عربي ودولي

أكدتا ضرورة الوقف الفوري للعدوان على غزة … عمان ورام الله: إقامة الدولة الفلسطينية المدخل الوحيد لاستقرار المنطقة

| وكالات

أكد رئيسا الوزراء الأردني بشر الخصاونة والفلسطيني محمد مصطفى أن حل الدولتين الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967 هو المدخل الوحيد لتنعم المنطقة بالاستقرار والسلام.

وخلال تصريحات صحفية مشتركة مع نظيره الفلسطيني بعد اجتماع اللجنة العليا الأردنية الفلسطينية المشتركة، في دورتها السابعة، قال الخصاونة: إنه لا بديل من حل الدولتين الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية لتنعم المنطقة بالاستقرار والسلام، مشيراً إلى أن الأردن عمل على تكريس موقف دولي يدفع باتجاه وقف فوري للعدوان الإسرائيلي الممنهج على قطاع غزة والإجراءات الإسرائيلية غير الشرعية وغير القانونية المستهدفة للضفة الغربية.

ولفت إلى أن العدوان الإسرائيلي «الهمجي الغاشم» على قطاع غزة والمصحوب أيضاً بتصعيد إسرائيلي ممنهج وغير مسبوق في الضفة الغربية لجهة عنف المستوطنين وجهة مصادرة الأراضي وجهة محاولة تكريس إجراءات أحادية تستهدف تغيير الأمر الواقع في الضفة الغربية يجب أن يتوقف فوراً، وتابع: إن آلة التقتيل والتدمير الممنهج تخالف كل الأعراف الدولية وكل القوانين الدولية ومنظومة القانون الدولي الإنساني ومنظومة حقوق الإنسان والمعايير الأخلاقية.

وأوضح الخصاونة أن الأردن يسعى إلى تأطير الجهد الإنساني الرامي إلى تنسيق المساعدات الإنسانية الدولية لأهالي قطاع غزة وإسناد أهالي الضفة الغربية إذ يستضيف الأردن مؤتمراً لتنسيق المساعدات الإنسانية لقطاع غزة وضمان إيصالها بشكل شامل ومستدام إلى القطاع، مصاحبة ومواكبة للمساعي الرامية لتحقيق وقف لإطلاق النار والانتقال إلى مسار وأفق سياسي غير قابل إلى العكس وضمن مواقيت زمنية محددة تفضي إلى تجسيد حل الدولتين.

وأكّد أن الضفة الغربية وقطاع غزة وحدة متكاملة واحدة تشكل الأساس الجغرافي لهذه الدولة المستقلة والناجزة في إطار حل الدولتين الذي لا بديل منه ولفت إلى أن غياب تجسيد حل الدولتين من شأنه دائماً أن يقود إلى أوضاع تؤدي إلى زعزعة الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.

وبدوره، استعرض رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى أولويات عمل حكومته والتي «تتلاقى وتتطابق رؤانا معها وخاصة الأولوية الرامية إلى وقف العدوان الإسرائيلي الغاشم فوراً، إضافة إلى تطوير خطة للاستجابة والإغاثة لتتعامل مع الآثار الكارثية المدمرة لهذا العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة.

وأكد رئيس الوزراء الفلسطيني أن حل الدولتين المدخل الوحيد لتنعم المنطقة بالاستقرار والسلام، وقال: إن ما يجري في قطاع غزة والضفة الغربية لا يؤثر فقط في الاقتصاد والحركة التجارية، بل ينعكس على الاستقرار والأمن في المنطقة، الأمر الذي يستدعي الانخراط في عملية سياسية جدية تفضي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة، عاصمتها القدس الشرقية، وهو ما يجب أن نركز عليه في المرحلة المقبلة.

وأضاف، هناك التزامات عدة، سواء كانت في إعادة الإعمار، أو في المسائل الإنسانية، مشيراً إلى أن المدخل لكل هذه القضايا يكمن في إنهاء الاحتلال، وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة، حتى تكون دولة منتجة وفعّالة في هذا الإقليم، بما يسهم في تحقيق الاستقرار والأمن لكل شعوب المنطقة.

وأكد رئيس الوزراء الفلسطيني ضرورة وقف إطلاق النار بشكل فوري في قطاع غزة، في ظل الكارثة الإنسانية الكبيرة التي يتعرض لها، من أجل الانتقال إلى الإغاثة الحقيقية المتكاملة التي يحتاج إليها أبناء الشعب الفلسطيني، وللبدء بترتيب الأوضاع والتحضير لإعادة الإعمار بعد الدمار، وتوحيد المؤسسات الوطنية في غزة والضفة، للارتقاء بمستوى أدائها حتى تقدم الخدمات المطلوبة.

وقال: إن الوضع في غاية التعقيد، وخاصة أن العلاقة الثنائية لا تتم بمعزل عما يجري في المنطقة ككل، وتحديداً في فلسطين، وهو ما يترك أثراً كبيراً في مجريات الأعمال، وفي القدرة على القيام بالواجبات نحو أبناء الشعب الفلسطيني، لأن الطرف الإسرائيلي يسيطر على المعابر التي تربط بين البلدين.

من جهة ثانية، أعلن مصطفى أنه تم توقيع 14 اتفاقية مع الأردن في عدة مجالات، والتي من خلالها يمكن الانتقال إلى مستوى جديد ومتطور في العلاقة المشتركة بين البلدين، وحول الوضع المالي، أكد أن بلاده تلقت وعداً بدعم مالي في المرحلة المقبلة، خلال مؤتمرات الشركاء الدوليين في بروكسل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن