عربي ودولي

شهداء القطاع تجاوزوا 36500 في اليوم الـ242 للعدوان المتواصل … 15 ألف طفل استشهدوا في غزة أغلبيتهم طلاب مدارس ورياض أطفال

| وكالات

مع دخول العدوان الإسرائيلي على غزة يومه الـ242، ارتفع عدد الضحايا الفلسطينيين إلى أكثر من 63500 شهيد إضافة إلى نحو 83 ألف مصاب حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس، إذ واصلت قوات الاحتلال ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية ومجازر دامية بحق الفلسطينيين الأبرياء في مختلف أنحاء القطاع، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي.

وحسب وكالة «وفا»، أعلنت مصادر طبية، أمس الثلاثاء، ارتفاع عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 36550 شهيداً، و82959 مصاباً، منذ السابع من تشرين الأول الماضي، وأوضحت المصادر ذاتها، أن قوات الاحتلال ارتكبت سبع مجازر بحق العوائل في قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد 71 مواطناً وإصابة 182 آخرين، خلال الساعات الـ24 الماضية، ولفتت إلى أن آلاف الضحايا ما زالوا تحت الأنقاض وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

في السياق، استشهد سبعة فلسطينيين وأصيب عشرون آخرون بجروح، جراء قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي مركبة ومجموعة من الفلسطينيين قرب مدخل مركز للإيواء شمال دير البلح جنوب مدينة غزة، وفق «وفا» التي أوضحت أن المنطقة المستهدفة مكتظة بالنازحين قرب كلية تستخدم كملجأ وتؤوي مئات الأسر، وأشار إلى أن أشلاء الضحايا وبقع الدماء تناثرت بالمكان وعلى المركبات المركونة.

ومع استمرار جرائم الاحتلال الإسرائيلي، تم فجر أمس الثلاثاء انتشال، جثامين 3 شهداء قضوا في استهداف طائرات حربية منزلاً بحي الدرج شرق مدينة غزة، حسب مصادر محلية أفادت بأن طائرات الاحتلال استهدفت الأحياء الجنوبية من مدينة غزة تزامناً مع قصف مدفعي كثيف، كما شنت الطائرات الإسرائيلية غارات عنيفة على حي الصبرة والزيتون بمدينة غزة، ما أسفر عن إصابة عدد من الفلسطينيين بينهم أطفال ونساء.

وأشار «وفا» إلى أن طائرات «كواد كابتر» تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي أطلقت النار في محيط مستشفى العودة بمخيم النصيرات، في حين استهدفت المدفعية الإسرائيلية محور «نتساريم» جنوب مدينة غزة، وقبل ذلك استشهد 3 فلسطينيين وجرح آخرون، بقصف صاروخي من طائرة حربية إسرائيلية استهدف منزلاً لعائلة غانم في بلوك 10 بمخيم البريج وسط قطاع غزة، نقلوا إثره إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط القطاع.

وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية أعلنت أمس أن أكثر من 15 ألف طفل استشهدوا منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، أغلبيهم من طلاب المدارس ورياض الأطفال، إضافة إلى 64 طالباً من مدارس الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة.

وأضافت الوزارة في بيان، لمناسبة اليوم الدولي لضحايا العدوان من الأطفال الأبرياء الذي يصادف الرابع من حزيران من كل عام، إن هذه المناسبة عنوانها الأبرز «أطفال غزة»، باعتبارهم أكبر ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل منذ السابع من تشرين الأول الماضي، وهم الذين يدفعون ثمناً باهظاً نتيجة هذا العدوان وآثاره الجسيمة بحقهم.

وأشارت التربية، إلى أن الاحتلال دمر المدارس ورياض الأطفال واستهدف المدنيين من ذوي الأطفال على وجه التحديد وقتلهم وهجرهم قسراً واعتقلهم وحرمهم من المأكل والخدمات الصحية، وغيرها من الانتهاكات الخطيرة، التي تمثل جرائم تجاوزت الأعراف والمواثيق ومنظومة حقوق الإنسان.

ولفتت الوزارة إلى أنه منذ بدء العدوان على قطاع غزة حُرم 620 ألف طالب من الذهاب إلى مدارسهم، و88 ألف طالب من الذهاب إلى جامعاتهم، فيما يعاني معظمهم من صدمات نفسية، وظروف صحية صعبة، وطالبت المنظمات والهيئات الأممية والمؤسسات المدافعة عن الأطفال والحق في التعليم، بوضع حد للانتهاكات المتصاعدة ووقف الجرائم التي يقترفها الاحتلال بحق الأطفال والطلبة والكوادر التربوية والأكاديمية في المحافظات كافة، والتدخل العاجل والفوري لوقف هذا العدوان على غزة، واعتداءات جيش الاحتلال والمستعمرين في الضفة.

على ضفة موازية، ذكرت وكالة «وفا» أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي، حولت الثلاثاء، مدينة القدس المحتلة وبلدتها القديمة إلى ثكنة عسكرية، بذريعة تأمين «مسيرة الأعلام» الاستفزازية، التي تنوي الجمعيات الاستعمارية تنظيمها اليوم الأربعاء، إذ دفعت سلطات الاحتلال بأكثر من 3 آلاف شرطي إلى القدس المحتلة، ونصبت الحواجز العسكرية على الطرقات الرئيسة، فيما أعلنت أنها ستغلق محاور رئيسة وتدفع بالمزيد من عناصر شرطتها إلى المدينة، وذلك عشية ما يسمى «مسيرة الأعلام»، التي ستمر من أحياء القدس القديمة لتحط في ساحة «البراق».

ويشارك في المسيرة الاستفزازية وزراء وأعضاء كنيست بينهم وزير «الأمن القومي» الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، وسبق أن دعت منظمات ما يسمى «الهيكل» المزعوم وجماعات استعمارية، إلى أكبر اقتحام للأقصى صباح غد الأربعاء.

وحذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، من خطورة التصعيد الإسرائيلي على المسجد الأقصى المبارك، عشية إحياء ذكرى احتلال مدينة القدس، وقالت إنها تنظر بخطورة شديدة لهذا التصعيد غير المسبوق على المسجد الأقصى ومحاولة فرض وقائع جديدة تقوض الوضع الديني والقانوني القائم، وحمّلت سلطات الاحتلال كامل المسؤولية عن التداعيات الخطيرة لهذه الانتهاكات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن