أكد رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» في الأرض الفلسطينية المحتلة أندريا دي دومينيكو، أن الوضع في غزة «يزداد سوءاً»، وأنه لم تعد هناك مستشفيات عاملة في محافظة رفح، في حين أعلنت مؤسسة المطبخ المركزي العالمي «ورلد سنترال كيتشن» الإغاثية أنها وزعت أكثر من 50 مليون وجبة في غزة.
ونقلت وكالة «وفا» عن دومينيكو قوله في مؤتمر صحفي: إن الوضع في غزة «يزداد سوءاً».
وأفاد دومينيكو، بأن «هناك جهوداً كبيرة لإعادة إنشاء مستشفى في المنطقة الوسطى من غزة، لكن لم تعد هناك مستشفيات عاملة في رفح (جنوبي القطاع)، باستثناء المستشفيات الميدانية».
وأشار إلى إرسال فرق طبية إلى المنطقة من جميع أنحاء العالم، لافتاً إلى أن هؤلاء الأطباء لم يتمكنوا من العثور على مكان لعلاج المصابين.
وذكر دومينيكو أنه أصبح «من الصعب جداً على عمليات الأمم المتحدة أن تستمر في وجودها في غزة في ظل الوضع الحالي».
وتابع: «لأكون صادقاً، أعتقد أنه لا يوجد مكان آخر في العالم يعاني فيه النظام ضغوطاً كبيرة، وأعتقد أنه لا توجد بعثة أخرى للأمم المتحدة يمكنها مواصلة أنشطتها في ظل هذه الظروف في غزة».
على خط موازٍ، أعلنت مؤسسة المطبخ المركزي العالمي «ورلد سنترال كيتشن» الإغاثية أنها وزعت أكثر من 50 مليون وجبة في غزة.
وأوضحت المؤسسة، حسب وكالة «رويترز» أن لديها حالياً مطبخين رئيسين يعملان في غزة، و65 مطبخاً تغطي تجمعات أصغر في أنحاء القطاع.
وقال مسؤول نشاط المؤسسة في الشرق الأوسط جون توربي «نتطلع دوماً للتوسع قدر الإمكان».
وسبق أن علقت المؤسسة عملياتها بغزة في نيسان الماضي بعد مقتل سبعة من موظفيها في غارة جوية للاحتلال الإسرائيلي خلال العدوان الذي يشنه على القطاع منذ السابع من تشرين الأول الماضي.
في الأثناء أكدت مديرة الإعلام في وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» في قطاع غزة إيناس حمدان، أن أكثر من 17 ألف طفل فلسطيني فقدوا ذويهم جراء حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على القطاع.
وقالت حمدان في تصريح لقناة «النيل» الإخبارية: هناك أطفال مرضى بحاجة إلى أدوية بشكل يومي، وهناك أطفال توفوا نتيجة النقص الحاد في الغذاء والجفاف.
وأضافت: أن الأوضاع تزداد سوءاً في القطاع، موضحة أن المراكز الصحية التي تعمل تعاني بالفعل نقصاً حاداً في المستلزمات الطبية وهناك عدد من الأدوية لم يعد متوافراً وبالتالي فهذا يعمق معاناة المدنيين.
وأشارت إلى أن المساعدات التي تدخل عبر معبر كرم أبو سالم لا تلبي احتياجات أهالي القطاع، مطالبة بضرورة زيادة دخول المساعدات إلى القطاع من أجل تعزيز العمليات الإنسانية.