مقررة أممية رأت فيها ترجمة لنية الإبادة الجماعية إلى عمل … غريفيث: صور الموت في النصيرات تثبت أن الحرب أكثر فظاعة
| وكالات
اعتبر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث أن صور الموت والدمار التي أعقبت المجزرة الإسرائيلية في مخيم النصيرات للاجئين في غزة والتي أدت إلى استشهاد وإصابة مئات الفلسطينيين تثبت أن كل يوم تستمر فيه هذه الحرب، فإنها تصبح أكثر فظاعة، وذلك بعد ساعات على اتهام المقررة الأممية لحقوق الإنسان في فلسطين فرانشيسكا ألبانيز كيان الاحتلال باستخدام أسراه لدى المقاومة الفلسطينية لإضفاء الشرعية على قتل الفلسطينيين في غزة وتجويعهم، واعتبرت أن مجزرة النصيرات كانت «ترجمة نية الإبادة الجماعية إلى عمل».
غريفيث قال في منشور على حسابه في منصة «إكس» وفق ما ذكرت موقع أخبار الأمم المتحدة: إن مخيم النصيرات للاجئين يمثل «مركزاً للصدمة العنيفة التي لا يزال المدنيون في غزة يعانون منها»، مضيفاً: إن صور الموت والدمار التي أعقبت العملية العسكرية الإسرائيلية في مخيم النصيرات للاجئين في غزة تثبت أن كل يوم تستمر فيه هذه الحرب، فإنها «تصبح أكثر فظاعة».
وتابع غريفيث: «عندما نرى الجثث المكفنة على الأرض، نتذكر أنه لا يوجد مكان آمن في غزة. وعندما نرى الجرحى الملطخين بالدماء وهم يعالجون على أرضيات المشافي، نتذكر أن الرعاية الصحية في غزة على شفا الانهيار»، مشدداً على ضرورة حماية جميع المدنيين، مضيفاً «يمكن لهذا العذاب الجماعي أن ينتهي، بل يجب أن ينتهي فوراً».
ومساء أول من أمس ذكرت مقررة الأمم المتحدة المعنية بفلسطين أن كيان الاحتلال الإسرائيلي استغل قضية أسراه لدى المقاومة الفلسطينية لإضفاء الشرعية على قتل الفلسطينيين وجرحهم وتشويهم وتجويعهم في غزة.
وفي منشور على منصة «إكس» أشارت ألبانيز حسب وكالة «الأناضول» إلى تمكن قوات الاحتلال من إطلاق سراح 4 أسرى إسرائيليين كانوا لدى المقاومة الفلسطينية، لكنها شددت على أن ذلك ما كان ينبغي أن يأتي على حساب استشهاد وإصابة مئات المدنيين الفلسطينيين.
وارتفعت أمس حصيلة المجزرة الإسرائيلية في مخيم النصيرات وسط القطاع والتي ارتكبها العدو الإسرائيلي، إلى استشهاد 274 فلسطينياً وإصابة 698 آخرين، وفق ما نقلته وكالة «رويترز».
وشددت ألبانيز على أن هذا «مستوى آخر» من الهجمات ضد الفلسطينيين باسم «التمويه الإنساني».
وأضافت: «لقد استخدمت إسرائيل الأسرى لإضفاء الشرعية على قتل الفلسطينيين وتشويههم وتجويعهم وإصابتهم بالصدمة في غزة، وتكثف أعمال العنف ضد الفلسطينيين في بقية الأراضي المحتلة وإسرائيل».
وأكدت ألبانيز أنه «كان بإمكان إسرائيل إطلاق سراح جميع الرهائن أحياء وسليمين، قبل 8 أشهر عندما تم طرح أول وقف لإطلاق النار وتبادل الرهائن على الطاولة، لكن إسرائيل رفضت ذلك من أجل الاستمرار في تدمير غزة والفلسطينيين كشعب». ، مشيرة إلى أن هذا كان بوضوح «ترجمة نية الإبادة الجماعية إلى عمل».