«مجلس القبائل والعشائر» رفض دعوات المشاركة … «التنسيق الوطنية» المعارضة: انتخابات «الإدارة الذاتية» تتعدى على وحدة سورية
| الوطن - وكالات
أدانت «هيئة التنسيق الوطنية» المعارضة دعوة ما تسمى «الإدارة الذاتية» وتحضيراتها لإجراء «انتخابات محلية» في مناطق خاضعة لسيطرة ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» التي تهيمن على الإدارة، واعتبرت أن ذلك يتعدى على وحدة سورية أرضاً وشعباً، وذلك بالتزامن مع إعلان مجلس القبائل والعشائر السورية، معارضته هذه «الانتخابات» بوصفها مشروعاً انفصالياً.
وفي بيان لـها أمس اطلعت «الوطن» عليه، قالت «هيئة التنسيق»: «إننا ندين الدعوة والتحضير إلى انتخابات البلدية في شمال شرق سورية المستندة على «العقد الاجتماعي» المرفوض وطنياً، والذي يتعدى في حيثياته ونصوصه على وحدة سورية أرضاً وشعبا ويفرض تقسيمات إدارات حكم ذاتي من فوق إرادة الشعب السوري وقواه الوطنية».
وأضافت الهيئة «ندعو السوريين والسوريات في هذه المناطق إلى مقاطعة هذه الانتخابات بكل الوسائل السلمية، كما ندعو المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته والبدء الفوري في تنفيذ قراراته المتعلقة بالقضية السورية وفق منطوق القرار 2254 وجميع القرارات الأخرى التي حازت على إجماع المجتمع الدولي وبما يؤدي إلى وضع وطننا على طريق التغيير الوطني الديمقراطي المنشود».
وأوضحت «الهيئة» أن تلك «الانتخابات» مفروضة بقوة إدارة الأمر الواقع التي تنظمها «الإدارة الذاتية» التابعة لـ«حزب الاتحاد الديمقراطي» وميليشيات «قوات سورية الديمقراطية قسد» خارج إرادة وخيارات السوريين والسوريات، كما تجري في ظل أزمة معيشية خانقة، وارتفاع أسعار كبير للسلع الأساسية، وأزمة تسعير الحبوب بأدنى من السوق، وعمليات النهب الممنهج الذي تديره وتستثمره سلطة فرضت بالقوة هيمنتها بدعم من الاحتلال الأميركي، وفي ظله تجرى اليوم انتخابات مسرحية شكلية لا تحظى بالإجماع الوطني.
في السياق ذاته، أعلن مجلس القبائل والعشائر السورية، الموالي لأنقرة معارضته «الانتخابات المحلية» المقرر إجراؤها في الـ11 من الشهر الجاري في الأراضي التي تسيطر عليها «قسد»، جاء ذلك خلال المؤتمر العام الخامس للمجلس الذي انعقد في بلدة سجّو بمحافظة حلب، وفق ما نقلت وكالة أنباء «الأناضول» التركية، التي أشارت إلى مشاركة ما يقرب من 8 آلاف شخص من أبرز وأكبر قبائل المنطقة وهي البكارة، والعكيدات، وطي، والموالي والشرابين وحرب فيها.
وفي تصريح، قال رئيس مكتب الاتصال لدى مجلس القبائل والعشائر السورية، زكريا الأحمد، إن اجتماعهم في المؤتمر العام يأتي للتعبير عن رفضهم «لتقسيم سورية، ولما يسمى الانتخابات المزمع إجراؤها شرق نهر الفرات شمالي البلاد».
وأول من أمس أكد شيخ مشايخ قبيلة طي ضاري محمد الفارس في تصريح لـ«الوطن» أن ما يجري هو محاولة فاشلة لتثبيت أمر واقع سياسي، وهؤلاء هم أدوات لأميركا تسعى من خلالهم لزرع الفتنة لكن هناك البعض ممن لا يملك الوعي السياسي الكافي ربما يسيرون في ركب ما يسمى الإدارة الذاتية، أما بالنسبة للعشائر العربية فهي ترفض هذه الخطوة وهناك شرذمة من «المتمشيخين» يسيرون مع «قسد»، أما قبيلة طي بالكامل فملتزمة بالخط الوطني ولن تقبل المس بوحدة الأراضي السوري ولا تسمح بالمساس باستقرار البلاد.