شؤون محلية

مدير الزراعة لـ«الوطن»: 242 طلب مازوت للحصادات والجرارات والشاحنات … حلب سوقت 65 ألف طن قمح والإقبال جيد

| محمود الصالح

أكد مدير الزراعة في حلب رضوان حرصوني أن كميات الأقماح المستلمة حتى تاريخه في حلب تجاوزت 65 ألف طن، وهناك إقبال جيد على عمليات تسويق الحبوب في المراكز المنتشرة في مواقع الإنتاج في ريف المحافظة.

وفي تصريح خاص لـ«الوطن» بين حرصوني أن عمليات الحصاد مازالت مستمرة في كل المناطق، وبلغت مساحة الأراضي المحصودة من القمح البعل أكثر من 90 بالمئة، بينما قاربت المساحات المحصودة من القمح المروي 80 بالمئة من المساحات المزروعة في المحافظة، علماً أن المساحة المزروعة بالقمح المروي بلغت 75646 هكتاراً، بينما تجاوزت مساحة القمح البعل 17152 هكتاراً.

وبهدف تخفيف الازدحام على بعض المراكز قررت اللجنة المختصة بالإشراف على عمليات متابعة حصاد وتسويق الحبوب في حلب العمل على استلام الحبوب كل في مركزه وعدم الشراء والشحن من مركز إلى آخر لتخفيف الازدحام في مركز تل بلاط.

وبالنسبة لتأمين حاجة عمليات الحصاد ونقل المحصول إلى مراكز التسويق ذكر حرصوني أن لجنة المحروقات في المحافظة قررت توفير 242 طلباً لمادة المازوت لزوم حاجة الحصادات والجرارات والشاحنات العاملة في موسم الحبوب، حيث تم تحديد 20 طلباً منها لعمليات نقل الأقماح من مواقع الإنتاج إلى مراكز التسويق.

وعن الأجور التي يتقاضاها أصحاب الحصادات أوضح مدير الزراعة أن قرار اللجنة الفرعية كان تحديد مبلغ 400 ألف ليرة لحصاد القمح والشعير البعل، بينما تم تحديد مبلغ 800 ألف ليرة لحصاد الهكتار من القمح والشعير المروي، وتم تكليف مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك مراقبة تطبيق هذه الأسعار والتأكد من الالتزام بها.

وأضاف: إن عمليات توزيع المازوت المخصص لعمليات الحصاد تمت من خلال لجان المحروقات الفرعية بمعدل 20 ليتراً لحصاد الهكتار الواحد من القمح والشعير المروي، أما القمح والشعير البعل فقد تم تحديد 10 ليترات لحصاد الهكتار الواحد، وتم تحديد قيمة المازوت لهذه الغاية بمبلغ 8 آلاف ليرة لليتر الواحد.

وعن تسهيل عمليات نقل الحبوب من مواقع الإنتاج إلى مراكز الاستلام بين حرصوني أنه تم الإيعاز إلى كل الجهات المختصة لتسهيل مرور الحصادات وسيارات نقل الأقماح وأكياس الخيش إلى كل المناطق الآمنة، مبيناً أنه من خلال متابعة الحصاد فإن كميات الإنتاج منخفضة.

وبرر ذلك لعدة أسباب منها عدم تعرض المحاصيل الشتوية لدرجات البرودة المناسبة خلال فصل الشتاء، وارتفاع درجات الحرارة وهبوب الرياح الشرقية نهاية شهر نيسان، وتباين درجات الحرارة بين الليل والنهار بداية شهر أيار.

وذكر أن هناك لجاناً على مستوى المحافظة تقوم بالتقديرات النهائية مؤلفة من مديرية الزراعة واتحاد الفلاحين والحبوب والمكتب المركزي للإحصاء ستضع متوسط الإنتاج وفق العينات التي تدرسها.

جدير بالذكر أن الهطلات المطرية في حلب وصلت إلى ٤٧٣ ملم مقارنة مع المعدل السنوي البالغ ٤٦٠ ملم وكانت موزعة بشكل جيد وجاءت في وقتها المناسب، وأن وزارة الزراعة أمنت كل مستلزمات الإنتاج الزراعي للمحصول.

مع التأكيد أنه حتى الآن لم تحصل في محافظة حلب أضرار سوى الضجعان في بعض حقول القمح والشعير ذات الكثافة النباتية العالية نتيجة الأمطار الغزيرة، إضافة إلى غمر مساحة ٥٢ هكتاراً على مجرى نهر قويق في شهر شباط وغدق مساحة ٥٣٠ هكتاراً في منطقة دير حافر في مشروع مسكنة نتيجة سوء الصرف.

«الوطن» تواصلت مع عدد من الفلاحين في ريف حلب، وكادت الآراء تكون مشتركة بين الجميع ابتداء من الفلاحين في مسكنة إلى دير حافر وأبو جبار وعران والسفيرة، التي أجمع خلالها الفلاحون على أن وسطي إنتاج الهكتار القمح المروي يتراوح بين 2 و2.5 طن، بينما وصل إنتاج الشعير والقمح البعل إلى طنين بشكل وسطي.

كما ذكر عدد منهم أن نوعية السبل كانت جيدة وتعطي في المظهر العام إنتاجاً جيداً لكن الواقع أن حبات القمح في النصف الأعلى من السنبلة كانت ناعمة وضعيفة بسبب الظروف الجوية التي رافقت مرحلة نضج القمح.

وعن أجور الحصاد والتكاليف أوضح من استطلعنا رأيهم أن أجور الحصاد المروي 1.5 مليون للهكتار بينما يصل حصاد الهكتار البعل إلى 600 ألف ليرة سورية، رغم أن أصحاب الحصادات يحصلون على المازوت بسعر جيد من مخصصات الحصاد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن