شؤون محلية

النساء يتخلين عن تنظيف السجاد والمغاسل أكثر الرابحين

| حماة – محمد أحمد خبازي

تلجأ العديد من ربات البيوت في محافظة حماة، إلى مغاسل السيارات لغسيل المد الشتوي من سجاد وموكيت وحرامات ولحف، لعدم مقدرتهن على ذلك، ولعدم توافر المياه اللازمة لعمليات الغسل بكميات كافية للتنظيف، ولاهتمام تلك المغاسل بهذا الجانب من العمل الذي يدر لها دخلاً إضافياً جيداً.

وبيَّن العديد من المواطنين أنهم وتلبية لرغبات زوجاتهم، اتصلوا بمغاسل مختصة بغسل المد الشتوي، التي هرعت آلياتها لتحميل سجادهم وموكيتهم وحراماتهم ولحفهم ونقله إلى المغاسل التي تتوافر فيها المياه والعمال القادرون على إنجاز ما لا تستطيعه ربات البيوت.

وأوضح أولئك المواطنون لـ«الوطن»، أن أجور غسل السجاد والموكيت والحرامات واللحف في هذا الصيف، ارتفعت بنسبة الضعف عمَّا كانت عليه في العام الماضي، وصارت مكلفة ومتعبة، ولكن ما من حل آخر!.

وذكر مواطنون أنهم دفعوا أجرة غسل المتر نحو 5 آلاف ليرة عدا أجور النقل، وهو ما يعني نحو 300 ألف ليرة إذا كان مجموع أمتار السجاد والموكيت 50 متراً.

وقال مواطنون آخرون: صحيح أن الأجرة مرتفعة، ولكن دفعها لأصحاب المغاسل أهون ألف مرة من دفعها للأطباء!، مضيفاً: فغسل المد الشتوي متعب جداً والصحة «على قدها»، وأجور معاينات الأطباء وأسعار الأدوية كاوية، لذلك لإنجاز هذه المهمة المنزلية الشاقة، فالمغسل هو الحل الأفضل.

ومن جانبه بيَّن (منذر. د)، وهو صاحب مغسل سيارات، أن الموسم جيد جداً، والإقبال على غسل السجاد وغيره من المد الشتوي شديد.

وأوضح أن أجرة غسل المتر 5 آلاف ليرة وكانت بالعام الماضي 2500 ليرة، وذلك بسبب ارتفاع أسعار المحروقات ولفائف النايلون التي نحفظ بها السجاد والموكيت بعد غسله وتجفيفه بشكل جيد تحت الشمس، إضافة إلى ذلك أجور العمال الذين يعملون في الغسل، والنقل وخصوصاً للطوابق العالية.

وذكر ( مدين. خ) وهو صاحب مغسل سيارات أيضاً، أن غسل المد الشتوي يشكل رافداً مهماً لعمل المغسل في الصيف، حيث تقضل أسر كثيرة غسل سجادها وموكيتها وحراماتها ولحفها في المغسل، كي ترتاح ربة المنزل وأولادها البنات أو الذكور من مشقة عمليات الغسل ونشر الغسيل على البرندات أو رفعه وهو مبلول لنشره على جدران المنازل الأرضية!.

وأوضح أن للمغسل زبائن دائمين، يتصلون به كل صيف لغسل مدهم الشتوي، وهم متفهمون جداً لارتفاع الأسعار الذي يختلف كل عام عن سابقه، نتيجة ارتفاع التكاليف.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن