شن حزب اللـه أمس هجوماً جوياً بمسيّرة انقضاضية على مربض المدفعية الإسرائيلي المستحدث في منطقة «سنئيم» في الجولان السوري المحتل وهاجم مجموعة من جنود الاحتلال في موقع «الراهب» قبل أن يدك بنيران مدفعيته «ثكنة زرعيت» ويحقق إصابة مباشرة في موقع «السماقة»، تزامناً مع استهداف المقاومة العراقية بالطيران المسيّر هدفاً حيوياً داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وفي التفاصيل، نشر الإعلام الحربي في حزب اللـه في صفحته على موقع «تلغرام» بياناً قال فيه:» دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 02:00 من بعد ظهر يوم السبت 8-6-2024 موقع السماقة في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بالأسلحة المناسبة وأصابوه إصابة مباشرة».
جاء ذلك، في حين أكدت وسـائل إعلام إسرائيلية، تفعيل الدفاعات الجوية للاحتلال في مستوطنة «نهاريا» حسب الإعلام الحربي الذي نقل أيضاً عن تلك الوسائل الإعلامية تأكيدها أن صافرات الإنذار دوت في مستوطنات «برعام، أفيفيم، ويرؤون» بالجليل الغربي خشــية تسلل طائـرات مسيّرة.
وقبل ذلك، أكد الإعلام الحربي في بيانين منفصلين، أن مقاتلي الحزب استهدفوا «ثكنة زرعيت» الإسرائيلية بقذائف المدفعية وأصابوها إصابة مباشرة، بعد أن شنوا هجوماً جوياً بمسيرة انقضاضية على مربض المدفعية المستحدث في منطقة «سنئيم» في الجولان السوري المحتل استهدفت أماكن تموضع واستقرار ضباط الاحتلال وجنوده وأصابت هدفها بدقة.
في الأثناء، أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي أن حزب اللـه أطلق ليل «الجمعة- السبت» مسيّرة إلى مرج بن عامر على بعد 40 كم وأن الدفاعات الجوية التابعة لجيش الاحتلال فشلت باعتراضها، وفق ما ذكر موقع «النشرة» الإلكتروني اللبناني.
ومنذ فجر أمس، أكد الإعلام الحربي في بيانين منفصلين، أنه وبعد رصد وترقب لقوات الاحتلال الإسرائيلي في موقــع «الراهب»، وعند تحرك مجموعــة من جنــوده داخل الموقع اســتهدفها مقاتلو الحزب بقذائف المدفعية، وذلك قبل أن يهاجمــوا تجمعــاً لهؤلاء الجنود عند الساعة 11:25 من مساء الجمعة في «مثلث الطيحات» بالأسلحة الصاروخية.
وفي سياق الضربات الموجعة التي يتلقاها الاحتلال الإسرائيلي على يد مقاتلي الحزب، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية، حسب موقع «لبنان24» الإلكتروني عن رئيس شعبة الاستخبارات السابق في جهاز «الموساد» الإسرائيلي حاييم تومر قوله: «إن على الجمهور (المستوطنين الإسرائيليين) أن يفهموا أن الحرب الشاملة مع لبنان تُمثل تهديداً للرؤية الصهيونية لإسرائيل».
وأضاف تومر: إن «الدخول في معركة واسعة النطاق مع لبنان سيزيد من الخطر على قدرة إسرائيل في مواصلة عملها كدولة».
وأوضح أن الدخول في حرب مع حزب اللـه يعني إطلاق آلاف الصواريخ على وسط أراضي فلسطين المحتلة ما سيشلها بالكامل، كما سيشل ميناء حيفا والمطارات العسكرية التابعة للاحتلال في شمال فلسطين المحتلة أيضاً.
وأكّد تومر أن حزب اللـه يُشكّل تهديداً لم يتخيله الاحتلال وأن جيش الأخير لا يملك أي ردٍّ عليه.
بالمقابل، تحدث موقع «النشرة» عن قصف مدفعي بالقنابل الفسفورية الحارقة نفذه الاحتلال على أطراف بلدة علما الشعب، الذي خلف حرائق بالأحراج التي امتدت إلى محيط بعض المنازل، مشيراً إلى أن النيران أتت على مساحات واسعة من أشجار الزيتون.
جاء ذلك، في حين أعلنت المقاومة العراقية في بيان نقله «النشرة»، أنها استهدفت فجر أمس بواسطة الطيران المسيّر، هدفاً حيوياً داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكدة استمرارها في دكّ معاقل الأعداء استكمالاً للمرحلة الثانية لعمليات مقاومة الاحتلال، ونصرةً لأهالي غزة ورداً على المجازر الصهيونيــة بحق المدنيين الفلسطينيين العزّل.