شن حزب اللـه أمس، هجوماً جوياً بسرب من المسيّرات الانقضاضيّة على «لواء حرمون 810» في ثكنة «معاليه غولاني» الإسرائيلية في الجولان السوري المحتل، بعد أن استهدف ثكنة «راميم» بالقذائف المدفعية، وانتشاراً لجنود الاحتلال في «حرش نطّوعة»، وذلك بالتزامن مع إقرار الأخير بإصابة 9 من جنوده بسبب «استشناق الدخان» إثر الحرائق التي مازالت مندلعة في شمال فلسطين المحتلة جراء صواريخ حزب الله.
وفي التفاصيل، نشر الإعلام الحربي في حزب اللـه في صفحته على موقع «تلغرام» بياناً قال فيه:» دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، ورداً على الاغتيال الذي نفذه العدو في بلدة الناقورة، شنّت المقاومة الإسلامية هجوماً جوياً بسرب من المسيّرات الانقضاضيّة على لواء حرمون 810 في ثكنة معاليه غولاني في الجولان السوري المحتل مستهدفةً أماكن تموضع واستقرار ضبّاط وجنود العدو وحققوا إصابات مؤكدة».
وعقب ذلك، أكد الإعلام الحربي في بيان مماثل أن مقاتلي الحزب استهدفوا انتشاراً لجنود الاحتلال في «حرش نطّوعة» بالأسلحة الصاروخية وأصابوه إصابة مباشرة.
في غضون ذلك، أفاد المتحدث باسم جيش الاحتلال بانفجار طائرة من دون طيار قادمة من لبنان في منطقة حرمون، بالتزامن مع تأكيد وسائل إعلام إسرائيلية سقوط عدة قذائف في رأس الناقورة بالجليل الغربي بعد أن دوت صفارات الإنذار في المنطقة، وفق ما ذكر الإعلام الحربي، على حين تحدثت قناة « الميادين» عن استهداف بالصواريخ لموقع «الرمثا» الإسرائيلي في مزارع شبعا المحتلة.
وفي وقت سابق أمس، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن سقوط صواريخ في مستوطنة «شلومي «بالجليل الغربي من دون أن تدوي صافرات الإنذار، حسب الإعلام الحربي الذي نقل أيضاً عن قناة «14» الإسرائيلية سقوط طائرة من دون طيار في المستوطنة.
جاء ذلك، في حين نقلت «الميادين» عن وسائل إعلام إسرائيلية تأكيدها اندلاع حريق في غابة «بيريا» فيما يسمى المجلس الإقليمي «مروم هغليل» الإسرائيلي نتيجة اعتراض صاروخ أطلق في اتجاه المنطقة.
ومنذ صباح أمس، أكد الإعلام الحربي في بيان، أن مقاتلي الحزب استهدفوا ثكنة «راميم» بالقذائف المدفعية، وذلك في إطار دعم الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته.
إلى ذلك، أعلنت «مستشفى صفد» داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، أنها استقبلت 16 مصاباً بينهم 7 جنود إسرائيليين جراء حرائق مستوطنة «كريات شمونة» التي أشعلها الحزب مؤخراً جراء استهدافها بالصواريخ، وذلك حسبما ذكر موقع «النشر ة» الإلكتروني الذي نقل أيضاً عن جيش الاحتلال اعترافه بإصابة 6 من جنوده بسبب «استشناق الدخان» إثر الحرائق بالشمال جراء صواريخ حزب الله.
وقال جيش الاحتلال: «نتعاون مع الجبهة الداخلية وشعبة العمليات وقيادة الجبهة الشمالية لإخماد الحرائق»، مضيفاً «جرى زيادة عدد قوات الاحتياط والأدوات الهندسية في مسعى للسيطرة عليها».
وأول من أمس، اندلعت، حرائق كبيرة في عددٍ من مستوطنات شمال فلسطين المحتلة والجولان السوري المحتل جراء عمليات حزب الله، دعماً لغزّة ومقاومتها، ورداً على الاعتداءات الإسرائيلية على قرى جنوب لبنان.
وفي وقت لاحق أمس، نقلت «الميادين» عن وسائل إعلام إسرائيلية تأكيدها، أن الحرائق اندلعت في 94 موقعاً في شمال فلسطين المحتلة، ما أدى إلى إصابة 9 جنود إسرائيليين.
وفي سياق متصل، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن حجم الخسائر التي تسببت بها الحرائق جرّاء صواريخ أطلقت من لبنان في اتجاه مستوطنات شمال فلسطين المحتلة، وأكدت أنّ الحرائق في الجولان السوري المحتل، والتي اندلعت إثر إطلاق النار من لبنان في اتجاه «كتسرين»، تسببت باشتعال نحو 10 آلاف دونم من الأراضي المحتلة، حسبما ذكرت «الميادين».
وأفاد مدير مستوطنة «الجليل العليا» في «هيئة الطبيعة والحدائق» عيران هايمز باحتراق نحو 1200 دونم، منها نحو 750 في محمية «نفتالي».
بالمقابل، تحدثت «الميادين» عن غارات للاحتلال على بلدتي حولا والعديسة بالقذائف الفوسفورية على أطراف بلدة كفرشوبا وقصف مماثل بين بلدتي مركبا وحولا، على حين أكد موقع «النشرة» أن «الطيران الإسرائيلي المسيّر استهدف دراجة نارية في بلدة الناقورة وأن سيارات الإسعاف تحركت إلى المكان، مشيراً إلى سقوط «جريح بحالة حرجة، وذلك بعد أن أشار إلى وقوع إصابات جراء غارة إسرائيلية استهدفت بيك آب على طريق لبايا- يحمر في البقاع الغربي.