طهران أكدت أن بعض الدول تسيّس الوكالة الذرية: ردّنا سيكون حسب مصالحنا … قاآني: المقاومة هي صاحبة القرار على مستوى المنطقة
| وكالات
أكّد قائد قوة القدس في حرس الثورة الإسلامية في إيران إسماعيل قاآني، أن المقاومة هي صاحبة القرار والتشخيص على مستوى المنطقة، في حين أعلن وزير الخارجية الإيراني بالوكالة علي باقري كني أن ردّ بلاده على أي قرار ضدها في الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيكون حسب مصالحها وفي إطار التزامها بالمقررات الدولية.
وحسب وسائل إعلام إيرانية قال قاآني خلال لقائه أمس عائلة الشهيد العميد وجيه اللـه مرادي، إن المقاومة في كل المنطقة تتصف بـ«هيكلية مستقلة وتنمو مرحلة مرحلة»، مضيفاً: إن كل أركان جبهة المقاومة تسير «على طريق الحق بوجه الباطل»، لافتاً إلى أن الشهيد مرادي لعب دوراً فعالاً في تدريب قوات المقاومة.
وفي الـ15 من أيار الماضي شدد قاآني في حديث عن عملية «الوعد الصادق»، أن كيان الاحتلال والولايات المتحدة والغرب كلّه «أصغر من الوقوف أمام جبهة المقاومة»، مشيراً إلى: «هذا ليس شعاراً بل هم اعترفوا بذلك»، وأكد قائد قوة القدس في آذار الماضي، أن «جبهة المقاومة مجموعة متصلة ببعضها ولديها إمكانات واسعة، وأشار إلى أن جبهة المقاومة، «لم تستخدم كل إمكاناتها حتى الآن، لكنها أثبتت أنه لا يمكن لأحد أن يتجاهلها».
في غضون ذلك، أعلن وزير الخارجية الإيراني بالوكالة علي باقري كني، أن ردّ بلاده على أي قرار ضدها في الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيكون حسب مصالحها وفي إطار التزامها بالمقررات الدولية، ودعا أمس الأربعاء، بقية الدول إلى عدم تحويل الوكالة إلى محل لتسوية الحسابات السياسية لتعويض هزائمها في الساحات الأخرى.
وأكد باقري كني أن تسييس بعض الدول للوكالة هو استغلال سياسي لها وسيؤثر سلباً في دورها وهويتها، مشيراً إلى أن «الوكالة الدولية للطاقة الذرية منظمة تقنية ويجب أن تتعامل مع كل الدول على أساس الأطر والقوانين».
وفي سياق متصل، أكدت إيران وروسيا والصين دعمها للاتفاق النووي، المبرم عام 2015 بين الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا من جهة، وإيران من جهة أخرى، داعية الغرب إلى اتخاذ خطوات، من خلال إرادة سياسية لاستئناف تنفيذ الاتفاق.
وجاء في بيان روسي صيني إيراني مشترك على هامش الاجتماع الفصلي لمجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية: «إن دولنا قدمت الدعم باستمرار لخطة العمل المشتركة الشاملة «الاتفاق النووي»، ولم يتغير دعمنا لهذا الاتفاق منذ عام 2018، عندما انسحبت الولايات المتحدة بشكل أحادي وغير مشروع منه، وأصبح فرض عقوبات أحادية وغير مشروعة وممارسة سياسة الضغوط القصوى على إيران نقطة تحول لهذا الاتفاق».
وأضاف البيان المشترك الذي تلاه ميخائيل أوليانوف مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا: «إن الوقت قد حان كي يبدي الغرب إرادة سياسية ويتخذ خطوات لإحياء الاتفاق النووي».
من جهتها، أكدت ممثلية إيران الدائمة لدى مكتب منظمة الأمم المتحدة في فيينا أن طهران ليست مكلفة بالرد على مطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن الوثائق المفبركة والمزيفة، كما أكدت في مذكرة توضيحية بشأن تقارير المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى مجلس الحكام أن نشاطات طهران النووية سلمية تماماً، بينما «المزاعم المطروحة من جهات أخرى سيئة النيات خاطئة ولا مبرر لها».
وقدمت بريطانيا وفرنسا وألمانيا مشروع قرار إلى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي يزعم إدانة إيران «لفشلها في التعاون الكامل مع الوكالة، ويطالب بمزيد من المساءلة بشأن برنامج طهران النووي».
وتذرّعت لندن وباريس وبرلين لتبرير مزاعمها بحق طهران في «الحاجة الملحة إلى الرد على خطورة الوضع»، ويجتمع مجلس المحافظين المؤلف من 35 دولة كل ثلاثة أشهر، وهو إحدى أعلى هيئتين لصنع السياسات في وكالة الطاقة الذرية، والآخر يجتمع مرة واحدة فقط في السنة.