الخبر الرئيسي

بمسيّرات وعشرات الصواريخ حزب اللـه يوجع العدو شمال فلسطين … تل أبيب «تقبل» خطة بايدن لكن لا توقف الحرب!.. ومساعٍ لتهدئة طويلة مع لبنان

| الوطن - وكالات

واصلت المقاومة الفلسطينية بمختلف أجنحتها العسكرية أمس تصديها البطولي لقوات الاحتلال الإسرائيلي في عدة محاور قتال بقطاع غزة، ولاسيما في مدينة رفح التي تشهد اشتباكات ضارية، لليوم الـ240 على التوالي.

المقاومة خاضت اشتباكاتٍ عنيفةً ضدّ قوات الاحتلال في محيط سوق الحلال وحي قشطة، جنوب مدينة رفح، وأشارت مصادر فلسطينية إلى أن الاشتباكات الضارية تدور من مسافة صفر عند دوار العودة في وسط المدينة، وبوابة صلاح الدين.

على الجبهة الشمالية، أشعل حزب اللـه، مواقع ومناطق العدو الإسرائيلي في شمال فلسطين المحتلة والجولان المحتل ونهاريا وعكا، بمسيّرات انقضاضية وصواريخ ‏الكاتيوشا، واستهدفت رادار القبة الحديدية فيها وأماكن ‏استقرار وتموضع ضباطها وجنودها وأصابت أهدافها بدقة، ما أدى إلى تدمير الرادار وتعطيله ‏وإيقاع الضباط والجنود بين قتيلٍ وجريح.

وأمام ضربات المقاومة والضغط الأميركي، أكد مساعد رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو، أن تل أبيب قبلت اتفاقاً إطارياً لإنهاء الحرب في غزة تدريجياً، والذي يدفع به الرئيس الأميركي جو بايدن حالياً، لكنه وصف الاتفاق بأنه معيب وبحاجة إلى مزيد من العمل.

وفي مقابلة مع صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية، قال كبير مستشاري نتنياهو للسياسة الخارجية أوفير فولك: إن اقتراح بايدن هو «صفقة وافقنا عليها، إنها ليست اتفاقاً جيداً، لكننا نريد بشدة إطلاق سراح الرهائن، جميعهم».

وفي وقت لاحق أمس نقلت هيئة البث الإسرائيلية بأن نتنياهو وعد شركاءه في الائتلاف بعدم وقف الحرب، وقدّر أن فرص التوصل إلى اتفاق منخفضة جداً، وقالت: إن نتنياهو أخبر الائتلاف أن بايدن لم يعرض الشروط الحقيقية التي وافقت عليها إسرائيل.

الإعلام الإسرائيلي كشف بأن الولايات المتحدة تسعى لإبرام اتفاق تهدئة بين لبنان وإسرائيل إذا نجحت في التوصل إلى اتفاق تهدئة وتبادل أسرى بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة.

ونقل عن مسؤولين قولهم: إن جهود الوساطة الأميركية التي يقودها مدير المخابرات المركزية وليام بيرنز تنصب باتجاه تهدئة طويلة الأمد في غزة ولبنان.

بالمقابل وأمام محاولات البحث عن صيغ سياسية تحدد ماهية اليوم التالي للحرب قال مصدر فلسطيني مطلع لصحيفة «الشرق الأوسط» السعودية: إن إسرائيل هي التي تعرقل عودة السلطة الفلسطينية إلى معبر رفح، لأنها لا تريد للسلطة أن تعود أصلاً إلى قطاع غزة.

وأضاف المصدر: «حتى الآن لا يوجد اتفاق رغم الحراك الكبير بشأن المعبر، ونحن أبلغنا الجميع أننا مستعدون فوراً لإدارة المعبر والمعابر الأخرى، وفق اتفاقية المعابر 2005».

المصدر قال: إن «إسرائيل تريد حكماً ذاتياً وإدارة مدنية وحراس أمن في قطاع غزة، ومرة تطرح العشائر، ومرة تقول قوات متعددة، وأخرى قوة فلسطينية مدربة، لكن هذا لن يكون والمسار واضح، انسحاب كامل وتسليم قطاع غزة للسلطة ضمن مسار يقود إلى الدولة الفلسطينية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن