أطباء سورية يعقدون مؤتمرهم وعينهم على الحكومة لحل مشاكلهم…الحلقي: فرص عمل للأطباء المهجرين وإعادة النظر بالتعرفة الطبية والضرائب

محمد منار حميجو: 

أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي أن الحكومة ستعمل على حل مشاكل جميع الأطباء في سورية وذلك ضمن الإمكانيات المتاحة مشيراً إلى أنها ستتواصل مع الوزراء المعنيين في هذا الشأن منها وزارتا الصحة والتعليم العالي.
ولفت الحلقي خلال إجابته على بعض استفسارات الأطباء أثناء انعقاد المؤتمر العام لنقابة الأطباء في سورية أن هدف الحكومة في الدرجة الأولى تطوير القطاع الصحي وأن نقابة الأطباء تعد شريكاً أساسياً في ذلك ولا سيما أنها استطاعت خلال المرحلة الماضية الحفاظ على الكفاءات العلمية والبشرية.
وأشار الحلقي إلى الدور الإنساني والوطني للأطباء خلال الحرب التي تتعرض لها سورية من خلال عملهم أيضاً في المؤسسات الصحية وتقديم كل الخدمات الصحية موضحاً أن نقابة الأطباء ساهمت في تطوير نظامي مزاولة المهنة والتشريعات الناظمة والتشاركية مع الحكومة في رسم السياسة الصحية الوطنية ومواكبة التطورات العلمية الطبية والدوائية وتحقيق الأمن الدوائي إضافة إلى الاعتماد على الذات والقدرات الوطنية وتحقيق تنمية شاملة لكل القطاعات الصحية.
وأكد الحلقي أن الحكومة ستعمل على إعادة النظر بتعرفة الأعمال الطبية والضرائب بحيث تكون منصفة للمواطن والطبيب في آن معاً إضافة للعمل في إيجاد آلية لزيادة دعم الأطباء والتدريب المستمر للكوادر وتنظيم العلاقة بين الإعلام والمواضيع الطبية المطروحة.
وكشف نقيب أطباء سورية الدكتور عبد القادر حسن أن مؤتمر الأطباء سيناقش موضوع الأطباء المهجرين وإيجاد فرص عمل لهم في الوزارات المعنية ولا سيما في وزارتي الصحة والتعليم العالي مؤكداً أن المؤتمر سيقرر تعديل القانون 16 الخاص بتنظيم مهنة الأطباء إضافة إلى تعديل بعض الأنظمة الداخلية في النقابة.
وأكد حسن في تصريح لـ«الوطن» أن المؤتمر سيعمل على إيجاد الحلول المناسبة لوقف تسرب الأطباء من خلال إيجاد مصادر دخل لهم مبيناً أن النقابة لن تغلق أبوابها في وجه أي طبيب مغترب ما دام محافظاً على أخلاقيات مهنة الطب ويدفع الرسوم النقابية بانتظام.
وأضاف حسن إن ما يخص الأطباء الذين انفصلوا من النقابة بسبب عملهم في مشاف ميدانية غير مرخصة فالعفو عنهم متعلق بالجهات المختصة والنقابة تستقبل أي طبيب ما دام يحافظ على شرف مهنة الطب بشكل كامل.
وبين حسن أن المؤتمر سيقترح على رئاسة مجلس الوزراء تطوير القطاع الصحي بالكامل بما في ذلك تطوير التأمين الصحي وشركات التأمين وأجور الأطباء والكلف الطبية كاشفاً أن النقابة وضعت خطة لهذا الغرض وستعرضها على الحكومة بالقريب العاجل لمناقشتها.
وطالب حسن في كلمة له بالمؤتمر إشراك جميع الهيئات الطبية المستقلة التابعة لوزارات الصحة والتعليم العالي والدفاع.
في عملية التطوير والتحديث إضافة إلى رفع أجور الأطباء في القطاعين العام والخاص.
وشدد على ضرورة وضع قوانين صارمة لمحاسبة المسيئين في مشروع التأمين الصحي ورفع مستواه من خلال نشر الثقافة التأمينية وتطبيق اللصاقة على كل الأجهزة الطبية المستوردة.
من جهته دعا عضو القيادة القطرية رئيس النقابات عبد المعطي مشلب الجهات المختصة إلى بذل الجهود وتكثيفها والعمل على تقديم المقترحات للمساهمة بفعالية في إعادة وتأهيل وترميم المؤسسات الطبية والصحية وأشار في كلمة له بالمؤتمر إلى الصعوبات الكبيرة التي يعانيها الأطباء ولاسيما أن الظروف الراهنة صعبة جداً وأن دور الأطباء فيها يعد كبيراً من خلال إغناء المشافي الحكومية بخبراتهم.
وأكد معاون وزير الصحة الدكتور أحمد خلفاوي أن وزارة الصحة تعمل على تأمين جميع مستلزمات القطاع الصحي على امتداد الجغرافية السورية معتبراً أن النقابات الطبية تعد شريكاً حقيقياً للوزارة للارتقاء بالقطاع الصحي.
وكشف نائب نقيب الأطباء الدكتور منصور ناصر الدين لـ«الوطن» أن جميع فروع النقابة بالمحافظات حضروا المؤتمر بما في ذلك محافظتا إدلب والرقة معتبراً أن نجاح المؤتمر ينطلق من هذا الحضور المميز لفروع النقابة.