مصيرية..
| غسان شمة
بعد غد الخميس يخوض منتخبنا الكروي مباراة مصيرية في التصفيات المزدوجة أمام كوريا الشمالية، في لاوس، من أجل انتزاع بطاقة التأهل إلى الدور القادم من التصفيات المونديالية.
يدخل النسور هذه المواجهة بروح معنوية طيبة، وبكفة تميل حساباتها الورقية، بشكل كبير، لمصلحتهم إذ يكفي منتخبنا نقطة التعادل ليضمن العبور المنتظر.. ومما لا شك فيه أن الفوز هو النتيجة التي يعول عليها في ظل التدعيم المتواصل لصفوف المنتخب بلاعبين محترفين، قد يشكلون أوراقاً رابحة في الميدان، وغياب بعض اللاعبين الذين شاركوا سابقاً مع المنتخب تم تعويضهم بشكل نسبي، والتشكيلة بمن حضر ما زال الرهان عليها أمراً مشروعاً خاصة بعودة السومة واللاعبين الجدد وكتيبة اللاعبين الذين قدموا مستويات طيبة سابقاً، وبروح عالية من التصميم والشجاعة المطلوبة.
الجميع يدرك أهمية هذه المباراة في المقاييس كلها وصعوبتها في الوقت نفسه، وبقدر حرص منتخبنا على النتيجة الإيجابية، فإن منتخب كوريا المنافس يعرف جيداً أن هذه المواجهة فاصلة بالنسبة له ولا يمتلك سوى خيار واحد وهو الفوز ليحافظ على أمله بالتأهل، ومن هنا تأتي صعوبة المباراة المضاعفة، سواء بالنسبة له أم لمنتخبنا الذي تنتظره مباراة أخيرة وأكثر صعوبة في مواجهة الكمبيوتر الياباني في ختام هذه المرحلة.
في حسابات النقاط يمتلك منتخبنا سبع نقاط في المركز الثاني بعد الياباني المتصدر بالنقاط الكاملة بعد مرحلتين وأربع مباريات لكل فريق.. بينما توقف رصيد الكوري عند ثلاث نقاط من فوز وحيد على ميانمار متذيل المجموعة بنقطة واحدة وخارج الحسابات..
إذاً منتخبنا تكفيه نقطة التعادل، لكن لطعم الفوز مذاق أكثر حرارة وفرحاً لتأكيد الأفضلية والجدارة ومزيد من العطاء، وهو سيواجه منتخباً سيرمي بأوراقه كاملة في الميدان وسيبذل قصارى جهده من أجل تحقيق فوز قد ينقله للدور القادم.. وفي حال تعثر منتخبنا، لا سمح الله، سيدخل نفقاً آخر عند مواجهة المنتخب الياباني وسيكون مطلوباً منه الفوز على الكمبيوتر الذي ضمن تأهله، لكن هذا سيلعب على أرضه وأمام جمهوره الذي يطالبه، بطبيعة الحال، بفوز جديد هو يمتلك الكثير من العوامل المرجحة له من الناحية النظرية مع أن آمالنا حاضرة في تحقيق منتخبنا لنتيجة جيدة أمام الياباني القوي.. مواجهة صعبة ومصيرية مع المنتخب الكوري الشمالي، لكن نسورنا حاضرون لتجديد الفوز، وهذا هو الأمر الطبيعي، في تقديرنا، في هذه المرحلة وغير ذلك سيكون صدمة لعشاق كرتنا ومنتخبنا لكننا نراها بعيدة جداً.