شؤون محلية

بعد 10 سنوات.. قرار مجلس محافظة السويداء بإيقاف استثمار «الطف البركاني» يشرع باب السرقات

| السويداء -عبير صيموعة

أدى قرار مجلس محافظة السويداء رغم 10 سنوات على صدوره والمتضمن إغلاق «مرمل شيحان» و«تل الغرارة» في منطقة شهبا أمام عمليات استثمار «الطف البركاني» الخدمي إلى إشكاليات بوضع العراقيل أمام المستثمرين وأصحاب الفعاليات على ساحة المحافظة، كما أدى إلى تشريع الأبواب أمام السرقات والاستجرار غير المشروع للمادة في الأراضي الخاصة التي تحوي المادة «في شهبا- صلاخد- عمرة..» وفي الأراضي المحاذية لمقلع «شيحان وتل غرارة» في شهبا.

على حين أكد أصحاب معامل البلوك أنه أمام إغلاق «مرمل شيحان وتل الغرارة» اللذين يعتبران المصدر الأساسي للمادة ومع عجز الجهات المعنية في المحافظة عن إيجاد البديل فضلاً عن قيام بعض أصحاب الأراضي الخاصة باستثمار أراضيهم دون التعاقد مع فرع الجيولوجيا أدى إلى السعي إلى محاولة تأمين المادة حتى ولو كان بالطرق غير القانونية.

لتبقى الطامة الكبرى لدى أحد المشاريع الاستثمارية لتصنيع «الطف البركاني» والذي تم تنفيذه وقام مالكه بالبناء وشراء الآلات وما يزال خارج عجلة الاستثمار لعدم السماح له باستجرار المادة، فأكدت مديرة فرع الاستثمار في السويداء ميس فهد لـ«الوطن» أن مشروع شركة الشاعر لتصنيع خامات «الطف البركاني» مشمل وفق أحكام المرسوم 8 بقرار التشميل 107/م. س عام 2009.

وأشارت إلى أن المشروع منفذ وحاصل على سجل صناعي إلا أنه متوقف لعدم قدرته على استجرار المادة بناء على قرار مجلس المحافظة، علماً أن صاحب المشروع قام بالبناء وشراء الآلات وليس بإمكانه تغيير غاية المشروع لوجوده خارج المنطقة الصناعية وليس بإمكانه الاستمرار لعدم وجود المادة الأولوية بالمتناول.

بدورها عضو المكتب التنفيذي المختص في المحافظة رغدى الغوثاني أوضحت في تصريح لـ«الوطن» أن استثمار مادة «الطف البركاني» الخدمي لمصلحة جهات القطاع العام والخاص يتم من مقالع «رساس وتل ودادة وتل صميد» عن طريق فرع الجيولوجيا، أما «تل شيحان» والأراضي الخاصة المحيطة به فهو يحوي مادة الطف الصناعي ومتوقف عن العمل بموجب قرار من مجلس المحافظة بناء على مطالب من أهل شهبا، علماً أنه جرى طرح القضية في الجلسة الأخيرة لمجلس المحافظة، حيث جرت المطالبة بضرورة إعادة النظر بقرار إيقاف الاستثمار ضمن «تل شيحان» أو السماح لفرع الجيولوجيا بالاستثمار ضمن «تل غرارة» المحاذي لمقلع «شيحان» على أقل تقدير لزوم تأمين مادة «الطف البركاني» التي تعتبر المادة الأولية لكثير من الصناعات والفعاليات.

وأشارت إلى أنه ضمن تقرير فرع الجيولوجيا المقدم للمحافظة جرى الإشارة إلى وجود تعديات على بعض الأملاك الخاصة ليلاً في مناطق شهبا والمناطق المجاورة لتل شيحان من الجهة الشمالية، حيث تم مخاطبة الجهات بهذا الشأن أكثر من مرة لتوجيه الجهات الأمنية والحواجز لضبط هذه المخالفات وحجز الآليات التي تقوم بنقل مواد صخرية أو مواد الطف البركاني بشكل غير شرعي لتنظيم الضبط الخاص بالمخالفة.

بدوره رئيس مجلس مدينة شهبا جلال دنون أوضح لـ«الوطن» أن استثمار مادة الطف البركاني ضمن الأملاك الخاصة تتم بإبرام عقود ما بين أصحاب الأراضي وفرع الجيولوجيا في السويداء لاستثمار الرمال وبقايا المقالع في تلك الأراضي بما يعود بالفائدة على جميع المعنيين سواء من أصحاب الأرض أم أصحاب المعامل وصولاً إلى فرع الجيولوجيا في السويداء لاعتبار «الطف البركاني» ثروة وطنية، مضيفة: أما ما يتعلق بالسرقات الحاصلة في الأراضي الملاصقة لمقلع تل شيحان أو أراضي أم الزيتون فيتم مخاطبة الجهات الأمنية مباشرة حين الإبلاغ عن أي تعد ليصار إلى اتخاذ الإجراءات القانونية لضبط تلك المخالفات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن