الأولى

لن يتغير شيء في السياسة الأميركية نحو روسيا بعد الانتخابات … بوتين: توريد السلاح لأوكرانيا خطوة خطيرة نحو التصعيد

| وكالات

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه من الممكن إيجاد حلول للمسائل القائمة مع القادة الأوروبيين إذا شعروا بمزيد من الثقة وامتلكوا الشجاعة للدفاع عن المصالح الوطنية.

وفي مقابلة مع ممثلي وكالات الأنباء الدولية في مدينة سان بطرسبوغ على هامش المنتدى الاقتصادي الدولي، لفت الرئيس الروسي إلى أن بلاده لا تهتم بمن فاز في الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، مؤكداً أنه لن يتغير شيء بشكل أساسي في السياسة الأميركية نحو روسيا بعد الانتخابات، لكن في حال انطلقت الإدارة الأميركية الجديدة من المصالح الوطنية فربما يتغير نهج واشنطن في العلاقات مع روسيا أو فيما يتعلق بالصراع في أوكرانيا.

وأشار بوتين إلى أن الإدارة الأميركية ترتكب خطأ تلو الآخر في السياسة الاقتصادية، مشدداً على أن روسيا لم تتدخل قط ولا تنوي التدخل بالعمليات السياسية الداخلية في الولايات المتحدة.

الرئيس بوتين أعاد التأكيد على أن روسيا لم تبدأ الحرب في أوكرانيا، وإنما بدأت الحرب بعد الانقلاب في 2014، مذكراً بأن روسيا بذلت قصارى جهدها لإيجاد صيغة للتسوية في أوكرانيا بالطرق السلمية.

وقال: «أستطيع أن أقول لكم بثقة تامة أن خسائرنا، خاصة إذا كان الأمر يتعلق، لسوء الحظ، بخسائر لا يمكن تعويضها، هي بالطبع أقل بعدة مرات من خسائر الجانب الأوكراني».

ولفت بوتين إلى أن توريد الأسلحة إلى منطقة الصراع أمر سيئ وهو خطوة خطيرة نحو التصعيد، ومشاركة مباشرة في النزاع، وقال: «روسيا يمكنها إرسال أسلحتها بعيدة المدى إلى مناطق في العالم حيث يمكن توجيه ضربات حساسة للدول التي تزود أوكرانيا بالأسلحة».

بوتين أشار إلى أن المستثمرين الأجانب بما في ذلك الصناديق السيادية العربية، أبدوا اهتماماً بالاستثمار في الممر «الشمالي- الجنوبي»، مؤكداً أن مشروع «شمال-جنوب» سيكون مربحاً للغاية والاستثمارات فيه موثوقة وربحيته مضمونة، مشيراً إلى أن مشروع ممر النقل سيتم تنفيذه من دون أدنى شك.

وأكد بوتين أنه في الربع الأول من هذا العام بلغ النمو الاقتصادي في روسيا 5.4 بالمئة، وأوضح أن الاقتصاد الروسي لم يتقوض بسبب العقوبات وخطط الغرب لم تنفذ، مؤكداً أنه لم يكن هناك اضطراب في الاقتصاد الروسي بسبب العقوبات وخطط الغرب لم تتحقق.

وأشار بوتين إلى أن العلاقات بين روسيا وإيران تتطور بشكل جيد في العديد من الاتجاهات، وأن العلاقات مع الرئيس الراحل رئيسي كانت موثوقة وتجارية، وكان شريكاً موثوقاً به.

ولفت إلى أن الصين تظل الشريك الاقتصادي الرئيسي لروسيا، والعلاقات معها لم تتطور بشكل ظرفي، بل على مراحل، وفي الوقت نفسه، تمكن البلدان من تنويع حجم التجارة.

واعتبر بوتين أن رغبة الغرب في إبطاء تطور الاقتصاد الصيني خاطئة، ولكي تنجح الدول الغربية، فإنها تحتاج إلى الاندماج في الاقتصاد الصيني، وعدم التدخل فيه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن