اقتصاد

الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية تطلق الشهادة السورية لأساسيات الحاسوب … النجار لـ«الوطن»: معتمدة من رئاسة الحكومة وتمكّن من التقدم إلى مسابقات التوظيف

| رامز محفوظ

بيّن رئيس مجلس إدارة الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية محمد حسان النجار خلال فعالية أقيمت على مدرج مكتبة الأسد بدمشق تم خلالها إطلاق الشهادة السورية لأساسيات الحاسوب أن الشهادة السورية لأساسيات الحاسوب تعد واحدة من حلقات الجهود التي تسعى إلى محو الأمية المعلوماتية في سورية، والتي تساعد على توطين برنامج المهارات الرقمية، وتحقيق أهدافه بشكل يخفف الأعباء المالية عن المتقدمين لنيل الشهادة، مشيراً إلى وجود 87 مركزاً في كل المحافظات، وعشر لجان إدارية لإجراء الاختبارات ومنح هذه الشهادة.

ولفت إلى أن الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية عملت منذ تأسيسها عام 1989 على الارتقاء بقطاع المعلوماتية في سورية وإدخال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات إلى كل بيت سوري ومازالت الجهود لدى الجمعية قائمة للمساهمة في رسم ووضع آليات التحول الرقمي على مستوى القطاعات لاسيما الحكومية منها والخاصة.

وأوضح أنه مع بداية الحرب الإرهابية على سورية عام 2011 فرض حصار اقتصادي على سورية شمل قطاعات مختلفة، الأمر الذي أدى إلى وضع صعوبات وعوائق في تأمين مستلزمات الشهادة الدولية وعمليات شراء الشهادة من شركات إيرلندية فاتجهت الجمعية للبحث عن حلول بديلة للحفاظ على وجود الشهادة الدولية، وتم التعاقد مع المشغل الإقليمي المعتمد والاتفاق على إجراء امتحانات جديدة وبنسخة احدث وبالرغم من صعوبات الحرب المفروضة على سورية تمكنت الجمعية عام 2016 من الحصول على ترخيص للامتحانات المتقدمة لشهادة «I cdL» بمختلف أنواعها، وفي عام 2017 تمكن فريق العمل في الجمعية من الحصول على ترخيص الشهادات الاحترافية والمتخصصة لتوسيع قائمة الشهادات العالمية التي تمنحها الجمعية، مشيراً إلى أنه لدى الجمعية 20 شهادة وامتحاناً معتمداً في مختلف المراكز ونحن حريصون على تحسين وتسويق أكبر عدد ممكن من هذا النوع من الامتحانات على المستوى المحلي.

وبين أن الشهادة السورية لأساسيات الحاسوب التي تم إطلاقها أمس تعتبر جزءاً من شهادة

«I cdL» العالمية، مشدداً على ضرورة نشر ثقافة الشهادة السورية لأساسيات الحاسوب من أجل الوصول إلى نموذج وطني يغني عن النموذج الأجنبي ويؤمن احتياجات المواطن السوري ويخفف من أعباء التكاليف الكبيرة التي فرضتها الحرب الاقتصادية على سورية.

وفي تصريح لـ«الوطن» أوضح النجار أن الشهادة السورية لأساسيات الحاسوب تم اعتمادها من رئاسة مجلس الوزراء، وبإمكان الشخص الذي يحصل على هذه الشهادة التقدم إلى مسابقات التوظيف، لافتاً إلى أنه تم إطلاق الشهادة بجهود سورية وضمن معايير عالمية وبذلت الجمعية جهوداً كبيرة على مدار سنوات لإطلاقها.

بدوره لفت مدير برنامج المهارات الرقمية في الجمعية السورية للمعلوماتية عمار فرحة إلى أنه تم بذل جهود كبيرة وعلى مدار سنوات إلى حين إطلاق الشهادة السورية لأساسيات الحاسوب، لافتاً إلى أن الشهادة تعتبر رديفة للشهادة الدولية لقيادة الحاسوب، وتتضمن 3 مواد أساسية، وهي: «أساسيات الكمبيوتر ومتصفح الإنترنت والبريد الإلكتروني» و«معالج النصوص» و«الجداول الإلكترونية»، مبيناً أن من أهم مزايا الشهادة السورية التوفير المالي والزمني للراغبين بالحصول عليها.

هذا وتضمنت الفعالية عرضاً عن المراحل التاريخية للشهادات الدولية في مجال استخدام الحاسوب التي اعتمدت ومنحت في سورية، وصولاً للشهادة الوطنية والتعريف بها، إضافة إلى حوار مفتوح مع أصحاب المراكز التدريبية والمراقبين المعتمدين للحديث عن تفاصيل المواد التدريبية واختباراتها، وكيفية حصول المراكز والمراقبين على الاعتمادية اللازمة، والفروقات بين الشهادة السورية والشهادة الدولية «IcdL».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن