اقتصاد

حر الأسعار ينافس حر الصيف … رئيس جمعية البوظة لـ«الوطن»: يُتوقّع ارتفاع أسعارها… وقلة الطلب عليها!!

| جلنار العلي

وصل سعر كيلو البوظة إلى 150 ألف ليرة ذو الجودة المتوسطة، وحول ارتفاع الأسعار قال رئيس جمعية الحلويات والبوظة في دمشق بسام قلعجي لـ«الوطن»: إن ارتفاعات أسعار البوظة وصلت إلى حدود غير مسبوقة، ومن المتوقع أن تستمر بالارتفاع طوال فصل الصيف، مشيراً إلى ضعف الإقبال على شراء البوظة نتيجة أسعارها المرتفعة، والدليل على ذلك أن سيارات التوزيع لم تعد تبيع أكثر من 40 بالمئة من محتوياتها، معيداً أسباب ارتفاعات الأسعار إلى تعويم أسعار المحروقات من بنزين ومازوت، إضافة إلى رفع سعر الغاز والكهرباء الصناعية والتجارية، وهذا الأمر كله ينعكس على سعر المنتج النهائي، فمن غير المعقول أن يدفع الحرفي هذه التكاليف من جيبه، متابعاً: «قد يقول البعض إن أسعار الكهرباء ارتفعت مرة واحدة فلماذا تواصل أسعار البوظة ارتفاعاتها؟ وهذا الأمر مقبول في حال كان الحرفي يستهلك الكهرباء المخصصة له من الحكومة فقط، لكن بسبب ساعات التقنين الكبيرة وحرصه على عدم فساد البوظة المحفوظة في البرادات فإنه يلجأ لتشغيل المولدات وشراء كميات كبيرة من الفيول لزوم تشغيلها».

وحول تكلفة إنتاج كيلو البوظة، أكد أنها تختلف من منتج لآخر وحسب المكونات الداخلة فيه، وأشار قلعجي إلى أن تكلفة كيلو البوظة العربي تبدأ من 60 ألف ليرة وتصل إلى 200 ألف ليرة، وذلك حسب كمية المكسرات الداخلة فيه، أما البوظة العادية فكانت تكلفة إنتاج الكيلو منها في بداية الموسم 35 ألف ليرة، لترتفع نتيجة للأسباب آنفة الذكر إلى نحو 65 ألف ليرة، علماً أن أرباح المنتجين تبدأ من 8 بالمئة وتصل إلى 13 بالمئة.

وفي سياق متصل، أكد قلعجي أن دوريات التموين لا تضع في حسبانها كل التكاليف التي يتكبدها الحرفي، فإن كانت مخالفة لبيان التكلفة الذي قدمه فيتم تنظيم ضبط بحقه وعقوبة قد تصل للحبس، وهذا الأمر يزيد الأعباء على الحرفي أيضاً، ويجعله خاسراً في الكثير من الأحيان.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن