الخبر الرئيسي

باقري كني أكد أن العلاقة بين إيران وسورية ستبقى عميقة واستراتيجية … الرئيس الأسد: المقاومة ستبقى مبدأً أساسياً وخياراً استراتيجياً

| سيلفا رزوق

أكد الرئيس بشار الأسد أن المقاومة ضد الاحتلال بكل أشكاله ستبقى مبدأً أساسياً وخياراً استراتيجياً باعتبارها النهج الصحيح في مواجهة الأعداء.

وخلال استقباله أمس، وزير الخارجية الإيراني بالوكالة علي باقري كني أشار الرئيس الأسد إلى أن الكيان الصهيوني يزداد دموية ضد الشعب الفلسطيني كلما اقترب من الهزيمة أمام صمود المقاومة.

بدوره أكد وزير الخارجية الإيراني أن العلاقة بين إيران وسورية ستبقى عميقة واستراتيجية لأنها تنطلق من مبادئ راسخة ومصالح مشتركة وصادقة، لافتاً إلى سعي إيران الدائم لتطوير العلاقات البينية واستثمارها لخدمة البلدين من جهة ودول المنطقة وشعوبها من جهة أخرى.

وزير الخارجية والمغتربين كان أكد خلال لقائه باقري كني في وقت سابق أمس، الحرص على تعزيز العلاقات السورية-الإيرانية من أجل تحقيق الأهداف المشتركة والدفاع عن حقوق ومصالح دول منطقتنا وشعوبها.

وشدد خلال مؤتمر صحفي مشترك في مبنى وزارة الخارجية عقب المباحثات الرسمية على أن سورية تسعى مع أصدقائها في العالم لوقف مجازر الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وتحقيق التطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني مؤكداً أن سورية دعمت المقاومة الفلسطينية، وهذا الموقف تاريخي من قبل سورية سوف يستمر.

المقداد وفي رده على سؤال «الوطن»، حول التصريحات الأخيرة لأنقرة بشأن إمكانية الانسحاب من الأراضي السورية وإمكانية عودة الوساطة للتطبيع بين دمشق وأنقرة، أكد أن الشرط الأساسي لأي حوار سوري- تركي هو أن تقوم الدولة التركية بإعلان استعدادها للانسحاب من الأراضي السورية، قائلاً: «لا يمكن أن نتفاوض وهذا الإعلان ليس بيدنا، نحن لا نتفاوض مع من يحتل أرضنا ومع من وعد وأكد عدة مرات أن يقوم بمثل هذا التوجه والانسحاب من الأراضي السورية المحتلة، والتركي وعد من قبل بهذا الأمر وتراجع عنه، نريد أن نرى شيئاً دقيقاً وأن تلتزم الدولة التركية بالانسحاب من الأراضي العربية السورية، إذ لا يجوز أن يستمر هذا الاحتلال، وأن يستمر دعم القوى الإرهابية المسلحة في الشمال السوري من الجانب التركي، لأن ذلك يتناقض مع أي جهود يجب أن تبذل من أجل تطبيع العلاقات بين البلدين»، وأضاف: «لن تطبع العلاقات بين البلدين إلا إذا قالت تركيا في وضح النهار أنها ستنسحب من الأراضي السورية».

وحول شائعات نشوب خلافات بين سورية وإيران ولاسيما في الجانب الاقتصادي وتأثير تداعياتها على العلاقات السياسية، شدد المقداد على أن هذه الدعايات التي تنتشر ويتم تعميمها بين وقت وآخر عن العلاقات السورية- الإيرانية هي مجرد أوهام أو رغبات، وقال: «العلاقات السورية الإيرانية في أفضل أوضاعها، وخاصة بعد الزيارة الأخيرة التي قام بها الشهيد الرئيس إبراهيم رئيسي إلى سورية وجرى خلالها تأكيد ضرورة تعزيز هذه العلاقات وزيادتها وتفعيلها ومن يتحدث بهذه الأمور مخطئ ولن يصل إلى مبتغاه».

من جهته أكد باقري كني أن بلاده وكما كانت دائماً تقف إلى جانب المقاومة في التصدي لاعتداءات الاحتلال الإسرائيلي، هي تساند المقاومة في هذا المسير، مجدداً تأكيد أن إيران وسورية دولتان صديقتان وحليفتان تربطهما علاقات تعاون وثيقة، وتعتبران ركيزتين أساسيتين للاستقرار والأمن في المنطقة، وقال: «أنا في دمشق لأناقش مع إخواني في الجمهورية العربية السورية القضية الأهم للعالم الإسلامي بل للعالم أجمع وهي وقف جرائم الكيان الإسرائيلي في غزة ضد الشعب الفلسطيني المظلوم في غزة، وأتينا لنناقش موضوع الوقف الفوري لجرائم الكيان الإسرائيلي وخاصة في رفح، وكذلك نناقش موضوع إيصال المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين في غزه بشكل عاجل».

وفي رده على سؤال لـ«الوطن» بخصوص التصريحات التركية الأخيرة بشأن الانسحاب من سورية أكد كني أن إيران لطالما دعمت وتدعم وحدة أراضي كل دول المنطقة ومن ضمنها سورية وقد أثبتت إيران فعلا أنها تقف إلى جانب سورية، في محاربتها للإرهاب ودفاعها عن سلامة أراضيها.

وفي رده على سؤال حول ما يثار عن إعادة إيران النظر في بعض سياساتها الخارجية نتيجة الضغوط الخارجية قال باقري كني: «إن ممارسة سياسة الضغوط ضد إيران وشعبها ليست جديدة ولطالما لجأت إليها الولايات المتحدة وأعضاء آخرون، وكلما اشتدت الضغوط ضد إيران فإن الشعب الإيراني سيزداد تصميماً على تحويل هذه التهديدات والضغوط إلى فرص جديدة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن