سورية

دعا إلى عودة النازحين إلى الـ70 بالمئة الآمنة من سورية … بيرم: لتقدم المنظمات الدولية المساعدات في بلدهم ولا تشجعهم للبقاء في لبنان

| وكالات

دعا وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية مصطفى بيرم، المنظمات الدولية لتقديم المساعدات إلى النازحين السوريين في بلدهم وليس تشجيعهم على البقاء في لبنان، تزامناً مع إطلاق وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر دعوة إلى ترحيل السوريين والأفغان الذين يشكلون تهديداً محتملاً لأمن ألمانيا إلى بلدانهم الأصلية، في وقت تشهد البلاد جدلاً بشأن استئناف عمليات الطرد.

وخلال إلقائه كلمة لبنان في افتتاح مؤتمر العمل الدولي بدورته الـ 112 في جنيف رأى بيرم، أنه في ظل الصعوبات الاقتصادية الكبيرة التي أثقلت كاهل بلاده، ولاسيما أزمة النازحين السوريين الذين فاق عددهم ثلث سكان لبنان، وهذا لا مثيل له في العالم، «يوجب عودتهم إلى مناطقهم الآمنة من الإرهاب في سورية، وهي مناطق باتت تشكل ما يزيد على 70 بالمئة من بلدهم الشقيق لنا».

وأضاف بيرم: «هذا أمر يجب أن يترافق مع قيام المنظمات الدولية بوجوب تقديم المساعدات لهم في بلدهم وليس تشجيعهم على البقاء في لبنان كما هو حاصل حالياً، فضلاً عن حق عودة المهجرين الفلسطينيين إلى بلدهم فلسطين وإنهاء مأساة تهجيرهم المستمرة ظلماً منذ 75 عاماً بفعل الاحتلال الإسرائيلي الضارب عرض الحائط بكل القرارات والإرادة الدولية وصوت الشباب الجامعي في كل العالم لوقف حرب الإبادة في غزة والإنهاء الفوري للجرائم ضد الإنسانية».

في غضون ذلك، قالت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر في تصريح نقله الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»: إن «المسؤولين يجرون مراجعة مكثفة منذ أشهر للسماح بترحيل المجرمين والأفراد الخطرين إلى أفغانستان».

وأضافت فيزر: «من الواضح بالنسبة إلي أنه يجب ترحيل الأشخاص الذين يشكلون تهديداً محتملاً لأمن ألمانيا بسرعة»، وتابعت «لهذا السبب نبذل كل ما في وسعنا لإيجاد سبل لترحيل المجرمين والأشخاص الخطرين إلى كل من سورية وأفغانستان».

وتجدد الجدل حول استئناف عمليات الطرد بعد اتهام أفغاني يبلغ 25 عاماً بمهاجمة أشخاص بسكين خلال مسيرة مناهضة للإسلام في مدينة مانهايم في غرب البلاد الجمعة الماضي.

وتوفي الشرطي (29 عاماً) متأثراً بجراحه الأحد بعد تعرضه للطعن المتكرر أثناء محاولته التدخل.

كما أصيب خمسة أشخاص كانوا يشاركون في المسيرة التي نظمتها جماعة «باكس أوروبا» المناهضة للإسلام المتطرف.

وأثار الاعتداء الذي وقع الجمعة النقاش حول الهجرة مع اقتراب انتخابات البرلمان الأوروبي ودعوات إلى توسيع الجهود لطرد المجرمين.

وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك حينها: إن «عمليات الترحيل إلى أفغانستان لا يمكن أن تتجنب القضايا الدستورية الرئيسة، وقبل كل شيء القضايا الأمنية».. وتساءلت: «كيف تتوقعون العمل مع نظام إرهابي إسلامي ليس لدينا علاقات معه على الإطلاق؟»، مشيرة إلى أن ألمانيا ليست لديها سفارة في أفغانستان لتنسيق عمليات الترحيل.

وتوقفت عمليات ترحيل اللاجئين من ألمانيا إلى أفغانستان منذ استعادة حركة طالبان السلطة هناك عام 2021.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن