ثقافة وفن

«ثورة الموتى» رؤية إخراجية جاهزة للعرض دوماً … سرمد خلف لـ«الوطن»: أحلم بأن أكون اسماً لامعاً في المسرح

| عامر فؤاد عامر

يزخر مجتمعنا في سورية بالعديد من المواهب التي يمكن أن تشكل رديفاً للحركة الفنيّة في المستقبل، وتتنوع هذه المواهب ليشكّل المعهد العالي للفنون المسرحيّة قطباً أثبت نجاحه منذ بداية التسعينيات إلى يومنا هذا، ومن بين اختصاصات المعهد العالي للفنون المسرحيّة اختصاص أو قسم «السينوغرافيا» الذي يدرّس تقنيّات الإضاءة على المسرح ويعنى – كما أوضح لنا الأستاذ نزار بلال – بالصورة البشريّة على المسرح، بما يعني رؤية المتلقي للديكور، والأزياء، والمكياج، والإضاءة، والحركة، وحركة الممثل مع هذه العناصر، أي الحركة البشرية والثابتة على المسرح.
ومن بين خريجي هذا القسم «سرمد خلف» الذي تنوعت مواهبه، وتعددت، ليكون له تجاربه، وخطه الخاصّ، فبعد دراسته في المعهد العالي للفنون المسرحية – قسم السينوغرافيا في العام 2009 تخرّج في العام 2014 بعرض التخرج «ثورة الموتى» للكاتب المسرحي الأميركي «أورين شو» وهو من نصوص المسرح الحديث، قدّم فيه رؤية إخراجيّة كاملة، وهو ما يزال إلى اليوم جاهزاً للعرض، لكن لم يسعفه الحظ ليكون من ضمن الأعمال التي ترعاها الجهات المعنيّة بالمسرح.
بعد ذلك كان لـ«سرمد خلف» مشاركة في الفيلم السينمائي «فانية وتتبدد» للمخرج «نجدة أنزور» ليهتمّ بعدها بعرض مسرحي خاصّ بذوي الاحتياجات الخاصّة، تمّ عرضه في اليوم العالمي الخاصّ بذوي الاحتياجات الخاصّة، في نهاية كانون الأول من العام الماضي، وعن هذه التجربة يقول «سرمد»: «… لقد بدأت مع مجموعة من ذوي الاحتياجات الراغبين في التمثيل؛ وبعدد من البروفات المكثّفة والتدريبات المتّعبة، وكانت التجربة جميلة جدّاً، ففيها تتجلى إرادتهم كشبّان بإنجاح العرض على الرغم من إعاقاتهم الجسديّة، بهدف أن يرى العرض النور وينجح، وفعلاً قدّمنا هذا العرض على مسرح كليّة الطبّ في جامعة دمشق أمام جمهور كبير، وكان أداؤهم مبهراً، وحركاتهم مشوّقة…».
ويبقى للطموح والأمل والعمل الجادّ مساحته لدى «سرمد خلف»، فهو مهتمّ بصقل تجربته وتنويعها، لفهم آليّة مناسبة يطرح نفسه من خلالها، ويعبّر عن أفكاره ورسالته فيها وفي الختام يقول لنا: «أعشق المسرح، وأحلمُ بأن أكون اسماً لامعاً في الإخراج المسرحي، وأسعى للعمل مبدئيّاً مع أحد المخرجين في السينما أو الدراما التلفزيونيّة؛ لفهم تقنيّات العمل أكثر، لأكون قادراً في الأيام المقبلة على الإقدام على مغامرة في عملٍ يحمل أفكاري وتطلّعاتي».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن