واصل الاحتلال التركي بالتعاون مع منظمات متواطئة مع الإدارة التركية، سياسة التغيير الديموغرافي في المناطق التي يحتلها التركي شمال سورية، وذلك عبر بناء تجمعات سكنية لتوطين عوائل مسلحين موالين لأنقرة.
وذكرت وكالة «نورث برس» الكردية التابعة لميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» أن ما تسمى منظمة الإغاثة والتنمية الإنسانية « أنصر» تستمر في أعمال بناء تجمع سكني باشرت فيه أوائل العام الجاري، في حرش الخالدية جنوب منطقة عفرين المحتلة شمال حلب.
ويتكون التجمع السكني الجديد من 200 شقة بمساحة 50 متراً للواحدة، ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من عمليات بنائه بداية أيلول القادم، حسبما نقلت الوكالة عن أحد القائمين على عمليات البناء.
وقال عضو فيما يسمى «المجلس المحلي» بعفرين والذي تديره الإدارة التركية، أنه من المقرر إسكان عوائل وافدة لفصائل موالية لأنقرة جلبتهم تركيا إثر احتلالها للمنطقة.
وأشارت «نورث برس» إلى أنها رصدت نهاية أيار الفائت، قيام ما تسمى منظمة «أمة واحدة» التي تتخذ من بريطانيا مقر لها، بناء تجمع سكني في ريف عفرين.
من جهة ثانية ذكرت مصادر خاصة وفقاً للوكالة أن فصيل «الفرقة 50» الموالي للاحتلال التركي يبيع الأشجار الحراجية التي يقطعها في عفرين، إلى تجار في مدينتي إعزاز والباب المحتلتين بريف حلب.
وذكرت المصادر أن الفصيل المذكور قطع مئات الأشجار الحراجية في قرية قطمة بناحية شران في ريف عفرين.
كما ذكرت المصادر أن الفصيل يجلب عمال ومناشر قطع بالأجرة حيث تتم عمليات القطع وتجميع الأشجار وتقطيعها تحت حراسته ليتم تحميلها بشاحنات كبيرة وبيعها لتجار حطب في إعزاز والباب.
وأشارت إلى أن عمليات القطع المستمرة منذ فترة أدت للقضاء على أغلب الحرش الواقع غرب القرية.
من جهة ثانية ادعت مصادر إعلامية معارضة أن فصيل «فيلق الرحمن» المنضوي فيما يسمى «الجيش الوطني» الموالي للاحتلال التركي اعتقل 3 أشخاص بتهمة تجارة وترويج المخدرات، في قرية تل حلف غربي مدينة رأس العين المحتلة شمال غربي الحسكة، وتؤكد الكثير من التقارير أن زعماء الفصائل الموالية للاحتلال التركي هم من يقوم بتجارة المخدرات في المناطق التي تحتلها في شمال سورية.