الخبر الرئيسي

أربعون شهيداً في اليوم الـ241 للعدوان والمقاومة واصلت تصديها البطولي … تل أبيب غير مستعدة لوقف الحرب.. وواشنطن: فكرة النصر الكامل لن تجعلكم أكثر أماناً!

| الوطن

أربعون شهيداً و150 مصاباً وأربع مجازر، هي حصيلة اليوم الـ241 للعدوان الإسرائيلي المستمر على مدنيي غزة، في وقت واصلت فيه المقاومة تصديها البطولي لتوغل الاحتلال في رفح، وسط اتساع رقعة التحركات السياسية الساعية للتوصل لوقف لإطلاق النار وفق مبادرة الرئيس الأميركي جو بايدن والتي لاقت ردوداً متباينة من قبل الأطراف المعنية بها.

ومع ارتفاع حصيلة الإبادة المتواصلة إلى 36479 شهيداً، و82777 مصاباً، واصلت المقاومة الفلسطينية تصديها لجيش الاحتلال الإسرائيلي في مختلف محاور قطاع غزة، وأعلنت تفجير ألغام في قوة تابعة له في رفح.

جيش الاحتلال أقر بمقتل جندي من الكتيبة «101» في لواء «المظليين»، وإصابة 3 آخرين إصابات خطيرة، خلال المعارك في شمال القطاع.

وفيما يتعلق بالمصابين، أقرّ جيش الاحتلال بإصابة 46 جندياً في قطاع غزة، منذ يوم الخميس، موضحاً أن 4 منهم بحالة خطرة، حسبما نقلت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية.

على المقلب السياسي، تواصلت التحركات الساعية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، وركزت الجهود والاتصالات المستمرة على ما بات يعرف بخطة بايدن، والتي لاقت ردوداً عربية إيجابية وغموضاً إسرائيلياً.

ورغم تأكيد تل أبيب أنها على استعداد لمناقشة المبادرة الأميركية من دون القبول بوقف الحرب، غير أن تصريحات مناقضة خرجت على لسان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أكد فيها ثقة واشنطن من موافقة إسرائيل على مقترح وقف إطلاق النار، مردفاً أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة جرى تقديمه لحماس الخميس الماضي ولم يتم تلقي أي رد بعد.

رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو قال في جلسة للجنة الخارجية والأمن في الكنيست أمس: «لن أكون مستعداً لوقف الحرب، ولن أصف تفاصيل الصفقة هنا، لكن ما قاله الرئيس بايدن ليس دقيقاً، وهناك تفاصيل أخرى لم يتم الكشف عنها».

وزعم نتنياهو أن بايدن لم يذكر التفصيل المهم، وهو أن إسرائيل لم توافق في المرحلة الثانية على إنهاء الحرب، بل على مناقشة ما الذي تجب مناقشته، وأكد أنه مستعد «لوقف القتال مدة 42 يوماً لإعادة الرهائن، ولكن ليس وقف الحرب».

وأضاف: «لن أكون مستعداً لوقف إطلاق النار، رغم ما قاله الرئيس بايدن، ولن تنتهي الحرب من دون تحقيق الأهداف كافة، ولن نتخلى عن النصر المطلق».

الرد الأميركي على نتنياهو لم يتأخر واعتبرت الخارجية الأميركية في بيان لها أن الصراع الذي لا نهاية له في غزة سعياً إلى تحقيق فكرة النصر الكامل لن يجعل إسرائيل أكثر أماناً، وقالت: «إن الاعتماد على الحلول العسكرية فقط ليس كافياً»، مشددة على ضرورة اتباع مسار دبلوماسي لحل الأزمة.

من جهتها نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، أن مسؤولي «حماس قالوا للوسطاء أنهم لم يروا اقتراحاً إسرائيلياً يتطابق مع الصفقة المُحتملة، التي نقلها الرئيس الأميركي، جو بايدن».

ووصف مسؤولون من حماس بنود الصفقة، التي نقلها بايدن، بـ«الجادة»، إلا أن الحركة تُريد اقتراحاً مُفصلاً ومكتوباً، يعكس ما تحدّث عنه بايدن، ويتضمن وقفاً شاملاً ودائماً لإطلاق النار، وفقاً للوسطاء العرب.

وأضافوا: إن الاقتراح الإسرائيلي الأخير، الذي تلقّوه، وَصَفَ فترةً من «الهدوء المستدام»، بعباراتٍ غامضة فقط.

وأشارت الصحيفة إلى أن قائد حركة حماس في قطاع غزّة، يحيى السنوار، ليس في عجلةٍ من أمره لعقد صفقة وقف إطلاق نار وتبادل الأسرى، مضيفةً: إن استمرار الحرب يجرّ إسرائيل إلى مستنقع يحوّلها إلى منبوذة دولياً، كما أنه يُنعش القضية الفلسطينية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن