قبرص أدانت الهجمات المتواصلة من الاحتلال على الفلسطينيين … مصر: أكدنا رفضنا للوجود العسكري الإسرائيلي في رفح
| وكالات
أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري أن هناك توافقاً في المجتمع الدولي على ضرورة وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة لافتاً إلى أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية يشهد تنامياً ملحوظاً يعكس التمسك بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره القبرصي كونستانتینوس كومبوسإن في القاهرة أمس، قال شكري: هناك إرادة سياسية قوية لتنسيق العمل المُشترك بين مصر وقبرص في مجالات عديدة، ومباحثاتنا تركزت على مستجدات الحرب في قطاع غزة، وطالبنا بتنفيذ وقف فوري لإطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية، وفق ما نقلت قناة «القاهرة الإخبارية».
وأوضح وزير الخارجية المصري، أنه تم خلال اللقاء مناقشة جهود قبرص في إدخال المساعدات إلى قطاع غزة عبر الطرق الملاحية، كما أكد وزير الخارجية المصري، أن هناك توافقاً بالمجتمع الدولي على ضرورة وقف الحرب الإسرائيلية بقطاع غزة، مشيراً إلى أن مصر انخرطت شهوراً طويلة مع الولايات المتحدة وقطر في إطار الوصول إلى وقف لإطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى والمحتجزين، ونعمل على التنسيق المكثف من أجل إدخال أكبر قدر من المساعدات إلى الفلسطينيين في قطاع غزة.
وأضاف إن الاعتراف بالدولة الفلسطينية يشهد تنامياً ملحوظاً يعكس التمسك بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ولفت شكري إلى أن الجانب الفلسطيني من معبر رفح أصبح مسرحاً للعمليات العسكرية، وإغلاقه أعاق إدخال المساعدات الإنسانية، مشيراً إلى أن شاحنات المساعدات تتعرض بشكل متعمد لعوائق تمنع دخولها قطاع غزة، وأكد شكري أهمية إعادة تشغيل الجانب الفلسطيني من معبر رفح وألا يكون محلاً للصراع العسكري، حيث قال: أكدنا الرفض المصري للوجود العسكري الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح؛ لتداعياته على إدخال وتوزيع المساعدات.
بدوره، أدان وزير خارجية قبرص، كونستانتينوس كوبوس، «الهجمات العسكرية والجوية الإسرائيلية التي تودي بحياة المدنيين في غزة، ولاسيما الأطفال»، مؤكداً أن «توسع العمليات العسكرية في غزة ومدينة رفح جنوب القطاع تحديداً له عواقب وخيمة ويجب أن يتوقف».
وقال وزير خارجية قبرص، خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع شكري: «لدينا روابط تاريخية مع مصر ورؤية مشتركة في المجالات السياسية»، وثمن «الموقف المصري الثابت الذي لا يتغير في المحافل الدولية»، مضيفاً إن «المجتمع الدولي عليه أن يشكر مصر ويثمن موقفها الداعم للفلسطينيين بقطاع غزة، من خلال إدخال المساعدات عبر معبر رفح البري».
وأكد أهمية معبر رفح البري في إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، والحاجة إلى تنفيذ وقف فوري لإطلاق النار بقطاع غزة، وأشار إلى ضرورة الالتزام بالقانون الدولي لحل أزمات المنطقة، وشدد وزير خارجية قبرص على أنه «لا بديل من معبر رفح البري في إدخال المساعدات إلى قطاع غزة والذي يعد شريان حياة أساسياً للشعب الفلسطيني».
في سياق متصل، وتعليقاً على المقترح الذي طرحه الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن وقف إطلاق النار، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط في تصريحات صحفية: إن من الضروري أن نرى مدى جدية واستجابة قوة الاحتلال للمقترح، وفي كل الأحوال فإن الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة، يقتضي من الجانب الفلسطيني على وجه الخصوص الارتقاء فوق الآلام والأحزان التي خلفها العدوان الإسرائيلي الغاشم، والتعامل بذهن إيجابي مع المقترح؛ بهدف الوصول إلى إنهاء العدوان ووقف معاناة المدنيين الفلسطينيين وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، ومن ثم البدء في إعادة إعمار ما خربته وهدمته آلة الحرب الإسرائيلية.
وأضاف الأمين العام: إنه من الضروري إنهاء الكارثة الإنسانية التي اقترفها العدوان الإسرائيلي وانسحاب قوات الاحتلال بشكل كامل من القطاع، وعودة النازحين إلى مناطقهم، وإطلاق عملية إعادة إعمار، كل ذلك في إطار خطة شاملة لتنفيذ حل الدولتين استناداً إلى قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وفق جدول زمني محدد وضمانات ملزمة.