتعل»، في حين تحدثت «قناة 12» الإسرائيلية عن إطلاق نحو 10 صواريخ من لبنان باتجاه شمال الجولان من دون دوي صفارات الإنذار، في وقت ذكرت «قناة 14» الإسرائيلية عن إطلاق صاروخين مضادين للدروع تجاه المطلة.

كما أكدت إذاعة جيش الاحتلال، انفجار طائرتين مسيّرتين في نهاريا وعكا ولم يتمكن جيش الاحتلال من اعتراضهما، في حين تحدث المراسل العسكري للإذاعة عن وجود أكثر من 100 ألف مستوطن إسرائيلي في الملاجئ.

وفي بيان لاحق، أوضح الإعلام الحربي للحزب أن مجاهدي المقاومة قصفوا بِرمايتين متتاليتين مقر قيادة فرقة الجولان 210 في ثكنة «نفح» بعشرات صواريخ ‏الكاتيوشا، وذلك دعماً للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌‌‌‏والشريفة، ورداً على ‏اعتداء العدو الإسرائيلي الذي طال منطقة البقاع.

تبع ذلك بيان للإعلام الحربي للحزب ذكر فيه أنه بعد رصدٍ ‏ومتابعةٍ دقيقة لِحركة آليات العدو الإسرائيلي في موقع العباد، أَعدَّ مجاهدو المقاومة كميناً ‏مُحكماً لها وعند وصول الآليات إلى بوابة الموقع استهدفوا إحداها بالأسلحة الصاروخية المباشرة، ‏ما أدى إلى تدميرها واحتراقها بِمن فيها. ‏

وفي وقت سابق أمس استهدف ‏مجاهدو المقاومة حسب الإعلام الحربي موقع ‏المرج بقذائف المدفعية وأصابوه إصابة مباشرة. ‏ ونقل الإعلام الحربي عن قائد القوات البرية السابق في جيش الاحتلال اللواء «يفتاح رون تال»: ليس الأمر ما إذا ستكون هناك حرب في الشمال، بل هناك حرب في الشمال، حرب نشعر فيها بالإهانة، حزب اللـه بنى حزامًا أمنيًا، لقد تم تفكيك مجتمعاتنا، ونصف السكان لا يعرفون ما إذا كانوا سيعودون.

كما تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن إطلاق صواريخ على مستوطنة «افن مناحم» بالجليل الغربي ووقوع أضرار، لافتة إلى سقوط عدد من الصواريخ في مستوطنة كتسرين جنوب الجولان المحتل في حين ذكر ما يسمى «مجلس الجولان الإقليمي» أنه نتيجة سقوط عدد من الصواريخ في كتسرين اندلعت عدة حرائق في المنطقة.

وفي السياق أعلن الإعلام الحربي أن ‏مجاهدي المقاومة استهدفوا ‏موقع حدب يارون وانتشار جنود العدو الإسرائيلي في محيطه بالأسلحة المناسبة وأصابوهما إصابة ‏مباشرة.

تأتي هذه التطورات في ظل تواصل الاعتداءات الإسرائيلية على القرى والبلدات اللبنانية الجنوبية، حيث استهدفت غارة وقصف مدفعي أطراف بلدة حولا، ما أدى إلى ارتقاء شهيدين مدنيين، وفقاً لما ذكرته «الميادين» التي أشارت إلى أن قصفاً مدفعياً استهدف خراج راشيا الفخار وبلدة كفر حمام، في حين شنت طائرات الاحتلال غارتين استهدفتا بلدة ميس الجبل، بعدما استهدفت غارة إسرائيلية فجر أمس مدينة بنت جبيل، ما أدى إلى وقوع دمار كبير.

بدورها أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق، استهدافها هدفاً حيوياً، فجر أمس في «إيلات»، المقامة على مدينة أم الرشراش، بالطائرات المسيّرة، وفقاً لـ«الميادين».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن