عربي ودولي

شن هجوماً جوياً على مقر قيادة للاحتلال في «أودم».. واستهدف رويسات العلم وبركة ريشا … حزب اللـه يدك مرابض المدفعية الإسرائيلية في «الزاعورة» في الجولان السوري المحتل

| وكالات

شن حزب اللـه أمس، هجوماً جوياً بِسرب من المسيّرات الانقضاضية على مقر قيادة كتيبة المدفعية ‌‏في مستوطنة «أودم»، ودك مرابض مدفعية الاحتلال في الزاعورة في الجولان السوري المحتل وانتشار الجنود في محيطها براجمة صواريخ كاتيوشا، قبل أن يدمر التجهيزات التجسسية في موقعي «رويسات العلم» في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة و«بركة ريشة» بنيران قذائف المدفعية والصواريخ الموجهة.

وفي التفاصيل، نشر الإعلام الحربي في حزب اللـه في صفحته على موقع «تلغرام» بياناً قال فيه: «دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌‌‌‏والشريفة، ورداً على اعتداءات العدو ‌‏الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة وآخرها الاعتداء على بلدة الخيام، شنت ‌‏المقاومة ‌‏الإسلامية يوم الأحد 9-6-2024 هجوماً جوياً بسرب من المسيّرات الانقضاضية على مقر قيادة كتيبة المدفعية ‌‏في أودم (في الجولان السوري المحتل)، حيث استهدفت أماكن استقرار وتموضع ‏ضباطها وجنودها وأصابت أهدافها بدقة».

وتزامن ذلك حسب بيان مماثل نشر الإعلام الحربي، مع قصف نفذه مقاتلو الحزب استهدفوا خلاله مرابض مدفعية الاحتلال في منطقة «الزاعورة» في الجولان السوري المحتل وانتشار الجنود في محيطها براجمة صواريخ كاتيوشا، وذلك في إطار مواصلة الحزب دعمها للشعب الفلسطيني في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌‌‌‏والشريفة، ورداً على اعتداءات الاحتلال على قرى جنوب لبنان والمنازل الآمنة وخصوصاً في بلدتي عيترون ومركبا اللتين استهدفتا أول من أمس.

مراسل «قناة 13» الإسرائيلية من جهته أشار إلى إطلاق وابل من 40 صاروخاً من جنوب لبنان تجاه الجولان، حسب الإعلام الحربي الذي نقل عن إذاعة جيش الاحتلال قولها: «رصدنا 10 عمليات إطلاق صواريخ على هضبة الجولان ومسيّرات في الجليل الأعلى».

من جانبه، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال: إن «طائرتين مسيّرتين انفجرتا في منطقة شمال الجولان ما أدى إلى اشتعال النيران ويجري التحقيق بالحادث»، مضيفاً إنه سقطت عدة صواريخ في منطقة «الزاعورة» حيث اندلع حريق أيضاً، وذلك وفق الإعلام الحربي الذي نقل عن وسائل إعلام إسرائيلية تأكيدها اندلاع حريق كبير شمال الجولان عقب سقوط عدد من الصواريخ.

وفي وقت لاحق أمس، أكد الإعلام الحربي في بيان أن مقاتلي الحزب استهدفوا موقع «السماقة» في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية وأصابوه إصابة مباشرة.

وبالترافق، نقلت قناة «الميادين» عن وسائل إعلام إسرائيلية تأكيدها أن صليات الصواريخ على مستوطنتي «أفيفيم ويرؤون» الإسرائيليتين في شمال فلسطين المحتلة لا تتوقف، وأن صفارات الإنذار دوت في مستوطنة «المالكية».

وبالتزامن مع استهداف موقع «السماقة» دمر مقاتلو الحزب التجهيزات التجسسية في موقع «رويسات العلم» في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بعد إصابتها بالأسلحة المباشرة، وذلك عقب مهاجمتهم موقع «بركة ريشا» وحاميته وتجهيزات ‏التجسسية بقذائف المدفعية والصواريخ الموجهة التي أصابوها إصابة مباشرة ودمروا التجهيزات ‏المستهدفة، وفق ما ذكر الإعلام الحربي في بيانين منفصلين.

ومنذ صباح أمس، استهدف مقاتلو الحزب موقع «الرمثا» في تلال كفرشوبا اللبنانية ‏المحتلة بالأسلحة الصاروخية وأصابوه إصابة مباشرة، حسب بيان نشره الإعلام الحربي. ‏

بموازاة ذلك، قالت صحيفة «إسرائيل اليوم» الإسرائيلية: إن «القيادة الإسرائيلية تخاف من حزب الله، وخوفها هذا ينتقل إلى الجمهور (المستوطنين) بأكمله ويمنع أي قدرة على التفكير بشكل منطقي وحكيم وخارج الصندوق»، حسبما ذكر الإعلام الحربي.

وأضافت الصحيفة: إن «النار في الشمال لم تتوقف لحظة واحدة، وهي أشرس وأكثر فتكاً من أي وقت مضى، وأمامها تكتفي قيادتنا السياسية والعسكرية بتصريحات وتهديدات عقيمة، التي لم يعد أحد يأخذها على محمل الجد، لا هنا ولا في لبنان».

كما نقلت الصحيفة عن الرئيس السابق لقسم الأبحاث في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية يوسي كوبرفاسر قوله: «لقد سجّل حزب اللـه العديد من الإنجازات في هذه المعركة، حيث أظهر تضامناً مع غزة، وألحق أضراراً كبيرة بالجليل، ودفع إسرائيل إلى إفراغ المنطقة القريبة من الحدود من سكانها، وأظهر قوته الرادعة، بل ساهم في الضغط الأميركي على إسرائيل لوقف القتال في غزة من دون أن يتسبب في حرب واسعة في لبنان».

بالمقابل، نعى حزب اللـه أحد مقاتليه من بلدة عيترون الذي ارتقى شهيداً على طريق القدس، وفق بيان نشره الإعلام الحربي.

وفي السياق، أكد موقع «لبنان24» الإلكتروني أن الطيران المسيّر التابع للاحتلال الإسرائيلي أغار على بلدة حولا في جنوب لبنان.

وأضاف الموقع، إن سيارات الإسعاف توجّهت إلى مكان الغارة في البلدة، مشيرة إلى أنه وفقاً للمعطيات الأولية، فإن الغارة استهدفت منزلاً متضرراً من غارة سابقة من دون تسجيل أي إصابات.

وقبل ذلك، استهدفت المدفعية الإسرائيلية منطقة وادي حسن بين بلدتي الجبين وشيحين والمنطقة المحيطة لمجدلزون وبلدة يارين، حسب الموقع الذي أكد أن القصف أدى إلى اندلاع حرائق بين الجبين ويارين أتت على مساحات واسعة من الحراج وأشجار الزيتون.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن