70 بالمئة من إنتاج الفواكه يذهب إلى التصدير … جمعية حماية المستهلك: الأسعار ارتفعت 170 بالمئة عن العام الماضي … لجنة مصدري الفواكه: البطيخ في السوق زرع مبكراً في درعا
| رامز محفوظ
تواصل أسعار الفواكه سلسلة ارتفاعاتها في أسواق دمشق لينضم لها البطيخ الأخضر الذي تراوح سعر الكيلو الواحد منه مابين 3 و5 آلاف ليرة أي إن البطيخة التي تزن 10 كيلو وصل سعرها لحدود 50 ألف.
عضو لجنة تجار ومصدري الخضر والفواكه بدمشق أسامة قزيز بيّن في تصريح لـ«الوطن» أن البطيخ المطروح في السوق حالياً تمت زراعته مبكراً في شهر آذار وهو من إنتاج محافظة درعا ومن الأنواع التي تتم زراعتها وتغطيتها ووضعها في بيوت بلاستيكية ضمن أجواء دافئة يؤمن له كل مستلزمات الإنتاج من أسمدة وغيرها لذا نرى أنه نضج مبكراً وطُرح بالسوق في هذا التوقيت.
وأشار إلى أن المزارع يطرح البطيخ مبكراً بغير موسمه الطبيعي كي يحقق مربحاً مادياً جيداً، مؤكداً أنه ليس مضافاً لها أي مواد أو هرمونات كي تنضج، وموضحاً أن التوقيت الطبيعي لطرح البطيخ يكون عادة مع نهاية الشهر الحالي وهو بمعظمه من إنتاج درعا وجزء منه من إنتاج محافظة السويداء.
وعن تأثير التصدير في أسعار الفواكه هذا الموسم لفت قزيز إلى أن 70 بالمئة من إنتاج الفواكه يذهب إلى التصدير لذا نرى أن أسعارها في السوق مرتفعة، ناهيك عن أن إنتاجها للموسم الحالي قليل وأقل من المواسم الماضية.
وتوقع قزيز أن ترتفع أسعار بعض أنواع الفواكه خلال الأيام القليلة القادمة بنسبة قليلة مع اقتراب عيد الأضحى المبارك مثل الخوخ على سبيل المثال وأن يبقى سعر البعض الآخر مستقراً مثل المشمش لكن الارتفاع الأكبر سيكون للفواكه المطلوبة للتصدير مثل الكرز والدراق والتي من الممكن أن ترتفع بنسبة 50 بالمئة.
بدوره بيّن عضو جمعية حماية المستهلك في دمشق وريفها أصلان باشا في تصريح لـ«الوطن» أن أسعار الفواكه في دمشق مرتفعة جداً وارتفعت بنسبة تجاوزت 170 بالمئة عن العام الماضي، مؤكداً أن نسبة كبيرة من شرائح المجتمع لم يعد لديها القدرة اليوم على شراء الفواكه وأصبحت اليوم بالنسبة لها من الكماليات.
وأوضح بأن البطيخ في السوق بلا نكهة ولا طعم، ناهيك عن بقية أنواع الفواكه الأخرى التي بلا نكهة ولا طعم.
وأشار إلى أن حركة الصادرات إلى الخارج من الفواكه كبيرة وهذا الأمر أثر في الأسعار وأدى إلى ارتفاعها، مطالباً بضبط عملية الصادرات كي تتوافر الفواكه بشكل أكبر الأمر الذي سيؤدي حتماً إلى انخفاض أسعارها.