سورية

«قسد» اختطفت أكثر من 50 قاصراً منذ بداية 2024

| وكالات

أعلنت تقارير كردية مواصلة ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» اختطافها للأطفال القاصرين في مناطق سيطرتها في شمال وشمال شرق سورية، بغية تجنيدهم للقتال في صفوفها، مشيرة إلى أن عمليات الخطف بلغت أكثر من 50 قاصراً منذ بداية العالم الجاري.

وأكد الناشط الحقوقي الكردي مدير ما تسمى «شبكة رصد سورية» فرهاد أوسو في تصريح نقله موقع «باسنيوز» الكردي العراقي أمس، أن ما تسمى «الشبيبة الثورية» التابعة لميليشيات «قسد» خطفت أكثر من 50 قاصراً في سورية منذ بداية العام الجاري بغية تجنيدهم في صفوف قوات حزب «العمال الكردستاني PKK »، وأرسلت أعداداً منهم إلى قنديل وسنجار (في إقليم كردستان العراق) لزجهم في الأعمال القتالية هناك.

وأضاف: إن «هؤلاء الأطفال يتعرضون إلى عملية غسل دماغ على يد كوادر PKK من خلال إقامة الدورات العقائدية لهم على غرار ما يقوم به تنظيما داعش و«جبهة النصرة» الإرهابيان وبقية التنظيمات الإرهابية».

وأشار أوسو إلى أن كثيرين من هؤلاء الأطفال يتعرضون إلى التعنيف والضرب في معسكرات قوات الحزب.

وأكد أن وتيرة خطف القصر قد زادت بعد توقيع وتعهد متزعم ميليشيات «قسد» مظلوم عبدي عام 2019 مع الأمم المتحدة.

ووصف أوسو عمليات تجنيد الأطفال ضمن صفوف «قسد» بـــ«جريمة حرب وفق القوانين والشرائع الدولية»، مشدداً على ضرورة إعادة هؤلاء الأطفال إلى عائلاتهم، ووقف ظاهرة تجنيد القصر ومحاسبة المسؤولين عنها.

وبحسب الموقع، فإن ميليشيات «قسد» جندت المئات من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و16 عاماً، لاستخدامهم في خوض حروبها الخاصة، وتمارس هذه الميليشيات عمليات خطف الأطفال عبر استغلال الظروف الاجتماعية للبعض لتغريهم أو تخدعهم لضمّهم إلى صفوف مسلحيها.

ويرى مراقبون، أن هذا العمل من جانب «قسد» يعتبر جريمة كبيرة تنفذها بحق الأطفال لجهة حرمانهم من حقهم في التعليم وتلقي تربية سليمة بعيدة عن العنف، في مخالفة صريحة للقيم والقوانين والأعراف الدولية.

و«الشبيبة الثورية» هي مجموعة تتألف من شبّان وشابات – معظمهم قاصرون – لا يتبعون فعلياً لأي من مؤسسات ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية التي تهيمن عليها «قسد»، ولا سلطة للمؤسسات الأمنية عليها لأنهم يُقادون من كوادر (قادة عسكريين) ينتمون لـ «حزب العمال الكردستاني – PKK»، وتتركز مهمتهم في عمليات قمع وخطف وقتل المعارضين للأخير و«الإدارة الذاتية» بالإضافة إلى تجنيد الأطفال والقاصرين ضمن «قسد».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن