عربي ودولي

أكدت أن نظام كييف يرتكب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان … موسكو تحذر واشنطن ودول الغرب من عواقب سياساتهم المتهورة

| وكالات

حذرت روسيا الولايات المتحدة والدول الغربية من اتخاذ خطوات «متهورة» قد تكون عواقبها وخيمة، وذلك بعد السماح لكييف باستخدام أسلحة أميركية الصنع في ضرب أهداف على الأراضي الروسية، وأكدت أن نظام كييف يواصل ارتكاب انتهاكات فظيعة لحقوق الإنسان في مجالات الحياة العامة كافة في أوكرانيا.

ونقلت وكالة الأنباء الروسية «تاس» عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف قوله تعقيباً على السماح لكييف باستخدام أسلحة أميركية الصنع في ضرب أهداف على الأراضي الروسية: «أود أن أحذر القادة الأميركيين من الحسابات الخاطئة التي قد تحمل عواقب وخيمة، بينما يقللون من خطورة رد الفعل الروسي»، مشيراً إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حذر مراراً وتكراراً من هذه القضية.

وأكد الدبلوماسي الروسي أن «على المسؤولين الغربيين أن يجبروا أنفسهم على التعامل بجدية مع القضايا الجادة، وأن يدرسوا ما قاله الرئيس الروسي خاصة في طشقند، وتحذيراته التي عليهم أخذها بأقصى قدر من الجدية».

من جانبه قال نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو: إن الدول الغربية تسير في طريق التصعيد لذلك سيتم اتخاذ كل الإجراءات اللازمة من جانبنا من أجل تحييد التهديدات المرتبطة بهذا التصعيد»، مشيراً إلى أن «كل ما يجلبه الغرب إلى ساحات القتال بدءاً من المعدات الأرضية تقوم القوات الروسية بتدميره بالكامل، كما حصل عبر تدمير جميع صواريخ باتريوت التي قدمت لأوكرانيا».

وعلق غروشكو على تصريح أمين عام حلف الناتو ينس ستولتنبرغ بأن بعض دول الناتو لم تفرض أبداً قيوداً على استخدام الأسلحة الغربية الموردة إلى كييف بالقول: «إنهم يصعدون وفق إستراتيجية يتبعونها بدقة وهم يديرون هذه الأسطوانة المشروخة، ويحاولون ببساطة خداع الرأي العام في بلدانهم».

ووصف غروشكو تصريحات وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن حول هجمات روسية هجينة على حدود دول الناتو بالكاذبة، وقال: إن «الجميع يفهمون أن الدول الغربية هي من تشن حرباً هجينة ضد روسيا، بما في ذلك عبر العقوبات الاقتصادية».

وفي السياق أكدت وزارة الخارجية الروسية أن نظام كييف يواصل ارتكاب انتهاكات فظيعة ضد حقوق الإنسان في مجالات الحياة العامة كافة في أوكرانيا، حيث أصبحت ممارساته النازية واضحة وعلنية.

ونقلت «سبوتنيك» عن الوزارة قولها في تقرير حول حالة حقوق الإنسان في أوكرانيا: إن «الحقائق التي يتم تقديمها تعد استكمالاً لجهود لفت انتباه المجتمع الدولي إلى الوضع المزري لحقوق الإنسان في أوكرانيا، حيث تتدهور حالة حقوق الإنسان في هذا البلد بشكل مطرد في السنوات الأخيرة».

وأضافت الوزارة: «أصبح من الواضح الآن أن هناك نظاماً نازياً علنياً يتولى السلطة في كييف، ويرتكب عدداً لا يحصى من الانتهاكات الجسيمة والمنهجية لحقوق الإنسان في مجالات الحياة العامة كافة»، مشيرة إلى وجود أدلة عدة على انتهاكات نظام كييف، بما فيها الاحتفاء بمجرمين نازيين مثل ستيبان بانديرا ورومان شوخيفتش وآخرين تلطخت أيديهم بالقتل الجماعي للمدنيين.

وأشارت الوزارة إلى أن «النهج النازي» الذي تتبعه كييف يتحقق بالكامل فيما يتعلق بالسكان الناطقين بالروسية في أوكرانيا، فحتى الآن تم حظر كل ما هو روسي بما فيها اللغة والثقافة والتعليم والمواد المطبوعة ووسائل الإعلام»، مبينة أن كل هذه الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان التي ترتكبها كييف يتم التكتم عليها من معظم المنظمات غير الحكومية الغربية والآليات الدولية لحقوق الإنسان.

وفيما يتعلق بالوضع بأوكرانيا، أوضحت الوزارة أن كييف بتصرفاتها تؤكد فقط عدم استقلاليتها التامة، وتكشف عن نفسها كـ «نظام دمية» ينفذ تعليمات القيمين الخارجيين لخلق مشروع معادٍ لروسيا من داخل بلدهم.

في غضون ذلك، أعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي القبض على خمسة عملاء للاستخبارات الأوكرانية جندتهم لتنفيذ هجمات إرهابية ضد عسكريين من أسطول البحر الأسود في سيفاستوبول عاصمة جمهورية القرم الروسية.

ونقلت وكالة «تاس» عن مركز العلاقات العامة في الجهاز قوله في بيان: «إن الاستخبارات الأوكرانية سلمت أجهزة متفجرة وأسلحة لهؤلاء العملاء وقاموا بوضعها في مخابئ، حيث تم خلال عمليات البحث العثور على 3 عبوات ناسفة جاهزة للاستخدام، ومتفجرات مصنوعة في بريطانيا وصواعق كهربائية ومشغلات يتم التحكم فيها لاسلكياً لتفعيل العبوات الناسفة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن