خالف تعرف..
| مالك حمود
مازالت اللعبة الجماعية والجماهيرية الثانية في سورية رهن ابتكارات اتحادها.
ومازال اتحادها مصراً على التمسك بمبدأ (خالف تعرف) عله يأتي بشيء جديد ومفيد.
ولكن للأسف فإن تلك العقلية هي التي أخذت باللعبة إلى ما هي عليه اليوم، ومشروع منتخب الشباب الذي تم الإعلان عنه مؤخراً أكبر دليل.
لن نخوض في تفاصيل اللاعبين المدعوين للمنتخب، ولكن لنتحدث في الطاقم الفني والإداري الذي سيقود المنتخب، ولا ندري من صاحب هذه الرؤية لذلك الطاقم.
كنا ومازلنا مشجعين للمدرب المحلي، وداعمين للمدربين الشبان والموهوبين علهم يأخذون طريقهم إلى النجاح والتألق، لأن نجاحهم هو نجاح للعبة، وتطورهم يصب في تطور مستوى اللعبة ويزيد من قوتها وإنتاجيتها، ولذلك فنحن مع فكرة تكليف مدرب شاب لتدريب منتخب الشباب الذي تم الإعلان عنه مؤخراً، ولأننا مع فكرة وجود المدرب الشاب في هذا المكان، ولضمان نجاحه واستمراره المهمة كنا نأمل أن يكون عمل ذلك المدرب الشاب مع مدرب مخضرم ضمن طاقم فني لمنتخب الشاب، على أن تناط بذلك المدرب المخضرم مهمة المدير الفني للمنتخب، وبوجود المدرب الشاب معه يمكن له الاستفادة من خبرته وتجاربه الواسعة.
قد تكون لاتحاد اللعبة رؤيته الخاصة بإعطاء المدرب الشاب الثقة والفرصة لإثبات كفاءته بعد نجاحه في الدوري المحلي للشباب، لكن يجدر ألا تكون تلك الفرصة على حساب المنتخب وسمعة اللعبة إقليمياً ودولياً، ولا مجال أو مكان للمغامرة، وماذا يمنع من تكامل طاقم المنتخب مابين خبرة الكبار وعلم وثقافة الشباب؟
الابتكار لا يتوقف عند مسألة المدرب، وتمتد الحكاية إلى الإداري حيث تمت تسمية حكم بصفة إداري لمنتخب، ولا ندري ما العلاقة بين المهمتين، وإذا كان الحكم نشيطاً وفاعلاً فليأخذ فرصته في مجال التحكيم وقد نالها عندما تم تكليفه بإحدى مباريات (الفاينال 6) القوية، أما في مجال العمل الإداري فأين خبرته من ذلك، وأين تجاربه السابقة في العمل الإداري مع الأندية والمنتخبات على سبيل المثال؟ أم إنه دعم بلا حدود ولو من مبدأ (خالف تعرف)؟