«أطباء بلا حدود» أعلنت توقف المستشفى الرئيسي بالفاشر السودانية … تواصل المعارك مع «الدعم السريع» والجيش يعلن استعادة مناطق بولاية غرب كردفان
| وكالات
أعلن الجيش السوداني، أمس الإثنين، استعادة عدد من أحياء مدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان، بعد أشهر من الحصار الذي فرضته قوات «الدعم السريع» على قيادة الفرقة 22 مشاة، على حين أكدت منظمة «أطباء بلا حدود» خروج المستشفى الرئيسي في مدينة الفاشر من الخدمة.
وحسب موقع «الميادين»، أكدت قيادة الجيش أن «الدعم السريع»، تكبّدت خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، بعدما فشلت في السيطرة على المقر العسكري التابع للجيش، في أواخر الشهر الماضي.
وأكد الجيش السوداني أول من أمس الأحد، إسقاط طائرات مسيرة تابعة لقوات «الدعم السريع»، في مدينة شندي بولاية نهر النيل شمال البلاد، وقال مصدر عسكري سوداني: إن «الجيش رصد مسيّرتين أطلقتهما الميليشيا على مدينة شندي بولاية نهر النيل، وتأتي هذه الخطوة بالتوازي مع تدمير المضادات الأرضية التابعة للجيش مسيّرة لـ«الدعم السريع» في مدينة الفاشر بدارفور.
وفي سياق متصل، تصدّت القوات المشتركة وقوات الجيش لهجوم شنته قوات «الدعم السريع» على المدينة من ثلاثة اتجاهات، وقالت مصادر محلية إن مجموعة من قوات الدعم السريع، تسللت حتى المستشفى الجنوبي، وتم نهب مخزونات من الأدوية، إضافة إلى نهب سيارة إسعاف تابعة لمنظمة «أطباء بلا حدود»، قبل أن تستعيد القوات المسلحة المستشفى.
وتشهد محاور ولاية النيل الأبيض، المجاورة لولاية الخرطوم، تحركات واشتباكات بين الجيش وقوات «الدعم السريع» التي تسعى إلى الوصول جنوباً وشرقاً في اتجاه ولاية الجزيرة.
وفي وقت سابق، أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان عزم القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى على تطهير البلاد من «دنس التمرد» والقضاء على «الميليشيا الإرهابية المتمردة وأعوانها».
وفي سياق الاعتداءات على المراكز الصحية في السودان، أكدت منظمة «أطباء بلا حدود» أن المستشفى الرئيسي في مدينة الفاشر خرج من الخدمة بعد تعرّضه لهجوم مسلح، على حين حمّل السكان المحليون قوات «الدعم السريع» المسؤولية.
وتؤوي المدينة الواقعة في إقليم دارفور بشمال غرب السودان أكثر من 1.8 مليون ساكن ونازح، وهي أحدث جبهة في القتال الدائر منذ شهر نيسان 2023 بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع»، ويعتبر المستشفى الذي تعرّض للهجوم هو المشفى الوحيد في مدينة الفاشر.
من جهته، أشار رئيس عمليات الطوارئ في منظمة «أطباء بلا حدود»، ميشيل-أوليفييه لاشاريتي، إلى أن المستشفى بدأ في وقت سابق بإجلاء المرضى، بعد أن تأثر بالقتال ثلاث مرات منذ 25 أيار الماضي، وتعتبر الفاشر الواقعة شمال دارفور العاصمة الوحيدة التي تخرج عن سيطرة قوات «الدعم السريع»، وهي مركز رئيسي للمساعدات الإنسانية.
كذلك، عمد عناصر من «الدعم السريع» إلى تصفية عدد من «المعاقين ذهنياً» في عدة مناطق في الخرطوم عن طريق إطلاق النار عليهم أو تعذيبهم حتى الموت، وقال عضو في غرف الطوارئ في الخرطوم: إن «الدعم السريع» قتلت عدداً من المختلين عقلياً خلال الأشهر الأولى من الحرب في مدينة الخرطوم.
كما أكدت مصادر أن جنوداً تابعين لـ«الدعم السريع»، أطلقوا النار على المصابين بأمراض عقلية، مؤكدين أن أولئك الأشخاص يمكن أن يشكلوا خطراً عليهم، وفق مبرراتهم لبعض السكان عند استفسارهم عن أسباب قتلهم المرضى المعاقين.
وفي سياق آخر، عقد المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج، أول من أمس الأحد، دورته الـ«160» في الدوحة، وأكد أهمية الحفاظ على سيادة وأمن السودان واستقراره ووحدة أراضيه، ومُساندة السودان في مُواجهة تطوُّرات وتداعيات الأزمة الحالية، وضرورة التهدئة وتغليب لغة الحوار وتوحيد الصف.
كما أكد المجلس ضرورة العودة إلى مسار العملية السياسية، ورفع المُعاناة عن الشعب السوداني، والحفاظ على تماسُك مؤسسات الدولة الوطنية ومنع انهيارها، والحيلولة دون تفاقم الصراع والمواجهات بين الأطراف السودانية، وحث ضرورة الانخراط الجاد والفعال مع مبادرات تسوية الأزمة ومنها «منبر جدة» ودول الجوار وغيرها.