رئيس الاحتلال أعلن تأييده «أي صفقة» تؤدي إلى إعادة الأسرى من غزة … لابيد: الشيء الوحيد الذي أعادهم سابقا هو التوصل إلى اتفاق
| وكالات
جدد رئيس كيان الاحتلال الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ موقفه الداعم لـ«أي صفقة» مع المقاومة الفلسطينية من شأنها إعادة الأسرى المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية بقطاع غزة، على حين قال زعيم المعارضة في إسرائيل يائير لابيد أمس الثلاثاء، إنه يؤيد صفقة تبادل المحتجزين في غزة بأسرى فلسطينيين لدى «تل أبيب» حتى لو أدى ذلك إلى وقف الحرب على غزة.
وقال هرتسوغ في منشور عبر منصة «إكس»: «أكرر أنني سأدعم بشكل كامل أي صفقة تؤدي إلى إطلاق سراح المختطفين والحفاظ على المصالح الأمنية لإسرائيل»، ومساء الجمعة، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن وجود ما قال إنه «مقترح إسرائيلي» من ثلاث مراحل، يشمل وقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى، وإعادة إعمار غزة، لكن ثمة خلافاً بين الحليفتين واشنطن و«تل أبيب» بشأن المقترح.
ووصف رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أول من أمس الإثنين، ما عرضه بايدن بأنه «غير دقيق»، وقال إنه لم يوافق على إنهاء الحرب في المرحلة الثانية من المقترح، وإنما على «مناقشة» تلك الخطوة وفق شروط إسرائيل.
وأضاف هرتسوغ: «بغض النظر عن الموقف من هذا المقترح أو ذاك للإفراج عن المختطفين، من المتوقع منا جميعاً أن نتحلى بالحد الأدنى من الإنسانية ونشارك العائلات العزيزة (عائلات الأسرى) في حزنها وقلقها».
وتقدر تل أبيب وجود 128 أسيراً إسرائيلياً في غزة، بينما أعلنت حماس مقتل أكثر من 70 منهم في غارات عشوائية شنتها إسرائيل، التي تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 أسير فلسطيني.
في السياق، قال زعيم المعارضة في إسرائيل يائير لابيد أمس، إنه يؤيد صفقة تبادل المحتجزين في غزة بأسرى فلسطينيين لدى «تل أبيب» حتى لو أدى ذلك إلى وقف الحرب على غزة، وأضاف لإذاعة «103FM» الإسرائيلية: «علينا التأكد من أن حماس لن تبقى في السلطة في غزة، لكن دعونا أولاً نعقد صفقة رهائن».
وتابع: «إذا كانت صفقة المختطفين تعني توقف الحرب في هذه المرحلة، فالأهم أن يوقفوا الحرب ويعيدوا المختطفين إلى الوطن»، وفق قوله، وهاجم لابيد عناصر اليمين الذين يزعمون أن الضغط العسكري وحده هو الذي سيعيد الأسرى الإسرائيليين من غزة، وقال: «إنهم يكذبون لأن هذه ليست طريقتهم في إدارة المفاوضات، يريدون حكماً عسكرياً في غزة، ويريدون عودة المستوطنين إلى غزة، ولا يهتمون بالمختطفين».
وشدد على أن «الشيء الوحيد الذي أعاد المختطفين حقاً هو التوصل إلى اتفاق»، في إشارة إلى صفقة تبادل على مراحل خلال هدنة استمرت أسبوعاً نهاية تشرين الثاني الماضي، من خلال المفاوضات مع حماس فقط.
وفي منشور على منصة «إكس»، قال لابيد: «3 أشياء لم يفعلها نتنياهو في اليوم الأخير وهي أولاً الدعوة إلى عزاء أهالي المختطفين الذين عثر على جثثهم في غزة، وثانياً زيارة الشمال لتقوية السكان والاطلاع على ما يحدث مع الحرائق (جراء صواريخ «حزب الله»)، وثالثاً إرسال وفد إلى القاهرة لإتمام صفقة (استعادة) المختطفين».
وأضاف: «ماذا فعل؟ لقد أمضى يوماً كاملاً يحاول ترتيب خطاب لنفسه في أميركا»، في إشارة إلى خطاب سيلقيه نتنياهو أمام جلسة مشتركة لمجلسي الشيوخ والنواب في حزيران الجاري.