فازت مرشحة اليسار الحاكم في المكسيك، كلاوديا شينباوم، في الانتخابات الرئاسية، وفق النتائج الأولية، لتكون أول رئيسة للبلاد.
ووفق استطلاع لآراء المقترعين نقلته وسائل إعلام محلية واسعة الانتشار، فإن شينباوم فازت بفرق شاسع على منافستها اليمينية، السيناتورة السابقة سوتشيتل غالفيز.
وحسب موقع «روسيا اليوم»، أفاد المعهد الوطني للانتخابات بأن شينباوم مرشحة حزب مورينا الحاكم حصلت على 59.04 بالمئة من الأصوات، في حين حصلت منافستها من ائتلاف المعارضة سوتشيتل جالفيز على 29.57 بالمئة، وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات 54.98 بالمئة.
وأكدت استطلاعات أخرى لكل من «تليفيزا» و«إل فينانسييرو» فوز شينباوم، الرئيسة السابقة لبلدية العاصمة مكسيكو، من دون تحديد النسبة التي حازت عليها، يُذكر أن أعمال عنف تخللت الانتخابات في المكسيك حيث دعي 98.3 مليون ناخب مُسجل، لاختيار أول رئيسة في تاريخ البلاد.
وكانت الحملة الانتخابية التي شهدتها المكسيك حملةً دامية، فقد اغتيل 25 مرشحاً على الأقل خلالها، حسب تعداد لوكالة الأنباء الفرنسية حتى السبت الفائت، وقُتل تسعة أشخاص بينهم طفل، وأُصيب ما لا يقلّ عن خمسين آخرين بجروح، بعدما تسببت رياح قوية بانهيار منصّة خلال تجمّع انتخابي في شمال المكسيك، الأربعاء الماضي، وفق السلطات المكسيكية.
وخلال ثلاثة أشهر من الحملات الانتخابية، كانت رئيسة بلدية العاصمة السابقة، مرشحة حركة التجديد الوطني «مورينا»، تتقدم بانتظام على منافستها من يمين الوسط بمتوسط 17 نقطة.
وكشفت شينباوم أنها لم تصوت لنفسها في الانتخابات الرئاسية، بل لواحدة من رواد اليسار المكسيكي إيفيجينيا مارتينيز (93 عاماً) تقديراً لنضالها، قائلة «تحيا الديمقراطية»، وتعهدت شينباوم بمواصلة السياسة الحالية القائمة على مكافحة أسباب العنف بدلاً من القمع الشامل، مع محاربة سياسة «الإفلات من العقاب».
وإضافة إلى الانتخابات الرئاسية، دُعي المقترعون إلى تجديد الكونغرس ومجلس الشيوخ واختيار حكام في 9 من أصل 32 ولاية واختيار رؤساء بلديات، وفي المجموع، تشمل الانتخابات 20 ألف مقعد.