عربي ودولي

قطر تنتظر موقفاً إسرائيلياً واضحاً بشأن مقترح بايدن لوقف الحرب … حماس تنفي توجه وفد من الحركة إلى القاهرة: لا مفاوضات من الصفر

| وكالات

أعلن قيادي في حركة حماس أن الحركة لن ترسل وفداً إلى القاهرة (اليوم) الأربعاء، مشيراً إلى أنها لم تقبل استلام ما عرض عليها من الوسطاء، في حين قال مصدر قيادي في المقاومة الفلسطينية إن إسرائيل سلّمت بما أصرت عليه الحركة من شروط بشأن مفاوضات الحرب على قطاع غزة.

وأكد القيادي في حماس لـ«الميادين» عدم موافقة حماس على الانطلاق من «نقطة صفر» من جديد، بعد أن وافقت على الورقة السابقة، وقال: «شرطنا الأساسي الآن هو أن نحصل على موافقة إسرائيلية رسمية معلنة وصريحة على الورقة السابقة، وإلا لا يمكن الدخول في جولات ومناقشات من الصفر».

كما أعرب عن استغراب حماس لـ«طلب الإدارة الأميركية المستمر من الوسطاء، بالموافقة أولاً بينما الطرف الإسرائيلي غير موافق»، وعليه «لن نناقش أي ورقة ما لم يكن هناك موافقة إسرائيلية عليها أولاً».

في السياق، كشف مصدر قيادي في المقاومة الفلسطينية حسب «الميادين»، عن مستجدات بشأن مفاوضات الحرب على غزة، مؤكداً أن الاحتلال الإسرائيلي تقدّم بـ«ملاحظات على الورقة التي قدّمتها حماس في السادس من أيار الماضي».

وقال المصدر أمس الثلاثاء، إن «إسرائيل سلمت بما أصرت عليه حركة حماس من وقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الكامل وعودة النازحين بلا شرط»، وأشار المصدر إلى أن كيان الاحتلال يرفض أي «ضمانات للاتفاق غير مصر وقطر والولايات المتحدة»، مضيفاً: إنه لايزال أيضاً يصر على رفض إطلاق سراح نحو 200 من الأسرى الفلسطينيين من ذوي الأحكام المؤبدة «إلا بشروطه».

ويوم الأحد الماضي، أكد رئيس مكتب العلاقات الدولية في حركة حماس موسى أبو مرزوق، عدم تسلّم الحركة أي ورقة بشأن ما عرضه الرئيس الأميركي جو بايدن في خطابه يوم الجمعة الماضي، وقال: إن الإدارة الأميركية لم تتسلم حتى الآن رداً إيجابياً من كيان الاحتلال الإسرائيلي على مقترح بايدن، و«مع ذلك تطالبنا بالموافقة عليه».

في الأثناء، نقلت قناة «المملكة» التلفزيونية الأردنية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري قوله أمس الثلاثاء: إن قطر تنتظر «موقفاً واضحاً» من إسرائيل حيال مقترح الهدنة في غزة الذي أعلنه الرئيس الأميركي جو بايدن الأسبوع الماضي.

وقال المتحدث باسم الخارجية القطرية في مؤتمره الصحفي الأسبوعي، «لم نر بعد موقفاً واضحاً للغاية من الحكومة الإسرائيلية تجاه المبادئ التي وضعها بايدن»، وأضاف: «لقد قرأنا وشاهدنا التصريحات المتناقضة الصادرة عن الوزراء الإسرائيليين، وهو ما لا يعطينا ثقة كبيرة بوجود موقف موحّد في إسرائيل تجاه هذا المقترح الحالي المطروح على الطاولة».

ولفت المتحدث القطري إلى أن حركة حماس أيضاً لم توضح موقفها بعد، وأردف «لم نرَ أي تصريحات من الجانبين تمنحنا الكثير من الثقة في العملية»، مشيراً رغم ذلك إلى أن «العملية تتقدم ونعمل مع الجانبين بشأن المقترحات المطروحة على الطاولة».

واعتبر المتحدث القطري أن المبادئ الواردة بخطاب بايدن، توفر خريطة طريق لوقف إطلاق نار دائم في غزة وإنهاء الأزمة، وقال الأنصاري: «المبادئ الواردة في خطاب الرئيس الأميركي بشأن صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة تجمع مطالب جميع الأطراف»، وتابع إن هذه «المبادئ توفر خريطة طريق لوقف إطلاق نار دائم في غزة وإنهاء الأزمة».

ويوم الجمعة الماضي، عرض الرئيس الأميركي جو بايدن، ما قال إنه مقترح إسرائيلي لإنهاء الحرب على ثلاث مراحل، يشمل وقفاً دائماً لإطلاق النار وإطلاق المحتجزين وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي وإطلاق عملية واسعة لإعادة إعمار القطاع المدمر.

لكن انقسامات ظهرت بين الحليفين بايدن ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عندما أكد مكتب الأخير، أن الحرب في غزة ستستمر حتى يتم تحقيق جميع «أهداف» إسرائيل، بما في ذلك تدمير قدرات حماس العسكرية.

وفي وقت سابق أمس الثلاثاء، أوردت هيئة البث الإسرائيلية حسب وكالة أنباء «الأناضول»، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي شرع مع مكتبه بمحاولة إقناع وزراء ونواب حزبه «الليكود»، بدعم المقترح الذي أعلنه بايدن، وسبق لوزيري «الأمن القومي» إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش، أن هددا بإسقاط الحكومة في حال إبرام اتفاق وفق البنود التي أعلنها بايدن، وحتى أمس لم يعلن نتنياهو رسمياً موافقته على العرض الذي قال الرئيس الأميركي إنه بالأصل «عرض إسرائيلي».

وعلى عكس ما جاء في خطاب بايدن، ذكر مكتب نتنياهو في وقت سابق أن الأخير «يصر على عدم إنهاء الحرب على قطاع غزة، إلا بعد تحقيق جميع أهدافها، وبوساطة مصر وقطر ومشاركة الولايات المتحدة، يجري الكيان الإسرائيلي وحماس منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة ومتعثرة، بينما تتواصل الحرب الإسرائيلية على غزة منذ السابع من تشرين الأول.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن