«مرتاحون» لآلية «الاستئناس الحزبي» … دعاية مرشحي حلب من «البعثيين» إلى مجلس الشعب لـ«تلميع» أسمائهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي فقط
| حلب – خالد زنكلو
ما زال أمام «بعثيي» حلب، ممن رشحوا أنفسهم لعضوية مجلس الشعب للدور التشريعي الرابع، فرصة سانحة لنسج تحالفاتهم مع رفاقهم في الحزب، بعدما حددت القيادة المركزية لـ«حزب البعث» مواعيد عملية «الاستئناس الحزبي»، التي انطلقت أمس السبت في القنيطرة، لاختيارهم في الـ23 من الشهر الجاري لدائرة مدينة حلب، وفي اليوم التالي لدائرة مناطق حلب.
ويراهن هؤلاء على الآلية التي ستجري بموجبها الانتخابات والتي اتخذتها اللجنة العليا لضمان سير العملية الانتخابية بطريقة شفافة لا تتخللها أي ضغوط لاختيار ممثلي الحزب إلى القبة البرلمانية، ولذلك عوّلوا على «تلميع» أسمائهم في دعاياتهم الانتخابية عبر مواقع التواصل الاجتماعي فقط، من دون اللجوء إلى أساليب الدعاية في اللوحات الطرقية، كما في سابق عهدهم للانتخابات في الدورات السابقة.
وكشف بعض المرشحين من «البعثيين» لانتخابات مجلس الشعب لـ«الوطن» أنهم «مرتاحون» لإدخال موضوع التقانة في عملية «الاستئناس الحزبي» المؤتمتة بالكامل، وبصيغة تتدارك الأخطاء في العملية الانتخابية برمتها، كما حدث في انتخابات اللجنة المركزية الموسع.
وأشاروا إلى أن قرار القيادة المركزية للحزب بالسماح للمرشحين «البعثيين» لـ«الاستئناس الحزبي»، باختيار من يشاؤون بشرط ألا يتجاوز العدد ضعف المحدد لهم في كل فرع، ترك آثاراً إيجابية في حرية اختيارهم لرفاقهم من دون إرغامهم على إكمال القائمة.
وحول مسألة الدعاية الانتخابية للمرشحين «البعثيين»، لفت أحدهم (طبيب) لـ«الوطن» أنهم ليسوا مضطرين إلى توسيعها لتشمل المواطنين من خارج الجهاز الحزبي «إذ إنني أعرف رفاقي على مستوى الشعب والفرع، وهم يعرفونني جيداً، ولست بحاجة أن يعرفني المواطنون على مستوى المحافظة في عملية الاستئناس»، على حد تعبيره. وتوقع أن تحتدم المنافسة في الانتخابات لكثرة عدد المرشحين «البعثيين»، «ولذلك فهي بحاجة إلى جهود كبيرة، ودراية واسعة في عقد التحالفات».