الأولى

أكدت لـ«الوطن» أن عدم وحدة الصف الفلسطيني موجع ومواجهة هذه الكارثة بتوحيد كلمته … شعبان: ما قام به المقاومون وجبهات الإسناد شكل بداية تاريخ جديد

| منذر عيد

أكدت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية ورئيسة مجلس أمناء مؤسسة القدس الدولية- سورية بثينة شعبان أمس، أن المعركة في قطاع غزة كانت كاشفة لحقيقة الغرب وتشدقه بالإنسانية وحقوق الطفل والمرأة، مشددة على ضرورة مواجهة هذه الكارثة أولاً عبر توحيد كلمة الشعب الفلسطيني والعربي.

شعبان أكدت في مؤتمر صحفي لها في بداية الاجتماع السنوي لمجلس مؤسسة القدس الدولية- سورية في فندق داماروز بدمشق صباح أمس، أن كيان الاحتلال يشكل قاعدة متقدمة للغرب بأكمله، وخاصة للولايات المتحدة الأميركية، لأن التعاضد بينهما عضوي وتاريخي في كل المجالات، وقالت: «إن الولايات المتحدة لعبت دوراً كبيراً في إجهاض أي جهد من أجل إحقاق الحق والعدالة للشعب الفلسطيني»، موضحة أن تاريخ الولايات المتحدة شبيه إلى حد المطابقة مع تاريخ إسرائيل، فهم قضوا على حضارات ثقافية عريقة وعلى السكان الأصليين واحتلوا أرضهم.

وتابعت: «إن ما قام به المقاومون الأبطال وجبهات إسناد المقاومة شكل بداية تاريخ جديد وعلى كل شخص يؤمن بهويته ووطنه وعروبته أن يعمل على استمرار هذا التاريخ بأوجهه المختلفة، وعلى تعزيزه وإغنائه بكل ما يمتلك وبالمهارة التي يتقنها، أي إن المقاومة فرض عين على كل عربي، لأن حقيقة الأمر كلنا مستهدفون وكل من يتخيل غير ذلك فهو واهم».

وفي ردها على سؤال لـ«الوطن» على هامش الاجتماع قالت شعبان: «لا شك أن عدم وحدة الصف الفلسطيني موضوع موجع، ولذلك فإنه وفي مواجهة هذه الكارثة، أول ما يجب أن يتم هو توحيد كلمة الشعب الفلسطيني، وأن يكون واقفاً وقفة رجل واحد، ليس فقط الشعب الفلسطيني وإنما الشعب العربي، والدول العربية لا بد أن تكون كلها ذات موقف واحد، لأن هذه مصلحتهم، هي ليست منة للفلسطينيين على الإطلاق، لأننا نعلم أن هذا العدو يخطط لمئة عام إلى الأمام وهذا ما فعله، وخطط للإعلام 1897، وها نحن نرى أن الإعلام الغربي يسيطر على السردية العالمية».

وتابعت: «يجب ألا ننتظر حتى نرى ماذا يريد أن يفعل لأننا نستطيع أن نستقرئ خطته ضدنا جميعاً ويجب أن نعمل جميعاً، جيوشاً ومقاومين وفنانين وأدباء ونساء ورجالاً ضد هذا الكفر بالإنسانية، وضد هذه الإبادة التي يجب ألا يقبل بها منطق على الإطلاق».

بدوره وفي كلمة له أكد المدير العام لمؤسسة القدس الدولية ياسين حمود أن الوعي النضالي والشعبي الذي رافق طوفان الأقصى أكد للعالم أن الشعب الفلسطيني لا يسكت عن الاعتداءات المتصاعدة على القدس والأقصى وأنه لم يفقد البوصلة وقادر على إيلام العدو وهزيمته، موضحاً أن وقوف دول قوى محور المقاومة مع الشعب الفلسطيني عمّق مأزق الاحتلال وجعل خسائره كبيرة، ودفعه إلى مزيد من الجنون والعربدة التي تقربه من نهايته.

وفي تصريح لـ«الوطن» أكد مدير عام دائرة العلاقات العربية لمنظمة التحرير الفلسطينية السفير أنور عبد الهادي أنه إذا لم تفرض عقوبات على إسرائيل فلن تتوقف عن عدوانها، مشيراً إلى أنها تعتبر نفسها فوق القانون، وأكبر من الأمم المتحدة وأكبر من روسيا وأميركا ومن الجميع.

وقال: «إذا كان العالم صادقاً بوقف الحرب الإجرامية عليه أن يفرض عقوبات، ويحاصر إسرائيل، ومن هذا المنطلق للأسف، فإنني سميت هذا المجرم خنزيراً مجروحاً وهو مستمر للنهاية ما لم يكن القرار بفرض عقوبات حاسماً وواضحاً، وإذا كان للعالم حد أدنى من الإحساس يجب أن يأخذ قراره على الفصل السابع ويستخدم القوة، هذا الحل»، مشيراً إلى أن الحوار الفلسطيني- الفلسطيني قائم، وقريباً هناك حوار في بكين بحضور جميع الفصائل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن