عربي ودولي

هنية التقى فيدان في الدوحة: أي اتفاق يجب أن يشمل وقفاً للعدوان وانسحاباً من غزة … المقاومة تستهدف «أباتشي» وتقنص جنود الاحتلال وتدمّر آلياته

| وكالات

واصلت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة في اليوم الـ247 من عملية «طوفان الأقصى» التصدّي لقوات الاحتلال الإسرائيلي، مكبّدةً إياها مزيداً من الخسائر في العديد والعتاد، في حين التقى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، ووفد من قيادة الحركة، وزير الخارجية التركي هاكان فيدان والوفد المرافق في العاصمة القطرية الدوحة، وناقش معه آخر التطورات المتعلقة بالحرب على غزة.

وحسب وسائل إعلام فلسطينية، أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، أن مقاتليها قنصوا جندياً إسرائيلياً في منطقة تل زعرب غرب مدينة رفح جنوبي قطاع غزّة، كذلك استهدفت القسّام قوات الاحتلال المتمركزة غرب حي تل السلطان، في مدينة رفح جنوب القطاع، بقذائف الهاون من العيار الثقيل، كما استهدفت الكتائب طائرة مروحية من نوع «أباتشي» بصاروخ «سام 7»، في سماء بحر مدينة رفح.

ونشرت القسّام مشاهد من استهداف دبابة إسرائيلية من نوع «ميركافا 4»، خلال التوغّل شرق مخيم جباليا شمالي القطاع، وقصفت بالاشتراك مع سرايا القدس موقع «صوفا» العسكري برشقة صاروخية، في حين أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، في عملية استحكام مدفعي، قصفها تمركزاً لجنود وآليات الاحتلال المتوغلة في منطقة تل زعرب جنوب غربي مدينة رفح، بوابل من قذائف الهاون.

وقصفت السرايا بوابل من قذائف الهاون النظامي «عيار 60» تموضعاً لجنود الاحتلال بمحيط الملعب الجماعي في حي البرازيل جنوب شرق رفح، كما قصفت بقذائف الهاون الثقيل جنود وآليات الاحتلال المتوغلة في مخيم يبنا جنوب مدينة رفح، وعرض الإعلام الحربي لسرايا القدس، مشاهد من عملية مركّبة نفّذتها بمشاركة مجاهدي سلاح المدفعية وسلاح القنص جنوب شرقي تل الهوا في مدينة غزّة.

من جهتها، استهدفت كتائب شهداء الأقصى دبابة «ميركافا» بقذيفة «آر بي جي»، عند دوار العودة شرقي مدينة رفح جنوبي قطاع غزّة، ما أدى إلى إصابة الدبابة وإيقاع إصابات محقّقة في صفوف قوات الاحتلال، وأعلنت كتائب شهداء الأقصى تمكن مقاتليها من قنص جندي إسرائيلي في محور «نتساريم» جنوب حي تل الهوا، كما قصفت قوات الشهيد عمر القاسم، بقذائف الهاون جنود الاحتلال وآلياته المتوغلة في محيط دوار العودة في مدينة رفح، على حين تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن دوي صفارات الإنذار في «حوليت» و«صوفا» في غلاف غزّة.

وأول من أمس السبت، فجرت كتائب القسّام حقل ألغام مُعَدّاً مسبّقاً، في قوة هندسة إسرائيلية، قرب السياج الإسرائيلي الفاصل في شرق مدينة رفح، جنوب قطاع غزّة، موقعةً أفرادها بين قتيل ومصاب.

في غضون ذلك، التقى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية ووفد من قيادة الحركة ظهر أمس الأحد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في العاصمة القطرية الدوحة، حيث بحثا آخر التطورات والمستجدات الميدانية والسياسية المتعلقة بالحرب الجارية على غزة.

وحسب موقع «العهد الإخباري»، استعرض رئيس الحركة تطورات الجهود المبذولة لوقف العدوان السافر على الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن المجزرة البشعة التي ارتكبها الاحتلال أول من أمس السبت في مخيم النصيرات تؤكد صوابية موقف الحركة بضرورة اشتمال أي اتفاق يمكن التوصل إليه على الوقف الدائم للعدوان والانسحاب الكامل من القطاع مع صفقة تبادل وإعادة الإعمار.

من جانبه، نقل وزير الخارجية التركي، التعازي بشهداء الشعب الفلسطيني وخاصة شهداء مجزرة النصيرات، مندّداً بهذا القتل الواسع للفلسطينيين، مستعرضاً جهود الدبلوماسية التركية، من أجل دعم جهود وقف إطلاق النار ودعم حقوق الشعب الفلسطيني، بما في ذلك اجتماع مجموعة الدول النامية «D8» الذي تناول العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وأكد فيدان الموقف التركي باعتبار حركة حماس حركة تحرّر وطني مشروعة، وقال: إن بلاده سوف تواصل جهودها السياسية والدبلوماسية، سواء خلال اللقاء التركي الخليجي أم مجموعة الـ«بريكس» وغيرها من المجموعات والتجمّعات الدولية، أو عبر العلاقات الثنائية من أجل وقف الحرب وتأمين حقوق الشعب الفلسطيني.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن