سورية

التنظيم راهن على عامل الوقت كآخر ورقة لاحتوائها وفشل … مصادر «الوطن»: تظاهرات إدلب مستمرة حتى إسقاط «النصرة»

| حلب- خالد زنكلو

بات بحكم المؤكد أن الرياح باتت تجري بما لا تشتهيه سفن تنظيم جبهة النصرة الإرهابي، بواجهته التي تدعى «هيئة تحرير الشام»، مع استمرار أمد التظاهرات التي خرجت ضده في المناطق التي يسيطر عليها في إدلب وريف حلب الغربي.

وبعدما راهن التنظيم على كل الأوراق التي بيده من اللجوء إلى المناورات عبر وعود كاذبة بتلبية مطالب المحتجين، إلى استعمال الحلول الأمنية من قمع واعتقالات للمتظاهرين ثم توقيف القائمين على التظاهرات، أضحى تعويله على عامل الوقت كآخر خيار في جعبته، ليس في مصلحته، باستمرار المظاهرات وتزايد حدتها واتساع رقعة انتشارها.

مصادر محلية في إدلب وريف حلب الغربي، أكدت أن المظاهرات مستمرة حتى تلبية المطالب التي خرج من أجلها المحتجون، وفي مقدمتها حل «النصرة» و«جهاز أمنه العام» وإعدام متزعمه الإرهابي المدعو «أبو محمد الجولاني».

وقالت المصادر لـ«الوطن»: إن المظاهرات لم تعد تقتصر على أيام الجمع فقط، بل تعدتها إلى باقي أيام الأسبوع، بحيث أرهقت إرهابيي التنظيم الإرهابي، الذين باتوا يقضون جل وقتهم مناوبين على عشرات الحواجز المنتشرة على الطرق التي تصل مدن وبلدات إدلب وريف حلب الغربي بعضها بعضاً، وعند مداخل وداخل شوارع المدن والبلدات التي انتفضت على التنظيم الإرهابي، للحيلولة دون التئام التظاهرات والتصدي للمحتجين واعتقالهم لفض التظاهرات.

وذكرت أن يوم أمس خرجت مظاهرات مسائية في كل من الجانودية وجسر الشغور وأريحا وبنش والفوعة وكفرتخاريم وقورقنيا وأبين سمعان، وكفرلوسين وأطمة ومخيماتها، مع مخيمات الكرامة ومدينة دارة عزة وبلدة سرمدا، بعد أن وصل عدد نقاط التظاهر إلى 29 نقطة في الجمعة الفائتة وفي الجمعة التي سبقتها.

المصادر أشارت إلى أن «القوة الأمنية» لـ«النصرة» اعتقلت أمس 6 متظاهرين في أريحا وجسر الشغور وبنش، مؤكدة أنها استخدمت الغازات المسيلة للدموع لتفريق المحتجين مع استخدام الرصاص الحي والعصي والعربات المصفحة، لكن المتظاهرين أصروا على الخروج واستمرار المظاهرات.

وفي 31 الشهر الفائت اعتقل ما يسمى «جهاز الأمن العام» التابع لـ«النصرة» 3 أشخاص ممن يدعون إلى تنظيم المظاهرات، في كل من مدينتي إدلب وجسر الشغور، ومنطقة جبل الزاوية، كما عملت «القوى الأمنية» التابعة للتنظيم على قطع الطرق بين المدن والبلدات في مدينة إدلب وريفها منعاً من التقاء المتظاهرين في نقطة واحدة، وسط إجراءات مشددة باعتقال كل من يجده مسلحو «الأمن العام» يشارك أو له كلمة وتأثير في هذه المظاهرات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن