عربي ودولي

الاحتلال يعلن تحرير 4 أسرى من حماس والمقاومة تتصدى لمحاولة توغله في مخيم النصيرات … أكثر من 210 شهداء جراء قصف الاحتلال وسط غزة

| وكالات

خاضت المقاومة الفلسطينية معارك ضارية مع قوات الاحتلال التي حاولت التوغّل في القطاع، وأوقعت خسائر فادحة في صفوف الجنود الإسرائيليين في رفح، في حين استُشهد أكثر من 210 مواطنين، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وأُصيب 400 آخرون أمس السبت، جراء قصف الاحتلال المكثف براً وبحراً وجواً على المحافظة الوسطى وسط قطاع غزة، وتحديداً مخيم النصيرات الذي شهد عدواناً غير مسبوق خلال عملية ادعت قوات الاحتلال أنها نجحت من خلالها بتحرير 4 أسرى من حماس.

وأعلن المكتب الإعلامي في قطاع غزة أمس، في بيان «ارتفاع عدد الضحايا نتيجة مجزرة الاحتلال الإسرائيلي في مخيم النصيرات إلى 210 شهداء وأكثر من 400 جريح وهؤلاء وصلوا إلى مستشفيين اثنين، مستشفى العودة بالنصيرات، ومستشفى شهداء الأقصى بدير البلح»، وأشارت إلى أن غالبية الشهداء والمصابين من الأطفال والنساء.

وخاضت المقاومة أمس اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال التي حاولت التوغّل في مخيم النصيرات من الجهة الشمالية وسط غطاء ناري مدفعي وجوي، وأعلن المتحدث العسكري الإسرائيلي دانيال هاغاري إلى أن «القوات الإسرائيلية أنقذت المختطفين من أيدي حماس تحت إطلاق النار»، كما نقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية عن مصادر أنه «خلال العملية تعطلت مركبة على متنها 3 رهائن ولكن تم إنقاذهم في معركة بطولية»! بحسب قناة «روسيا اليوم».

ومساء أمس أعلنت إذاعة جيش الاحتلال مقتل ضابط في وحدة «اليمام» التي شاركت في عملية تحرير الأسرى، وجاء في بيان صادر عن شرطة الاحتلال أن «الضابط من القوات الخاصة أرنون زامورا، البالغ من العمر 36 عاما، قتل خلال عملية تحرير الأسرى المحتجزين في غزة».

بدورها ذكرت قناة «الميادين» أن نيران المقاومة الفلسطينية استهدفت قوة إسرائيلية شمال مخيم النصيرات الجديد، مضيفة إن القوة الخاصة التي دخلت إلى النصيرات اكتشف أمرها وهو ما دفع الاحتلال لهذا القصف العنيف وارتكاب المجازر في المنطقة الوسطى.

ولفت إلى أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها اكتشاف أمر قوة إسرائيلية خاصة تحاول التسلل إلى المناطق السكنية في غزة، مشيراً إلى أنه الشهر الماضي اكتشفت المقاومة محاولة تسلل قوة إسرائيلية خاصة واشتبكت معها، مضيفاً إن المقاومة تخوض أيضاً اشتباكات عنيفة مع الاحتلال شرقي البريج والمغازي وسط قطاع غزة.

وفي المنطقة الوسطى من قطاع غزة أيضاً، أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، استهداف مجاهديها تجمّعاً لجنود الاحتلال بقذائف الهاون من العيار الثقيل في محيط شارع الباطون شرق دير البلح، مؤكدة تحقيق إصابات مباشرة فيها.

بدورها، خاضت كتائب المجاهدين الجناح العسكري لحركة المجاهدين اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال الإسرائيلي شرق المنطقة الوسطى في قطاع غزة بالأسلحة المناسبة والمتنوّعة.

وصباح أمس السبت، أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، استهداف مجاهديها طائرة مروحية من نوع «أباتشي» بصاروخ «سام 7» شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وأعلنت تفجير حقل ألغام معدّ مسبقاً في قوة هندسة إسرائيلية، مؤكدة إيقاعها بين قتيل وجريح شرق مدينة رفح.

من جانبها، أعلنت سرايا القدس أنه بعد عودة مجاهديها من مناطق الاشتباك في محاور التقدّم بمدينة رفح، أكدوا استهداف قوة إسرائيلية متحصّنة في أحد المنازل في الحي السعودي غرب مدينة رفح بالأسلحة الرشاشة، وقذيفة الـ«TBG» المضادة للتحصينات، ما أدى إلى إيقاع القوة بين قتيل وجريح.

كما أكدت تدمير جرافة عسكرية إسرائيلية من نوع «D9» بعبوة خرقية، واستهداف آلية عسكرية إسرائيلية بقذيفة تاندوم في محيط عيادة الوكالة في الحي السعودي غرب مدينة رفح.

وعرضت سرايا القدس، ظهر أمس السبت، مشاهد من عملية الاستحكام المدفعي على تجمّعات جنود وآليات الاحتلال على الحدود الفلسطينية- المصرية غرب رفح، وبالتزامن، أعلنت استهداف موقع «كيسوفيم» العسكري التابع للاحتلال برشقة صاروخية.

وفي شمال القطاع، شهد محيط مستشفى العودة والمنطقة هناك اشتباكات ضارية بين المقاومة وقوات الاحتلال، وحسب مصادر ميدانية فإن المكان تحوّل إلى «ساحة حرب حقيقية».

إلى ذلك أعلنت مصادر طبية فلسطينية أمس السبت، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى36801 شهيد، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال  الإسرائيلي في السابع من شهر تشرين الأول الماضي.

وأضافت المصادر ذاتها أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 83680 منذ بدء العدوان، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم، وأشارت إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت 5 مجازر في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 70 مواطناً وإصابة 150 آخرين خلال الـ24 ساعة الماضية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن