زراعة الفطر مشاريع منزلية رابحة … عباس لـ«الوطن»: اللاذقية تتصدر إنتاج سورية و30 بالمئة منه يتم تصديره إلى الخارج
| اللاذقية – عبير محمود
بيّن رئيس لجنة الفطر الزراعي في غرفة زراعة اللاذقية آدم عباس لـ«الوطن» أن محافظة اللاذقية حالياً تتصدر إنتاج الفطر في سورية، مع توسع زراعته بنوعيه المحاري والأبيض خلال السنوات الماضية، معتبراً أن اللاذقية محافظة رائدة بهذه الزراعة.
وأشار عباس إلى أن اللاذقية تشتهر منذ فترة طويلة بزراعة الفطر وتعتمد عليه عائلات عدة كمصدر دخل عبر مشاريع صغيرة ولكنها رابحة نظراً لتكاليفها القليلة، مبيناً أن إنتاج المحافظة خلال الربع الأول بلغ نحو 85 طناً من الفطر الأبيض على حين لا توجد إحصائية لإنتاج الفطر المحاري لكونه يتم تسويقه بشكل فردي من قبل المنتجين.
ولفت عباس إلى وجود 7 منشآت مرخصة تنتج الفطر في اللاذقية منذ عام 2005، توقف عدد منها عن العمل خلال الحرب بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج والتشغيل، على حين يستمر معظمها بالعمل طوال السنوات الماضية دون توقف بإنتاج ممتاز وصل خلال العام الماضي إلى 336 طناً، وتم تسويق نحو 70 بالمئة من المنتج في السوق المحلية السورية و30 بالمئة منها تم تصديره إلى الخارج.
وذكر أن الفطر المحاري ورغم قلة تكاليف إلى أنه ذو قيمة غذائية عالية يضاهي بها اللحوم، ويتم الاعتناء بزراعته من النواحي كافة البيئية والصحية وتتم متابعته من لجان مختصة من غرفة الزراعة، لافتاً إلى أن إنتاج الفطر الأبيض بحاجة لتكاليف أكبر وعوامل أخرى من حوامل الطاقة والتشغيل ومستلزمات أخرى.
وأشار إلى أن غرفة الزراعة تشجع على زراعة الفطر بشكل عام والفطر المحاري بشكل خاص كمشروع منزلي أسري، وهي زراعة نشطة بشكل جيد لإمكانياتها البسيطة في التحول لمشروع رابح.
وذكر عباس أن لجنة الفطر جاهزة لتقديم أي استشارة ودعم فني للراغبين بزراعة الفطر وتوفير كل مستلزمات الزراعة من خلطة بذار وتورب سواء مستوردة أو محلية مصنعة بخبرات وطنية بمواصفات جيدة وإنتاجية عالية، إضافة إلى المساهمة في عملية التسويق.
ونوّه رئيس لجنة الفطر الزراعي بأن التصدير كان يتم إلى دولتي العراق والإمارات العربية المتحدة، وتوقف نحو العام ليعود ويتم تصديره عبر لبنان إلى الدول الأخرى.
فيما يخص الأسعار، قال عباس إن أي مادة يتحكم بها مبدأ العرض والطلب، ويباع كيلو الفطر حالياً بالسوق المحلية بالجملة بين 50 إلى 65 ألف ليرة وهناك إقبال كبير من المحلات والمطاعم على شرائه، أما السعر التصديري فيبلغ 100 ألف ليرة للكيلو الواحد.