«أونروا»: الدمار كبير جداً و20 عاماً ليست كافية لإعادة الإعمار … طهران: واشنطن ولندن شريكتان في العدوان على غزة
| وكالات
جدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني إدانته استمرار العدوان الإسرائيلي والجرائم والمجازر التي يرتكبها الاحتلال بحق الفلسطينيين، والتي كان أحدثها مجزرة مخيم النصيرات وراح ضحيتها مئات الشهداء والجرحى، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، على حين أكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» أن الدمار الذي خلفه العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة كبير جداً، وأن عملية إعادة الإعمار تحتاج إلى أكثر من 20 عاماً.
وخلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي أمس قال كنعاني: إن «الاحتلال الإسرائيلي مستمر في جرائمه ولا يوجد دليل على أن الولايات المتحدة مستعدة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة»، مؤكداً أن «أميركا وبريطانيا شريكتان في عملية مروعة لكيان ارتكب كل أنواع الجرائم المعروفة دولياً بحق الشعب الفلسطيني المضطهد، ويجب على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته القانونية والإنسانية وأن يتخذ إجراءات فورية لوقف آلة الإجرام الإسرائيلية».
وحول الاعتداءات الإسرائيلية على جنوب لبنان، قال كنعاني: إن وجود الكيان الإسرائيلي يشكل مصدراً لانعدام الأمن في المنطقة عبر ما يقوم به على مرأى من العالم أجمع من اعتداءات وحشية منذ 8 أشهر على غزة، مشدداً على ضرورة الإدانة الأممية لما يقوم به العدو الإسرائيلي من استفزازات ضد سلامة الأراضي اللبنانية هدفها إشعال حرب في المنطقة.
وأكد كنعاني حق الجيش اللبناني وحكومة وشعب هذا البلد بالرد على أي عمل عدواني ومقاومة الاحتلال، مشيراً إلى أن جبهة المقاومة في المنطقة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي مغامرة ضد لبنان وسيادته.
وحول الانتخابات الرئاسية المقررة في إيران لفت كنعاني إلى أن وزارة الخارجية قامت وبالتنسيق مع وزارة الداخلية باتخاذ تدابير وإجراءات أولية لإيجاد آليات مناسبة لتحقيق أقصى قدر من مشاركة المواطنين الإيرانيين المقيمين في الخارج بهذه الانتخابات.
وبخصوص الملف النووي أوضح كنعاني أن الضغوط الغربية على إيران في هذا الملف هي تصرفات غير بناءة وسترد عليها إيران وفقاً للقوانين الدولية.
من جهة أخرى، نقلت وكالة «وفا» الفلسطينية عن المتحدث باسم وكالة «أونروا» جوناثان فاولر قوله في تصريحات أمس الإثنين: إن مستوى الدمار كبير جداً، حيث تحول القطاع إلى أكوام من الأنقاض والحطام فضلاً عن الأهالي الذين يعيشون بين الأنقاض، والأماكن المليئة بالقنابل والذخائر غير المنفجرة، لافتاً إلى أن إعادة الإعمار ستكون مهمة ضخمة وصعبة للغاية، ولاسيما عند إعادة بناء نظام التعليم، وإعادة بناء المشافي والعيادات المتضررة.
وأشار فاولر إلى أن الاحتلال قصف نحو 170 من منشآت «أونروا» في القطاع ومعظمها مدارس تحولت إلى مراكز إيواء، ما أسفر عن استشهاد مئات الفلسطينيين وإصابة الآلاف، فيما استشهد 192 من موظفي الوكالة منذ بدء العدوان وهو رقم لم تشهده الأمم المتحدة منذ إنشائها عام 1945، وأكد فاولر أن «أونروا» ستواصل العمل في القطاع رغم محاولات الاحتلال لإنهاء دورها واستبدالها بوكالات أممية أخرى.