عربي ودولي

283 شهيداً فلسطينياً بثماني مجازر في اليوم الـ247 للعدوان … الاحتلال يصعّد مجازره ويواصل حربه على القطاع الطبي

| وكالات

صعدت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة المنكوب عبر تكثيف جرائم الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين، من خلال شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر ضد المدنيين، على حين ارتفع عدد ضحايا العدوان إلى نحو 37100 شهيد، إضافة إلى 84500 مصاب حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس، في وقت أعلنت فيه مصادر فلسطينية ارتفاع عدد ضحايا مجزرة مخيم النصيرات وسط قطاع غزة إلى 274 شهيداً ومئات المصابين، تزامناً مع إطلاق وزارة الصحة الفلسطينية نداء استغاثة لتوفير وقود لمولدات الكهرباء بالمستشفيات، مؤكدة أن تعطلها يعني «الموت المحقق» للمرضى والمصابين، في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية المدمرة على القطاع.

وفي التفاصيل أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان أمس أوردته وكالة «سانا» أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ24 الماضية 8 مجازر ضد العوائل الفلسطينية في قطاع غزة وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 283 شهيداً و814 جريحاً، وأوضحت الوزارة أن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ السابع من تشرين الأول الماضي ارتفع إلى 37084 شهيداً و84494 جريحاً، في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام، وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

في السياق، أعلنت مصادر طبية أمس الأحد وفق وكالة «وفا» الفلسطينية ارتفاع عدد ضحايا مجزرة «مخيم النصيرات» وسط قطاع غزة إلى 274 شهيداً، و698 مصاباً حال بعضهم حرجة، وذلك بعد قصف جوي ومدفعي كثيف للاحتلال على مدى أكثر من ساعتين، أول من أمس السبت، على الأحياء السكنية.

في الأثناء، أصيب عدد من الفلسطينيين بجروح مختلفة صباح أمس الأحد، في عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزة، حسب «وفا» التي أفادت بأن عدداً من الإصابات وصلت إلى مستشفى شهداء الأقصى، جراء غارة إسرائيلية استهدفت منزلاً لعائلة أبو دقة شرق دير البلح، كذلك قصفت طائرات الاحتلال الحربية منزلاً لعائلة البشيتي في مخيم المغازي، من دون معرفة التفاصيل، فيما تواصل إطلاق النار شرق مخيم البريج.

وجنوب قطاع غزة، سمع دوي أصوات انفجارات عنيفة وإطلاق رصاص من الاحتلال في أماكن متفرقة بمدينة رفح، في حين شهدت أحياء الزيتون وتل الهوا والصبرة بمدينة غزة قصفاً مدفعياً وإطلاق نار من دبابات الاحتلال المتمركزة في منطقة محور «نتساريم».

إلى ذلك استشهد خمسة فلسطينيين وأصيب آخرون بجروح مختلفة في قصف للاحتلال استهدف مخيم البريج وسط قطاع غزة ومدينة رفح جنوباً، وأفادت مصادر طبية باستشهاد ثلاثة فلسطينيين على الأقل ووقوع عدد من الإصابات بعد استهداف الاحتلال منزلاً يعود لعائلة أبو الكاس في مخيم البريج، كما أعلنت المصادر ذاتها، استشهاد فلسطينيين اثنين في قصف للاحتلال على حي تل السلطان غرب مدينة رفح، وكثف الاحتلال الإسرائيلي قصفه الصاروخي والمدفعي على المحافظة الوسطى، بعد يوم من ارتكابه مجزرة في مخيم النصيرات.

على خط موازٍ، استشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون الليلة قبل الماضية، بعد استهداف طيران الاحتلال شقة سكنية في مدينة غزة، وأفادت مصادر طبية، باستشهاد أربعة فلسطينيين بينهم طفلة ووقوع عدد من الإصابات بعد استهداف الاحتلال شقة سكنية في حي الدرج بمدينة غزة.

في الغضون، أطلقت وزارة الصحة الفلسطينية أمس الأحد، نداء استغاثة لتوفير وقود لمولدات الكهرباء بالمستشفيات، مؤكدة أن تعطلها يعني «الموت المحقق» للمرضى والمصابين، في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية المدمرة على القطاع، ووجهت الوزارة في بيان أوردته وكالة «الأناضول»، «نداء استغاثة عاجل للمجتمع الدولي ومؤسساته الدولية والإغاثية لتوفير مولدات كهربائية لمستشفيات القطاع».

وتوقعت الوزارة توقف مولدات الكهرباء في المستشفيات والمراكز الصحية المتبقية ومستودعات الأدوية نتيجة منع دخول قطع الغيار اللازمة لصيانتها، وقالت: إن «توقف المولدات الكهربائية يعني الموت المحقق للمرضى والمصابين وانتهاء الخدمة الصحية بالكامل في قطاع غزة»، وأشارت إلى اعتمادها منذ 9 أشهر على مولدات لإمداد المستشفيات بالطاقة الكهربائية اللازمة على مدار الساعة بعد تدمير إسرائيل محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة.

وأوضحت الوزارة أن عدداً من مولدات الكهرباء في المستشفيات «تعرّض لأعطال فنية كبيرة يصعب إصلاحها، والعدد الآخر تعرّض للتدمير المباشر من الاحتلال الغاشم»، وأكدت أن «قوات الاحتلال الإسرائيلي تعمّدت تدمير المولدات الكهربائية في مجمع الشفاء ومجمع ناصر والمستشفى الإندونيسي ومستشفى كمال عدوان شمال غزة بهدف إخراجها عن الخدمة».

وحذّرت الوزارة من أن مستشفى شهداء الأقصى شرق دير البلح وسط قطاع غزة «لا يزال يعمل على مولد واحد بعد تعطل أحد المولدين الرئيسين، ما ينذر بحدوث كارثة إنسانية»، وتابعت إنها «تواصل اتصالاتها مع المؤسسات الدولية وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أجل توريد مولدات جديدة وقطع غيار منذ بداية الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة، لكن من دون جدوى نتيجة تعنت إسرائيل».

بدورها، ذكرت قناة «القاهرة الإخبارية» أن ثلاث مستشفيات فقط في غزة قادرة على تقديم الخدمات الطبية ولا توجد مستشفيات عاملة في رفح الفلسطينية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن