حزب اللـه أكد إخفاق العدو بتحقيق أهدافه رغم دعمه من واشنطن والغرب … هجوم مسلح على السفارة الأميركية في بيروت.. ولبنان يدين: ملتزمون باتفاقية فيينا
| وكالات
أكّد الجيش اللبناني تعرّض السفارة الأميركية في بيروت لهجوم مسلح، أمس الأربعاء، أدى إلى إصابة المنفذ، وبينما تحدثت مصادر إعلامية عن أن من نفذ الهجوم أكثر من شخص، أدانت الخارجية اللبنانية الحادثة، على حين أعلنت السفارة الأميركية في لبنان أن فريقها الدبلوماسي ومنشآتها بأمان، وأن التحقيقات جارية.
وأوضح الجيش اللبناني، في بيان بشأن ملابسات الهجوم، أن «السفارة الأميركية في لبنان في منطقة عوكر تعرضت لإطلاق نار من شخص يحمل الجنسية السورية، فردّ عناصر الجيش المنتشرون في المنطقة على مصادر النيران، ما أسفر عن إصابة مطلق النار»، حسب موقع «الميادين نت».
وأضاف البيان: «تم توقيف مُطلق النار ونقله إلى أحد المستشفيات للمعالجة، إذ تجري المتابعة لتحديد ملابسات الحادثة»، ولفت الجيش إلى أن وحداته المنتشرة في محيط السفارة الأميركية في عوكر أجرت عملية تفتيش للبقعة المحيطة، وعملت على تنفيذ الإجراءات الأمنية اللازمة لحفظ أمن المنطقة.
من جهتها، أصدرت السفارة الأميركية في لبنان بياناً بشأن الحادثة، وذكرت أنه تمّ الإبلاغ عن «إطلاق نار بسلاح خفيف قرب مدخل السفارة صباح (أمس) الأربعاء»، مشيرةً إلى أن «التحقيقات جارية، ونحن على اتصال وثيق مع سلطات إنفاذ القانون في البلد المضيف».
رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي تابع موضوع إطلاق النار خلال اجتماعه مع وزير الدفاع موريس سليم، وأجرى سلسلة اتصالات مع قائد الجيش جوزيف عون وقادة الأجهزة الأمنية، وتبلّغ ميقاتي من المعنيين «أن الوضع مستتب، وأن التحقيقات المكثفة بوشرت لجلاء ملابسات الحادث وتوقيف جميع المتورطين».
كذلك، أجرى رئيس حكومة تصريف الأعمال اتصالاً بالمعنيين في السفارة الأميركية بهدف «الاطمئنان على الوضع وعلى العاملين في السفارة»، ويُشار إلى أن السفيرة الأميركية ليزا جونسون خارج لبنان.
وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عبدالله بوحبيب، أدان في بيان أورده موقع «النشرة» الإلكتروني اللبناني «الاعتداء الذي حصل على حرم سفارة الولايات المتحدة الأميركية في بيروت صباح (أمس) الأربعاء»..
وقال بوحبيب: «أجريت اتصالات هاتفية عدة لمتابعة الحادثة والوقوف على تفاصيلها مع الجهات المعنية»، وأكد «التزام لبنان حماية مقار البعثات الدبلوماسية العاملة في بيروت وفقاً لالتزاماتنا واتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية».
واتفاقية فيينا معاهدة دولية وُقعت عام 1961، وتحدد إطاراً للعلاقات الدبلوماسية بين الدول المستقلة، وامتيازات البعثة الدبلوماسية ليتمكن أفرادها من أداء وظيفتهم دون خوف من إكراه أو مضايقات من جانب البلد المضيف.
بدورها، قدمت وكالة «اسوشيتد برس» الأميركية رواية مختلفة عن رواية الجيش اللبناني، ونقلت عن مسؤول أمني لبناني لم تسمه قوله: إن الهجوم شنه 4 أشخاص، 3 مسلحين ورابع أقلهم بسيارته، وأضاف إن أحد المهاجمين قتل، وآخر فر، في حين أصيب الثالث واعتقل على يد الجيش، على حين تحدثت قناة «LBC» التلفزيونية اللبنانية، عن «جرح أحد حراس السفارة الأميركية ومقتل أحد مطلقي النار وتوقيف آخر أصيب بجروح بينما البحث جار عن مسلح ثالث».
في لبنان أيضاً، أكد رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب اللبناني محمد رعد أن العدو الإسرائيلي يستند إلى دعم الولايات المتحدة والغرب في طغيانه وقال «عدونا غاصب، محتل، عنصري، إرهابي، مخادع، منافق، متجبر، إقصائي، إلغائي، لا يعترف بالآخر»، وفق موقع «المنار».
وخلال حفل تكريمي أقامه حزب اللـه في بلدة كفرملكي للشهيد على طريق القدس أحمد طبوش أمس، أضاف رعد: «بلاؤنا أننا مطلوب منا وتكليفنا أن نتصدى لطغيان هذا العدو، هو يحتل قسما من أرضنا وما يزال يراوغ ويبتز ويتكل ويستند في عدوانه المتواصل على بلدنا إلى الدعم الأميركي والغربي المتاح له ومع ذلك كلما شعر أن السيف قد أغمد ذهب إلى من يستخف بأمنه وقدراته وهذا ما يفعله الآن في غزة وشعبها، وإذا تمكن في موطن ما أن يهزم إرادة ما، يتحول إلى أن يعاود الكرة معنا عله يصل إلى ما منعناه من أن يصل إليه، والذي يتصور أن العدوان على غزة لا صلة لنا به هو واهم وأمي في القراءة السياسية والإستراتيجية ولا يعرف طبيعة العدو، أو أنه مهيأ لملاقاة هذا العدو في مشروعه في الحد الأدنى»
وتابع رعد: من ينتصر في غزة سهل عليه أن ينتصر في لبنان، أول الهزيمة التي يجب أن يتلقاها العدو هو أن نسقط أهدافه وأهداف عدوانه في غزة، فحين تسقط أهداف العدو في غزة لا يجرؤ أن يتطاول على أمننا وعلى كراماتنا وسيادتنا وجبهتنا وطننا».
وأردف بالقول: إن «الانتصار لغزة هو حماية للبنان والذي لا يرى أن دورنا في لبنا ن قد أثر في غزة فهو لا يقرأ جيداً بل هو لا يعرف معنى المعركة وتفاصيلها، نعم، أثرنا بالغ وبليغ على العدو وعلى إحباط أهدافه التي أراد أن يحققها في غزة وهو لما يزل يعاند القدر ويعرف أنه هُزم وأنه أخفق في تحقيق تلك الأهداف وهو منذ أشهر يدور في حلقة مفرغة لا يستطيع أن يسحق المقاومة ولا يستطيع أن يحرر الأسرى ولا يستطيع أن يحقق الأمن والاستقرار للمستوطنين في غلاف غزة».