الخيبة التي كانت!
| غانم محمد
سارت كلّ الأمور كما يريدها منتخبنا الأول قبل مواجهة كوريا الشمالية في الجولة الخامسة من التصفيات الآسيوية المزدوجة، المؤهلة لكأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027، واستعرض محبّو التصوير كل فنونهم و(حرفيتهم) في هذا المجال، وسيطرت علينا (الشفقة) من جحيم سيلتهم منتخب كوريا (الصديق) وخاصة أن المباراة ستجري بعيداً عن ضغط الجمهور الكوري، في (حسمٍ) اعتبروه إنجازاً قبل (الإنجاز).
خسرنا أمام كوريا الشمالية، وليس هذا ما يشغل بالنا على الإطلاق، ولا حتى الفوز على اليابان في الجولة الأخيرة، أو حتى هدية من ميانمار، ما يشغلنا هو كيف بدؤوا بنقل المباراة على (يوتيوب) وبعد بضع دقائق، يتوقف البث بذريعة أن الجانب الكوري لم يسمح لهم بذلك!
قبل الإعلان عن نقل المباراة على (يوتيوب) ألا يفترض أنهم حصلوا على الموافقة المطلوبة، وهل تتراجع (دولة) عن موافقة منحتها، أم إن (الكذب) حضر في هذه القضية؟!
هناك جمهور تتكسّر قلوبه بسبب المنتخب، وهناك محلات وصالات عرض جهّزت نفسها، وقبضت من الناس لحضور المباراة.
باختصار، فإن كلّ ما قيل بحقّ اتحاد كرة القدم بخصوص النقل التلفزيوني كان محقاً، ومن المعيب جداً ألا نستطيع توفير المشاهدة لجمهورنا الكروي.
الاتحاد العراقي لكرة القدم، اشترى كل روابط نقل مباراته مع إندونيسيا، وأتاحها مجاناً للقنوات الراغبة بنقل المباراة!
في السياق ذاته، وعن الإدارة الإعلامية في منتخبنا، فهناك الكثير من الملاحظات، ليس آخرها أن يتم تداول مقطع فيديو يقولون فيه لـعمر السومة، أنت حدد المكافأة، ونحن موافقون، وكأننا في عرس شعبي على أحد بيادر الضيعة!
بالأمس، كان السومة منبوذاً، والآن هو من يقرر، والعبرة في غياب (الاستراتيجية) في العمل، لأنه حتى المكافآت بقيمتها وشروطها يفترض أنها موضوعة سلفاً.
بكل الأحوال، لا نعرف ماذا قدم منتخبنا، ولا كيف خسر، لكننا نتذكر تعادله مع ميانمار، ومن يومها ونحن نحسب هذه اللحظة التي أبكتنا!