«كمال عدوان» سجل معاناة 50 طفلاً من سوء التغذية خلال أسبوع … «الفاو»: غزة واحدة من أكثر بؤر المجاعة سخونة في العالم
| وكالات
أعلنت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة «الفاو» أن خطر المجاعة الجماعية في قطاع غزة لا يزال قائماً، في وقت أكد فيه مدير مستشفى «كمال عدوان»، حسام أبو صفية، أنه تم تسجيل 50 طفلاً فلسطينياً يعانون سوء التغذية، خلال أسبوع واحد فقط.
وحسب وكالة «سانا» للأنباء أعلن مدير منظمة «الفاو» لشؤون التواصل مع روسيا أوليغ كوبياكوف في تصريح له، أن خطر المجاعة الجماعية في قطاع غزة لا يزال قائماً.
وقال كوبياكوف: «إن هذه التوقعات ما زالت قائمة بسبب استمرار عمليات القصف التي لها تأثير سلبي في المدنيين، ويمكننا الحديث عن أزمة واسعة النطاق»، مشيراً إلى أن غزة حالياً واحدة من أكثر بؤر المجاعة سخونة في العالم، وتكافح الوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة للقضاء عليها.
وكانت صحيفة «إل بايس» الإسبانية ذكرت نقلاً عن موظفين في منظمة العمل ضد الجوع غير الحكومية أن نحو 30 بالمئة من الأطفال دون سن الثانية في قطاع غزة يعانون سوء التغذية الحاد، كما أكدت المنظمة أن قطاع غزة مهدد بتفشي أمراض خطيرة هذا الصيف بسبب مخلفات القمامة وارتفاع درجات الحرارة، ما يزيد مأساة السكان الذين يعانون أصلاً نقص الغذاء.
في الأثناء قال مدير مستشفى «كمال عدوان» شمالي قطاع غزة، في بيان نقلته وكالة «الأناضول» التركية: «تم إحصاء نحو خمسين طفلاً فلسطينياً يعانون سوء التغذية خلال أسبوع واحد فقط».
وأضاف: إن «المنظومة الصحية في غزة هي هدف للاحتلال، لكننا نحاول استئناف الخدمات الطبية بالحد الأدنى، في ظل نقص الوقود، والوضع كارثي في القطاع».
وأكد أن «شبح المجاعة يخيم على غزة، وسجلنا علامات سوء التغذية على بعض الأطفال».
يأتي ذلك في وقت تواصل فيه سلطات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق معبرَي كرم أبو سالم التجاري، ورفح، الحدودي مع مصر، لليوم الـ34 على التوالي. وفق ما ذكرت وكالة «وفا» الفلسطينية صباح أمس.
وفي 5 أيار الماضي، أغلقت قوات الاحتلال بشكل كامل معبر كرم أبو سالم جنوب شرق مدينة رفح جنوب القطاع، ومنعت إدخال المساعدات الإنسانية والطبية، وبعد 20 يوماً من الإغلاق تم فتح المعبر أقل من 24 ساعة، أدخلت خلالها 200 شاحنة مساعدات، وهي كميات شحيحة جداً مقارنة باحتياجات القطاع، وخاصة بعد سبعة أشهر متواصلة من العدوان.
وفي 6 أيار الماضي، أعلنت قوات الاحتلال بدء عملية عسكرية برية في رفح، وفي اليوم التالي، احتلت الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي مع مصر، ومنعت دخول المساعدات والإمدادات المنقذة للحياة إلى القطاع المحاصر، ما فاقم الكارثة الإنسانية.
وحسب مصادر طبية، فإن استمرار إغلاق المعابر، يهدد بعودة المجاعة إلى مدينة غزة وشمال القطاع، بعد أن استنزف المواطنون ما تبقى لديهم من مواد غذائية في ظل شح المساعدات.
وذكرت الأمم المتحدة، في وقت سابق أن كمية المساعدات التي تدخل إلى قطاع غزة انخفضت بنسبة 67 بالمئة منذ إغلاق إسرائيل معبر رفح، في حين أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أن 9 أطفال من كل 10 أطفال في قطاع غزة يعانون من فقر غذائي حاد.
لكن موقع «اليوم السابع» نقل عن قناة «القاهرة الإخبارية» بعد ظهر أمس أن يوم أمس هو اليوم الـ34 لإغلاق معبر رفح من الجانب الفلسطيني، واليوم الـ14 لاستئناف المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم، حيث دخلت أمس 163 شاحنة مساعدات إضافة إلى 8 شاحنات وقود حتى الآن.
وأضافت القناة: «العشرات من هذه الشاحنات التي تحمل عدداً كبيراً من المساعدات عادت بعدما أفرغت الحمولة الخاصة بها داخل معبر كرم أبو سالم عن طريق الأمم المتحدة التي تتسلم هذه المساعدات وتتولى توزيعهـا داخل قطاع غزة».