عربي ودولي

باقري كني: على حكومات الدول العمل لوقف جرائم الإبادة الجماعية في غزة … ستة مرشحين لانتخابات الرئاسة الإيرانية بينهم جليلي وقاليباف

| وكالات

أعلنت طهران أمس الأحد، رسمياً أسماء المرشّحين الذين تمّ منحهم أهلية الترشّح للدورة الرابعة عشرة من الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في الثامن والعشرين من الشهر الجاري، على حين ندد وزير الخارجية الإيراني بالوكالة علي باقري كني بصمت المجتمع الدولي عن جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.

وحسب وسائل إعلام إيرانية، أعلنت وزارة الداخلية الإيرانية أمس رسمياً أسماء المرشّحين الذين تمّ منحهم أهلية الترشّح للدورة الرابعة عشرة من الانتخابات الرئاسية، وجميعهم من المحافظين باستثناء الأخير وهم: كبير المفاوضين الإيرانيين السابق في الملف النووي سعيد جليلي، رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف، رئيس بلدية طهران علي رضا زاكاني، رئيس مؤسسة الشهداء والمحاربين القدامى أمير حسين قاضي زاده هاشمي، وزير الداخلية السابق مصطفى بور محمدي، إضافة إلى الإصلاحي والوزير السابق للصحة مسعود بزشكيان، بينما رفض مجلس صيانة الدستور أهلية محمود أحمدي نجاد، وعلي لاريجاني، وإسحاق جهانغيري، وعباس تخونني.

هذا واعتبر وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي الانتخابات الرئاسية الرابعة عشرة بأنها الحدث السياسي الأهم في البلاد لهذا العام، مؤكداً أن الشعب الإيراني سيسطّر «ملحمة» أخرى بمشاركته الحماسية فيها.

وتنطلق في الثاني عشر من الشهر الجاري الحملة الانتخابية لمدة أسبوعين، على أن تجري الانتخابات في البلاد بتاريخ الثامن والعشرين من الشهر ذاته، وانطلقت عملية تسجيل المرشّحين للدورة الرابعة عشرة من الانتخابات الرئاسية في إيران، في الثلاثين من أيار الماضي، بعدما تقرّر إجراؤها عقب استشهاد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان ورفاقهما، بسقوط طائرة هليكوبتر أثناء عودتهم من شرق البلاد قرب أذربيجان.

وقبل الإعلان رسمياً عن أسماء المرشحين، أعلن مجلس صيانة الدستور الانتهاء من عمليات دراسة أهلية المرشحين للانتخابات الرئاسية، وقال: إن وزارة الداخلية ستعلن هذه الأسماء بناء على القانون، حسبما نقلت وكالة «تسنيم» عن هادي طحان نظيف المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور، الذي قال في تغريدة عبر منصة «إكس»: بعد الانتهاء من دراسة أهلية المرشحين للدورة الرابعة عشرة للانتخابات الرئاسية في مجلس صيانة الدستور، تم إرسال أسماء المرشحين المؤهلين إلى وزارة الداخلية.

وأضاف: إن الجلسات كانت مكثفة، و(أمس) تم الانتهاء من دراسة مؤهلات المرشحين للدورة الرابعة عشرة للانتخابات الرئاسية، كما أرسلنا أسماء المرشحين المؤهلين إلى وزارة الداخلية منذ دقائق قليلة، وستعلن وزارة الداخلية عن هذه الأسماء وفق القانون، وبعد إعلان الأسماء ستبدأ الحملات الانتخابية للمرشحين.

في السياق، أوضحت المرشحة زهرة إلهيان النائبة السابقة في البرلمان الإيراني أمس سبب انسحابها من سباق الانتخابات الرئاسية الإيرانية، وعبر منشور في منصة «إكس» أشارت إلى أخذها بعين الاعتبار «وجود قوى ثورية ملتزمة وخبيرة مرشحة للانتخابات الرئاسية الـ14 في البلاد»، ودعت إلى «المشاركة القصوى في الانتخابات، وخاصة النساء، لضمان وحدة الجبهة الثورية»، وذكرت أنها سحبت ترشيحها بعد توجيه الشكر إلى «الرأي الإيجابي» لقائد الثورة الإسلامية الإيرانية علي الخامنئي بشأن تولي النساء مناصب إدارية مهمة في الدولة، حسبما نقلت وكالة أنباء «الأناضول».

في الأثناء، ندد وزير الخارجية الإيراني بالوكالة علي باقري كني بصمت المجتمع الدولي عن جرائم الإبادة الجماعية الصهيونية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، وقال: إن «كيان الاحتلال يقوم أمام أنظار المجتمع الدولي بارتكاب إبادة جماعية واسعة النطاق، ولا يتورع عن ارتكاب أخطر الجرائم الدولية»، معرباً عن أسفه «لأن النظام الدولي لم يتمكن من اتخاذ تدابير فاعلة لوضع حد لهذه الجرائم الشنيعة، حيث يواصل كيان الاحتلال تطبيق سياسة العقاب الجماعي»، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية «إرنا».

ونبه باقري كني إلى أن استمرار جرائم كيان الاحتلال أصبح ممكناً في ظل الدعم الذي يتلقاه من دول الغرب، وخاصة الولايات المتحدة، مشدداً على وجوب قيام جميع الحكومات ببذل الجهود لوقف الجرائم والإبادة الجماعية التي يرتكبها الصهاينة في غزة، وقال: إننا ندرك مسؤوليتنا كعضو في المجتمع الدولي والأمم المتحدة والعالم الإسلامي، وسنستغل كل فرصة وكل وسيلة لمساعدة غزة.

وأوضح أن من ضمن الأولويات وقف اعتداءات الكيان الصهيوني على المدنيين، من خلال ممارسة الضغوط الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية والقانونية وإرسال المساعدات الإنسانية بشكل فوري إلى جميع أهالي غزة، وفتح المعابر الحدودية ومنع عمليات التهجير القسرية وتوفير الظروف لعودة النازحين وإعادة بناء غزة بعد انسحاب قوات الاحتلال، والبت في الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي من قوات الاحتلال، ودعا باقري كني إلى وجوب إنهاء الاحتلال الصهيوني غير القانوني للأراضي الفلسطينية ومنح الشعب الفلسطيني حق تقرير مصيره وإحياء العدالة من أجل التوصل للسلام المستدام.

على صعيد متصل، اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أن فلسطين اليوم هي «ساحة اختبار عظيمة» للمجتمع الإنساني برمته، بما في ذلك الدول والحكومات والجمعيات والمنظمات الدولية لحقوق الإنسان والمنظمات غير الحكومية.

وخلال مراسم تكريم الفائزين في حملة «قلم الفينيق» في إيران، وفي إشارة إلى دور الإعلام في رواية مقاومة الشعب الفلسطيني المظلوم، قال كنعاني وفق وكالة «مهر»: سيبقى دور الإعلام في مجال دعم الشعب الفلسطيني كبيراً ودائماً، وأضاف: إن الشعب الفلسطيني أثبت أنه كلما اشتد الميدان زادت مقاومته.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن