الأولى

قتلى ومصابون للاحتلال في الجليل بمسيّرات لحزب الله … واشنطن تحذر تل أبيب: أي تصعيد مع لبنان سيضر بأمن إسرائيل فقط

| الوطن

توازياً مع ارتفاع عدد شهداء الإبادة الجماعية في غزة إلى نحو 35600 شهيد، وازدياد الضغوط الأميركية وفي كل اتجاه دولي لتمرير خطتها الخاصة بوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب وفقاً لمقترح رئيسها جو بايدن، ارتفعت سخونة المشهد الميداني شمال فلسطين المحتلة، مع استهداف المقاومة في حزب اللـه وبوساطة هجوم جوي بسرب من المسيّرات الانقضاضية تجمّعاً مستحدثاً جنوب ‌مستوطنة «إلكوش» الواقعة في الجليل الغربي على مقربة من الحدود الفلسطينية- اللبنانية، شمال غرب مدينة صفد.

وأكدت المقاومة استهداف أماكن تموضع واستقرار ضباط الاحتلال وجنوده، وتحقيق إصابات مباشرة فيه، ما أدى إلى إيقاعهم بين قتيل وجريح. ‌‏

وسائل إعلام إسرائيلية تحدثت عن تصعيد خطير في الشمال على الحدود مع لبنان، وأقرت بمقتل جنديين وإصابة 24 آخرين حتى الآن بينها حالات خطرة وميؤوس منها، واصفة الهجوم على «حورفيش» بالأصعب في الشمال منذ بدء الحرب، وأنّ هناك صعوبة في إخلاء الإصابات من المنطقة.

وأضافت: «ما يثير القلق بشكلٍ خاص، هو أنه لا يزال هناك ضحايا في الحادث لا يمكن إجلاؤهم خوفاً من نيران حزب الله».

جيش الاحتلال وفي بيان له قال: إنه لم يتم تفعيل صفارات الإنذار في «حورفيش»، مشيراً إلى أن الحادث قيد التحقيق، وقالت وسائل إعلام العدو أن هناك أسئلة صعبة في إسرائيل حول سبب عدم اكتشاف المسيّرات قبل انفجارها وعدم إطلاق صفارات الإنذار.

وبعد ساعات قليلة على إطلاق رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو تحذيرات من أن كيانه مستعد لشن ما سماها عملية مكثفة في لبنان، حذرت الولايات المتحدة من أي «تصعيد» في لبنان معتبرة أن اندلاع نزاع من شأنه فقط أن يضر بأمن إسرائيل.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر لصحفيين: «لا نريد أن نرى تصعيداً للنزاع سيؤدي فقط إلى مزيد من الخسائر في الأرواح سواء لدى السكان الإسرائيليين أم اللبنانيين، ومن شأنه أن يلحق ضرراً هائلاً بأمن إسرائيل والاستقرار في المنطقة».

وشدد ميلر على أن واشنطن تفضل الحل الدبلوماسي للصراع على الحدود اللبنانية- الإسرائيلية، مؤكداً أن مخاطر التصعيد في شمال إسرائيل تزداد في ظل استمرار الأزمة في غزة.

ولفت ميلر إلى أن الولايات المتحدة تحاول احتواء التصعيد على الحدود اللبنانية- الإسرائيلية وتسعى للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة في أسرع وقت ممكن.

إعلام الاحتلال نقل عن نتنياهو أثناء زيارة له لمستوطنة كريات شمونة قوله: إن كيانه يجهز «لعمل قوي» ضد لبنان، مضيفاً: «من يظن أنه سيؤذينا وسنجلس مكتوفي الأيدي فقد أخطأ خطأ كبيراً، فنحن مستعدون للقيام بعمل قوي للغاية في الشمال».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن