نشرت مجلة «الجمعية الطبية الكندية» مقالاً لحالة مرضية، أثارت دهشة الأطباء، لامرأة تعاني النعاس المفرط وصعوبة في الكلام، لكنها لم تبتلع قطرة واحدة من المشروبات الكحولية.
وتبين أن إصابة هذه المرأة البالغة من العمر 50 عاماً بحالة نادرة تسمى «متلازمة الجعة الذاتية»، وتمت إحالتها إلى أقسام الطوارئ سبع مرات على مدار عامين. وفي كل مرة، كانت أعراضها متشابهة وجعلتها تبدو في حالة سكر وكان نعاسها، على وجه الخصوص، مثيراً للقلق، لأنها كانت تغفو فجأة أثناء العمل أو إعداد وجبات الطعام.
في البداية، قام الأطباء بتشخيص حالتها بأنها مصابة بتسمم الكحول، لكنها توقفت عن الشرب تماماً وأكدت عائلتها أنها لم تعد تشرب الكحول، ليكتشف الأطباء أن التاريخ الطبي للمريضة يحمل دليلاً على سبب نوبات السكر هذه.
وقبل الإصابة بنوبات السكر هذه، كان لدى المرأة تاريخ من التهابات المسالك البولية المتكررة لمدة خمس سنوات، والتي تعود بشكل متكرر ويصعب جداً الوقاية منها.
ووفقاً للمقال، ولعلاج هذه الحالات، كانت توصف لها المضادات الحيوية، الواحدة تلو الأخرى، واشتبه الأطباء بأن هذه الجرعات الكبيرة من المضادات الحيوية، إضافة إلى إزالة عدوى المسالك البولية، قضت على البكتيريا المفيدة في أمعائها، ومن المحتمل أن يكون هذا قد مهد الطريق أمام الفطريات المختلفة الموجودة في الأمعاء لتتولى المسؤولية عن هذه الأعراض، حيث يمكن لبعض هذه الفطريات تخمير الكربوهيدرات، التي تقوم أساساً بتخمير الكحول الخاص بها، وتجعل المرأة في حالة سكر.