شؤون محلية

هل هي رفاهية أم إنها ضرورة؟ … معاهد لتعليم اللغة وأخرى رياضية تستغل الصيف بأسعار خيالية.. والأهالي يشتكون

| طرطوس- ربا أحمد

مع بداية العطلة الصيفية شهدت محافظة طرطوس إقبالاً كبيراً من الأهالي على المراكز والمعاهد التعليمية الخاصة والأكاديميات الرياضية سواء لتعلم اللغات أم أحد أنواع الفنون كالرسم والموسيقا والرياضة بأنواعها، ولكن معظم هؤلاء الأهالي بقي تركيزهم الأكبر نحو اللغات بشكل خاص لأنها جزء من الحياة المعاصرة وما يتطلبها من التعامل مع أحدث التقنيات، إضافة إلى الرياضة سواء كرة القدم أم السباحة لتفريغ طاقة الأولاد أولاً وتحسين أبدانهم ثانياً.

ولكن الصدمة كانت بالأرقام الفلكية التي طلبتها تلك المعاهد والمراكز حيث بلغ قسط الطالب عن مستوى واحد للغة الإنكليزية بين 750 ألفاً إلى مليون و200 ألف أي لمدة ثلاثة أشهر فقط، وهو رقم تزايد بما نسبته 40 بالمئة عن الأعوام السابقة.

وأشارت إحدى الأمهات أنها تدفع لولديها 4 ملايين ونصف مليون عن العام كاملاً، متسائلة هل يجب أن تدفع عشرات الملايين ليصل أولادها إلى نهاية المستويات والكورسات التعليمية للغة الإنكليزية؟ وماذا يقدم المعهد حتى يتقاضى هذه المبالغ؟

وكذلك الأمر للأكاديميات الرياضية التي تراوحت بين 150 و200 ألف ليرة من دون لباس يبلغ سعره 75 ألف ليرة، بزيادة مقدارها 50 ألف ليرة عن الموسم الصيفي الماضي، على حين بلغ تسجيل تعليم السباحة 200 ألف والاشتراك بوسيلة النقل إلى المسبح بلغ 75 ألفاً.

وبالتالي من لديه أكثر من ولدين عليه دفع الملايين لملء وقت فراغ الأولاد بشيء مفيد، ولاسيما أن معظم الأهالي توجهوا بشكل كبير نحو هذه المراكز هرباً من إدمان الموبايلات والنزول إلى الشوارع للعب، والسؤال هنا: هل هذه الأرقام والتسعيرات منطقية؟ ومن وضعها؟ ومن الجهة المسؤولة عن مراقبتها؟

رئيس دائرة التعليم الخاص في مديرية تربية طرطوس نضال ميهوب أوضح أن المخابر اللغوية أي الخاصة بتعليم اللغات لا يتم تحديد تسعيرة معينة لها لأنها تعتمد على كلف الكتب والمدرسين والإيجار والكهرباء وغيرها من المستلزمات، لذلك لا يوجد أي أسعار محددة من التربية، مضيفاً: كذلك بالنسبة لمراكز التدريب المهني التي تعلم الفنون بأنواعها لم يتم فرض أي أسعار محددة وإنما تحددها المراكز وفقاً للكلف أيضاً، وبالتالي التربية غير مسؤولة وفق القانون عن هذه التسعيرات.

وعند سؤال فرع الاتحاد الرياضي بطرطوس أكدت رئيس مكتب التراخيص الكابتن شروق البودي أن تراخيص البيوتات الرياضية تتضمن الأندية الرياضية الخاصة وهي مسؤولية فرع الاتحاد، حيث يقوم المواطن بالحصول على الموافقة من فرع الاتحاد ومن ثم الوحدة الإدارية ليتم إرسال الاضبارة من الفرع إلى الاتحاد العام للموافقة، والتسعيرة تحدد من صاحب البيت الرياضي، وهذا لا يتضمن الملاعب، علماً أن معظم الملاعب الموجودة حالياً على مستوى المحافظة هي استثمارات غالباً لجهات مختلفة ورسم التسجيل يتم من خلال المستثمر.

لكن بالنسبة لتراخيص الملاعب والمراكز الرياضية كشفت شروق أنه سيصدر قريباً قرار جديد خلال شهر سيتم من خلاله تصنيف الملاعب والألعاب لترخيص مركز تدريبي أو أكاديمية أو مدرسة وفقاً لدرجة التدريب والفئات العمرية والمساحة وعدد الملاعب، حيث سينظم الأمر ويصبح الترخيص من فرع الاتحاد والوحدة الإدارية لتتم بعد ذلك الموافقة عليه من اتحاد اللعبة المعني بتلك الرياضة، معربة عن أملها من خلاله في وضع أسعار دنيا وعليا لكل لعبة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن