أكد دعم بلاده الثابت للبنان وبأن العلاقات مع السعودية تسير في الطريق الصحيح … باقري كني في دمشق اليوم ويلتقي المقداد

يستقبل وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد في دمشق اليوم وزير الخارجية الإيراني بالوكالة علي باقري كني، في زيارته الأولى لدمشق بعد توليه منصبه عقب استشهاد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان في حادث تحطم مروحية شمال غرب إيران الشهر الماضي.

كني كان وصل صباح أمس إلى بيروت في أول جولة رسمية له، والتقى مسؤولين لبنانيين، في مقدمتهم رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ورئيس البرلمان نبيه بري.

وفي مؤتمر صحفي مشترك أمس الإثنين مع نظيره اللبناني عبد اللـه بو حبيب اعتبر كني أن العلاقات الإيرانية- اللبنانية «هي مؤشر رئيسي على الاستقرار في المنطقة كما أن المقاومة هي أساس الاستقرار والثبات في المنطقة»، مشدداً على أن بلاده لطالما دعمت الأمن والاستقرار في لبنان، ولم تألُ جهداً إلا وبذلته من أجل تعزيز تقدم الشعب اللبناني ورفاهيته.

ولفت إلى أن إسرائيل تبحث الآن عن مخرج من غزة وليس بمقدورها إلحاق ضرر بلبنان.

وقال: إنه تباحث مع بو حبيب في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ولاسيما ما يتعلّق بالعدوان على رفح، وقال: «توافقنا على مبادرة تتمثل في عقد اجتماع طارئ لوزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي بوصفه مقترحاً مشتركاً يمكّننا من اتخاذ خطوة حازمة جماعية في هذا الصدد».

واعتبر باقري كني أن العلاقات السعودية- الإيرانية تسير في الطريق الصحيح، مشيراً إلى أن بلاده اتخذت «خطوات جادة» من أجل تعاون شامل مع السعودية، مؤكداً أن الرياض وطهران «لديهما إرادة جادة لخلق منطقة مستقرة في هذه الفترة الحرجة والظروف الراهنة الحساسة».

وبخصوص علاقة إيران بالولايات المتحدة، أكد أن المحادثات بين طهران وواشنطن لم تنقطع.

بدوره، أكد وزير الخارجية اللبناني أن اللقاء مع باقري كني تم «في إطار حرص الأخير على استمرار التشاور الدوري معنا في الشؤون الإقليمية والتطورات الدولية، وما يرتبط بالعلاقات بين البلدين».

وبعد اللقاء في مقر وزارة الخارجية اللبنانية، توجه وزير الخارجية الإيراني بالوكالة والوفد المرافق له إلى عين التينة، حيث التقى رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، وبعد ذلك استقبل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، باقري كني والوفد المرافق له في مقر مجلس الوزراء.

وأكد بيان صدر عن رئاسة الحكومة اللبنانية أن المسؤولين بحثا خلال اجتماعهما العلاقات الثنائية بين طهران وبيروت، والأوضاع في جنوب لبنان، حيث تتواصل المواجهات ضدّ الاحتلال الإسرائيلي.