الخبر الرئيسي

تنديد دولي واسع بمجزرة النصيرات.. دمشق: يجب وقف المذبحة.. واشنطن: لإنهاء الحرب … حكومة نتنياهو تترنح.. استقالة وزيرين من «الكابينت» لاعتبارات خارجية!

| الوطن

استنفرت مجزرة النصيرات استنكاراً عربياً وإقليمياً ودولياً واسعاً، وأدانت وزارات الخارجية حول العالم ما جرى في المخيم الذي وصل عدد شهدائه أمس إلى 274 شهيداً ومئات المصابين، ليتجاوز عدد شهداء الإبادة بحق مدنيي غزة حاجز الـ37 ألف شهيد، من دون أن تتمكن آلة الحرب الإسرائيلية من تحقيق أي هدف من أهدافها المعلنة الأمر الذي انعكس تفككاً داخلياً عبرت عنه أمس الاستقالات التي قدمها الوزيران في «كابينت الحرب» الإسرائيلي، بيني غانتس، وغادي آيزنكوت، الذي برر خطوته بأنها أتت نتيجة الاعتبارات الخارجية والسياسية التي اخترقت عملية صنع القرار!

ورغم أن استقالة الوزيرين الإسرائيليين لن تؤدي لانهيار حكومة رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو غير أن الأخير دعا وزير حربه إلى ما سماه «عدم الانسحاب من المعركة»، وكتب نتنياهو عبر منصة «إكس»: «بيني الوقت غير مناسب للانسحاب من المعركة، إنه وقت توحيد قوانا».

غانتس، كان قال في خطاب الاستقالة المتلفز: إن «نتنياهو يمنعنا من المضي نحو نصر حقيقي»، وعدّ أن نتنياهو بصدد الفشل في الحرب ضد حركة «حماس» في غزة.

زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد اعتبر أن قرار الاستقالة من الحكومة الفاشلة مهم وصحيح، مشيراً إلى أنه «حان الوقت لاستبدال هذه الحكومة المتطرفة واستبدالها بحكومة عاقلة تؤدي إلى عودة الأمن لإسرائيل، وعودة المختطفين، واستعادة تل أبيب اقتصادها ومكانتها الدولية» على حد تعبيره.

تصدع حكومة نتنياهو، جاء بعيد ساعات قليلة من ارتكاب جيشها مجزرة مروعة بحق نساء وأطفال مخيم النصيرات، بذريعة تحرير أربعة رهائن، الأمر الذي تجنبت واشنطن الرد عليه معتبرة على لسان مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان أن أفضل طريق لإعادة جميع المحتجزين في غزة وحماية المدنيين الفلسطينيين هو إنهاء الحرب.

ورداً على سؤال عما إذا كانت الولايات المتحدة تشعر بالارتياح لكيفية تنفيذ مهمة تحرير أربعة «أسرى إسرائيليين» في مخيم النصيرات بوسط قطاع غزة، دعا سوليفان إلى حل دبلوماسي حتى «لا تكون هناك حاجة لعمليات عسكرية لإعادة كل الرهائن الآخرين».

واستدعت مجزرة النصيرات وهي واحدة من مئات المجازر التي ارتكبها العدو حتى الآن، تنديداً عربياً ودولياً واسعاً، وأكدت دمشق على لسان خارجيتها وجوب وقف المذبحة والإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ومحاسبة حكومة الاحتلال الفاشية ومرتكبي هذه الجرائم ومساءلتهم أمام المحاكم الدولية، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة الأميركية مشاركة في هذه الأعمال الإجرامية، وتتحمل مسؤولية ما يرتكب من مجازر مروعة بحق الأبرياء في قطاع غزة.

وأضافت الوزارة: «لم تعد الكلمات قادرة على وصف الإجرام الصهيوني الذي رفضته محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية، وأصبحت دعوة المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى التحرك الحاسم لوقف هذه المجازر والاعتداءات ووضع حد لهذه الكارثة الإنسانية أمراً حتمياً».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن